اخبار وتقارير

الإثنين - 23 ديسمبر 2019 - الساعة 11:54 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت | متابعات



منذ توقيع اتفاق الرياض بين حكومة الرئيس هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي، لم تنقطع التحليلات والتوقعات حول إمكانية تطبيق الاتفاق على الأرض وكيفية التغلب على العقبات المتراكمة من سنوات، وبعد أكثر من 6 أسابيع من التوقيع في نوفمبر الماضي بدأت نبرة التشاؤم تسود الوضع في الجنوب، وانتشرت مخاوف من نشوب حرب جديدة في الداخل بدلا من محاربة الحوثيين.

أجرت "سبوتنيك" مقابلة مع السفير قاسم عسكر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الجمعية الوطنية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، للحديث حول اتفاق الرياض والصعوبات التي تواجه عملية تنفيذه على الأرض والمكاسب التي حققها الانتقالي من الاتفاق والسيناريوهات القادمة حال وصول التطبيق إلى طريق مسدود.



إلى نص الحوار...

-تناولت بعض التقارير الإعلامية أنباء عن خلافات سياسية وانشقاقات داخل المجلس الانتقالي... ما حقيقة ذلك؟

هناك تماسك غير مسبوق داخل المجلس الانتقالي وليس هناك ما يثبت صحة تلك الإدعاءات، وخلال الأيام الماضية كان هناك اجتماع موسع للمجلس ضم عدد كبير من أعضاء وقيادات الجمعية الوطنية والقيادات المحلية من بعض المحافظات وترأس الإجتماع اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس، وأشاد الحضور باتفاق الرياض، مؤكدين أن الشرعية التي يقودها ويسيطر عليها الإصلاح وحولها إلى مظلة فقط ينفذ من خلالها ما يريد، وهي من تقود عملية إفشال تنفيذ الاتفاق، عن طريق مواجهة الانتقالي وشعب الجنوب بصفة عامة، وفي ذات الوقت أعلنت السعودية منذ أيام قلائل أنها ستعمل على تطبيق الإتفاق.



-ما هي البدائل أمامكم في المجلس الانتقالي حال فشل اتفاق الرياض؟

هناك إلحاح من المجلس الانتقالي من أجل تنفيذ اتفاق السلام الذي تم توقيعه في الرياض وأيضا، وضع البدائل التي يمكن تنفيذها حال أخفق الانتقالي والتحالف في تنفيذ بنود الاتفاق على الأرض، ولا يمكن الإعلان عن تلك البدائل إلا بعد تحلل الأطراف الموقعة من الاتفاق بشكل كامل.



-ماهي أسباب زيادة وتيرة الاغتيالات والانفلات الأمني في عدن بعد توقيع اتفاق الرياض؟

كان هذا في الفترة الماضية ولكن قبل ثلاثة أسابيع اتخذ الانتقالي التدابير والإجراءات اللازمة لضمان تسوية الأوضاع الأمنية والقضاء على الفوضى وعمليات النهب والسلب لأموال وممتلكات الشعب الجنوبي، والأوضاع الآن تتسم بالاستقرار والهدوء، وتقوم قوات الحزام الأمني جاهدة على توفير الخدمات اللازمة للمواطنين وعلى رأسها الأمن والاستقرار، وخلال الاجتماع الذي عقد منذ أيام قليلة، اتخذ الرئيس الزبيدي مجموعة من القرارات التي تؤمن السكينة العامة ومن أجل تأمين الأخطار الخارجية.



-توحيد الجهات التي تحمل السلاح كان أحد بنود اتفاق الرياض...ما الذي تم في هذا البند؟

في الحقيقة إلى الآن لم يتم أي شىء، وكل ما حدث على الأرض هو إعادة تنظيم تلك القوات التابعة للانتقالي وتكليفها وتحديد مهامها وتدريبها حتى تأتي اللحظة التي يتم فيها تنفيذ اتفاق الرياض، وهنا تتحول لحماية المحافظات الجنوبية وحماية المجلس الانتقالي، إلى الآن قوات الأمن في الجنوب تابعة للجنوبيين.



-ما هي العقبات التي تقف أمام تنفيذ البند الخاص بتوحيد القوات والفصائل المسلحة وفقا لاتفاق الرياض؟

حزب الإصلاح اليمني هو المسيطر الآن على الشرعية، والحزب غير موافق على الاتفاق بشكل عام، ونظرا لسيطرته على اتخاذ القرار في الشرعية، لذا هو يسيطر أيضا على آليات التنفيذ نظرا لعدم إمتلاك الشرعية لقوة عسكرية ولكنها "ميليشيات" تسمى الجيش الوطني، علاوة على ذلك وكما هو معلوم أن الإصلاح لا يعترف بقضية الجنوب.



