عرض الصحف

السبت - 18 يناير 2020 - الساعة 10:28 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/وكالات:

أثارت خطبة الجمعة التي ألقاها المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي انتقادات واسعة، واعتبرت بمثابة محاولة أخرى لاستمالة الشعب بشعارات رنّانة، دون تقديم حلول جذرية للمظاهرات التي تجتاح البلاد رفضاً للفساد والفاسدين.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، فإن النظام الإيراني يقف عاجزاً عن مواجهة الشعب الثائر، والتغلب على مشاكل البلاد السياسية والاقتصادية التي تتفاقم يوماً بعد يوم.

فشل

عكس المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، في أول خطبة جمعة يلقيها منذ 2012، حالة من القلق داخل السلطات، ووصفت صحيفة "العرب" اللندنية السياسات الإيرانية الحالية بالفاشلة بعد العجز الإيراني في تقديم ردّ مناسب على مقتل القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني منذ أسبوع، بصورة تتماشى مع الشعارات التي ترفعها طهران ومع الصورة التي تقدمها لنفسها بشأن الوقوف بوجه النفوذ الأمريكي في المنطقة.
واستبعدت مصادر سياسية تحدثت للصحيفة، أن يبادر الحرس الثوري إلى تنفيذ عمليات ضد الوجود الأمريكي في دول أخرى، خاصة بعد أن أدركت طهران جدية الولايات المتحدة في تبني أي رد قوي في حال تم استهداف مصالحها في المنطقة، فضلاً عن مسعاها الجاد لتقليص النفوذ الإيراني في المنطقة عبر محاصرة الوكلاء والتضييق عليهم بإجراءات متعددة.

زلزال

توقع الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان المرجع الشيعي محمد الحسيني، أن يضرب إيران زلزال سياسي قوي خلال الأيام المقبلة.
وقال في حوار مع موقع "اندبندنت عربية"، إن "النفوذ الإيراني في لبنان والعراق يواجه انتفاضتين شعبيتين ضخمتين تستهدفان حزب الله والحشد الشعبي، وهما من الميليشيات الأقوى في المنظومة الإرهابية الإيرانية، أما دولياً فإن ثمار العقوبات الأمريكية سيأتي، وقد انضمت أوروبا إلى الدول التي تفرض عقوبات على إيران بسبب تعنتها في الملف النووي، وكذلك استمرارها في السلوك الإرهابي الذي يهدد أمن المنطقة والاستقرار العالمي".
ويعتقد الحسيني أن الانتخابات التشريعية الإيرانية الشهر المقبل لن تكون كسابقاتها، قائلاً "هذه الانتخابات تأتي على وقع الانتفاضات الشعبية التي تشهدها إيران والتي تجاوزت في مطالبها تأمين لقمة العيش ومكافحة الفساد وتأمين الحريات والإصلاحات ووقف التدخل في دول المنطقة، وبلغت حد الدعوة إلى إسقاط حكم الولي الفقيه، وقد شهدت شوارع طهران والمدن الإيرانية الكبرى مسيرات حاشدة أحرقت صور خامنئي وطالبت برحيله، والمعارضة الشعبية الإيرانية لم تعد تثق في النظام الذي ينظم هذه الانتخابات ويضبط إيقاعها".

الكذبة الإيرانية

يقول الكاتب والمحلل فريد أحمد حسن، إن أرباب النظام الإيراني يعيشون هذه الأيام حالة لم يسبق لهم أن عاشوها بسبب تداعيات عملية إسقاط الطائرة الأوكرانية، التي كشفت حقيقة كذب الحرس الثوري، الذي تسبب بإسقاطها.
وقال الكاتب في مقال له بصحيفة "الوطن" البحرينية، "باستثناء المهووسين بنظام الملالي والمستفيدين منه فإن الشعب الإيراني كله يقول ويؤكد بأن ما بعد كذبة الطائرة الأوكرانية - والتي من حقها أن يطلق عليها اسم الكذبة الكبرى - ليس كما قبلها وأن لحظة سقوط النظام تقترب. أما العارفون بحيل هذا النظام وألاعيبه فيقولون بأنه لن يترك وسيلة للإفلات من الذي أوقع نفسه فيه إلا وسيستخدمها".
وأضاف، أن "ملخص المأزق الذي أسقط فيه أرباب النظام الإيراني أنفسهم هو أنهم كذبوا واستهانوا بأرواح الأبرياء وأنكروا دورهم في إسقاط طائرة الركاب المدنية الأوكرانية وأنهم فعلوا ذلك وهم يرتدون العمائم ويقسمون بالله العلي العظيم بأن ما يقال عن تورطهم في ارتكاب هذه الجريمة غير صحيح وصنفوه في باب الافتراء عليهم!"

مقتل السفاح

أشارت صحيفة "الرياض" إلى أن اغتيال قاسم سليماني أثر سلباً على إيران، قائلة "أفاق الشرق الأوسط يوم الجمعة الموافق 3 يناير (كانون الثاني) 2020 على حدث أبهج من يطلب الاستقرار والرفاه داخل المنطقة، الحدث هو كما يعلم الجميع وكتبت عنه كل الصحف العالمية هو مصرع سفاح القرن الـ21 (قاسم سليماني)".
وأضافت، أن قاسم سليماني كان يد إيران الضاربة داخل العراق ودول الجوار، يد تلطخت بدماء الصغير قبل الكبير وأفشلت كل مشروع يصبو لتحقيق الأمن والاستقرار من خلال إعاقة كل خطوة نحو تأسيس حكومات مدنية.
وحذرت الصحيفة من التحالف الإخواني الإيراني قائلة "إيران ستوظف الإخوان كما فعلت بفلول القاعدة عندما استقبلتهم في العراق...كسر سليماني الخبز مع أبناء بن لادن كما فعل حزب الله مع مبعدو مرج الزهور، حتى إن عائلة ابن لادن أطلقوا علي سليماني بحسب الكتاب اسم (حجي قاسم) كما يفعل اليوم إسماعيل هنية بتسمية السفاح بـ(شهيد القدس)!".