اخبار وتقارير

الجمعة - 17 يناير 2020 - الساعة 06:38 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث /خاص

شكلت قوات الحزام الأمني في العاصمة عدن وأبين ولحج جنبًا إلى جنب مع النخب في شبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى، وهي قوات جنوبية تتكون من ألوية شُكلت من شباب المقاومة الجنوبية على امتداد المحافظات في الجنوب، تلك القوة الحية أشرفت دولة الإمارات العربية المتحدة على تجهيزها وتدريبها ودعمها بآليات عسكرية حديثة، لتدعيم الأمن والاستقرار في محافظات الجنوب العربي.
ويرجع تشكيل هذه القوات نتيجة الانفلات الأمني غير المسبوق التي شهدته محافظات الجنوب، لاسيما حضرموت، بعد خضوعها لسيطرة عناصر إرهابية دخيلة على المدينة، ومن جانب آخر في العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية المجاورة، بعد سيطرتها من قبل ميليشيات عفاش ومليشيات الحوثي، الأمر الذي أدى إلى تدمير القطاع العسكري والأمني أواخر عام 2015 وانهيار التشكيلات العسكرية والأمنية، مما استدعى بضرورة تشكيل هذه القوات، لقيادة مهام تأمين مدن الجنوب.
وتلعب قوات الحزام الأمني والنخب دورًا كبيرًا وبارزًا في الحد من الاختلالات الأمنية، حيث تعد محافظة حضرموت خير نموذج للاستقرار والأمن، في عهد النخبة الحضرمية وانتهى عهد تنظيم القاعدة على يد هذه القوات، ولا ننسى الدور الأكبر لقوات الحزام الأمني والتي تلعبه في مكافحة الإرهاب ومحاربة المجرمين والإرهابيين في العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية.

*قوات أمنية وشريك دولي في مكافحة الإرهاب*

وإلى جانب دورها الكبير في تأمين مناطق الجنوب لعبت قوات النخب والأحزمة دورًا محوريًا في مكافحة الإرهاب لتسجل حضورها كشريك دولي في مكافحة الإرهاب، وهذا ما عززته تناولات الصحافة الدولية التي أفردت مساحة واسعة لهذه القوات في تغطيتها الصحفية، حيث نشرت صحف دولية كبرى تقارير مفصلة عن تكوين تلك القوات الجنوبية وقيادتها ودورها الكبير في الحرب على الإرهاب في شبه الجزيرة العربية، وسبق أن نشر مركز جيمس تاون الأمريكي للبحوث الاستراتيجية تقريرًا مطولًا عن حياة القائد الشهيد منير اليافعي أبو اليمامة الذي وصفته بأحد أهم القادة العسكريين في الجزيرة العربية.

النخبة الشبوانية قصة نجاح أفشلها عملاء الإخوان
في شبوة سجلت قوات النخبة حضورًا أمنيًا بارزًا بعد انتشارها في معظم مديريات المحافظة، وصولا إلى عتق، فبعد انتشارها تمكنت تلك القوات الفتية من حظر حمل السلاح وضبط العناصر الخارجة عن النظام والقانون وتأمين الطرقات الرابطة بين شبوة والمحافظات الأخرى منها تأمين خط العبر الرابط بين الجنوب والمملكة العربية السعودية. كما تمكنت قوات النخبة من القضاء على بؤر الإرهاب في المحافظة، حيث أعلن المقدم محمد سالم البوحر في آخر عملية شنتها قواته ضد آخر معاقل القاعدة في خورة والصعيد أن 80% من مساحة شبوة أصبحت محررة من تواجد عناصر الإرهاب.
وبعد النجاح منقطع النظير الذي سجلته قوات النخبة في شبوة شاءت الأقدار أن تتعرض قوات نخبتها الفتية لمؤامرة من تجار الحروب وأرباب المصالح الضيقة وهوامير الفساد الذين أزعجتهم حالة الأمن والاستقرار التي كانت تنعم بها شبوة، في ظل تواجد قوات النخبة وهو ما جعل أولئك الخونة يرتمون في أحضان المحتل ويمهدون له الطريق لإسقاط وحدات النخبة بعد استقدام أكثر من 8 ألوية مدرعة من مأرب وشراء ذمم بعض القيادات التي باعت ضمائرها بثمن بخس، حيث اضطرت قوات النخبة إلى الانسحاب من مواقعها في بعض المديريات تنفيذًا لتوجيهات قيادة التحالف العربي بعد اشتباكات ضارية مع مليشيات حزب الإصلاح التي استقدمها الخائن بن عديو لقتل أبناء شبوة وإسقاط نخبتها.
ومنذ خروج قوات النخبة الشبوانية تعيش معظم مديريات شبوة حالة من الفوضى والخراب والانفلات الأمني غير المسبوق، حيث تعرضت الكثير من المحلات والمؤسسات الخاصة والعامة للسلب والنهب وقتل العديد من أبناء المحافظة على أيدي مسلحي قبائل مأرب والجوف المسلحين بسلاح الدولة.
كما تم تسريح المئات من كوادر شبوة من المؤسسات الحكومية وشركات النفط وتم استبدالهم بعناصر إخوانية من مأرب والجوف، كما تم مداهمة العديد من المناطق ودك منازل المواطنين براجمات الصواريخ وآخرها منطقة الروضة والهدى معقل قبائل لقموش التي تمكن أبناؤها الأبطال من كسر عدد من الهجمات التي قادتها عناصر مليشيات الإصلاح لقمعهم.

*النخبة ستعود أقوى من ذي قبل*

وبالرغم من الانسحاب التكتيكي الذي نفذته وحدات النخبة الشبوانية بعد مواجهات عتق إلا أن عودتها إلى مواقعها لحفظ الأمن في شبوة باتت قريبة جدا بعد توصل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي مع الرئيس هادي إلى اتفاق يقضي بالبدء بانسحابات متبادلة تبدأ اليوم السبت، ومن ضمن ذلك الاتفاق عودة قوات النخبة الشبوانية إلى مواقعها كقوة أمنية تحمي كامل تراب شبوة.