-تقولون إن حزب الإصلاح يسيطر على الشرعية ويريد إفشال اتفاق الرياض...أليست هذه هي الشرعية التي وقعتم معها في الرياض؟

وقعنا مع الشرعية التي تعترف برئاسة المجلس الانتقالي وتريد تنفيذ بنود المصالحة على أرض الواقع، لكن قوات الأحمر رغم تبعيتها للشرعية إلا أن هناك قرارات منفردة يتم اتخاذها من جانب علي محسن الأحمر بعيدا عن الشرعية والاتفاق، والتحالف العربي الذي تقوده السعودية يعلم جيدا تفاصيل ما يحدث على الأرض، ولو سمح التحالف لنا بالتعامل معهم لاستطعنا حسم الأمور في وقت قليل، ولدى الجنوبيين المقدرة حتى على تحرير صنعاء من الحوثيين في أقل مدة زمنية وقبل التحالف والشرعية.



-ما موقف التحالف العربي من تقاعس الشرعية عن تنفيذ اتفاق الرياض؟

قبل وقت قصير مضى أكد لنا التحالف بأنه ضامن لتنفيذ الاتفاق بجميع بنوده التي تم التوافق عليها وفي آن واحد.



-تأكيد التحالف لكم بأنه ضامن لتنفيذ كل بنود الاتفاق...هل استخدام القوة هو إحدى آليات التنفيذ؟

التحالف ضامن لتنفيذ كل بنود الاتفاق لأنه يرأس اللجنة المشكلة من المجلس الانتقالي والشرعية لتنفيذ الاتفاق، هم الآن يعطون الفرص للطرفين ولكن في النهاية سوف يفرضون ما يريدون على كل من الشرعية والانتقالي.



-ما تعليقكم على ما قامت به سلطات صنعاء من تغيير للعملة اليمنية...وهل سيظل الريال هو عملتكم؟

تم تدارس هذا الإجراء الذي اتخذه الحوثيون من تغيير للعملة اليمنية داخل المجلس الانتقالي وتم وضع الإجراءات الأولية وسيجري الاستماع إلى المشاورات الاقتصادية خلال الفترة الحالية من أجل اتخاذ القرار الصائب الخاص بهذا الشأن، وما إذا كنا سوف نستخدم الريال بشكل مؤقت لحين ترتيب أوضاعنا بشكل أفضل على مستوى الجنوب، وطرح بدائل العملة الجنوبية"الدينار الجنوبي" بديلا عن الريال اليمني.



-ما الدور الذي تلعبه الإمارات في الجنوب الآن بعد إعلان انسحابها من عدن وتسليم المقرات للسعودية؟

قبل إعلن الإمارات تسليم مطار عدن للسعودية، كان وزراء ومسؤولي حكومة هادي يتحججون بأنهم لا يستطيعون التنقل عبر المطار وأن القوات الأمنية الإماراتية تعرقل تحركاتهم، لذا تم تسليم المطار للقوات السعودية بناء على طلب الرئيس هادي وانسحبت الإمارات إلى مناطق أخرى، وفي كل الأحوال لن يسمح الانتقالي لأي طرف بأن يقوم بأفعال تزعزع الأوضاع في العاصمة عدن.



-بصفتكم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الجمعية الوطنية...هل هناك تغير في تعامل العالم معكم بعد توقيع اتفاق الرياض؟

بعد توقيع اتفاق الرياض أصبح هناك اتفاق دولي وإقليمي حول قضية شعب الجنوب، واعتراف أيضا بالمجلس الانتقالي باعتباره الممثل السياسي للجنوبيين، وهذا الأمر لم يشهد الجنوب له مثيل من قبل في المجتمع الدولي، ولم نكن نتوقع التجاوب بتلك السرعة من المنظمات الدولية ودول العالم.



-وماذا عن الوضع الداخلي والسلام المجتمعي في الجنوب وتصريحات بعض الكيانات السياسية بأنكم لستم الممثل الوحيد للجنوبيين؟

معظم المكونات الفاعلة منضوية تحت راية المجلس الانتقالي، وهناك جماعات ليس لها تأثير شعبي.