اخبار وتقارير

الإثنين - 24 فبراير 2020 - الساعة 06:06 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت | خاص



قال عدد من ممثلي المنظمات العاملة في الشأن الإنساني في محافظة تعز، إن عصابات تمارس أبشع الجرائم والانتهاكات بحق الأطفال في المدينة.

وذكر الصحفي هشام المحيا، في منشور على صفحته في “فيسبوك”، إن أحد ممثلي المنظمات كشف، في لقاء جمعهم، أمس، مع عشرين صحفياً في مدينة تعز، عن قيام عصابات مسلحة في مدينة تعز باغتصاب الأطفال، بعد أخذهم بالقوة من المدارس.

وأضاف “المحيا”: “ممثل منظمة، في اللقاء، ذكر قصتين أصابتنا جميعاً بالخرس.. لم أفق من صدمتي إلا في نهاية اللقاء.. لست قادراً على تصديق ما قال، تبدو لي القصتين أشبه بفانتازيا هوليود”.

وتابع: “قال ممثل المنظمة إن عصابات مسلحة تأتي إلى إحدى المدارس- لا داعي لذكر اسمها- لأخذ الأطفال لاغتصابهم، ولا يستطيع مدير المدرسة، أو المدرسون منعهم”.

وحول القصة الثانية، قال الصحفي المحيا: “كانت مختلفة، لكنها في النهاية مأساة كبيرة.. قال [ممثل المنظمة] إن هناك مناطق في أرياف تعز، ونحن في العام 2020، تعيش بلا دورات مياه.. ليست هنا الكارثة بل في أن مياه الشرب تقع في أحواض أو خزانات مفتوحة يملؤها المطر بعد أن يسوق إليها كل مخلفاتهم العضوية، ومخلفات البهائم أيضاً.. بمعنى أن الماء الذي يشربونه هو خليط من مياه المطر وغائطهم وروث بهائمهم.. كارثة”.

وأضاف: “شعرت بالصدمة وأنا استمع إلى قصص معاناة طرحها ممثلو المنظمات في اللقاء، الذي يأتي ضمن أنشطة مشروع الاستجابة الطارئة للإعلام اليمني، الذي تنفذه الوكالة الفرنسية للتنمية الإعلامية CFImedias، وضم ما يقارب ٢٠ مِن الصحفيين وممثلي منظمات المجتمع المدني في تعز، لبحث فرص التعاون في تبادل المعلومات الإنسانية، وتعزيز تغطية القضايا الإنسانية، لما من شأنها مساعدة الناس، وتقديم الحلول الممكنة”.

واستطرد “المحيا”: “مثل هذه اللقاءات مهمة جداً لإشراك الإعلام في الكثير من القضايا التي تغيب عنه ليقوم بواجبه، كما هي مهمة أيضاً للمنظمات.. وقبل ذلك هي مهمة لتطوير العمل الصحفي، وبما يعزز من عمله بمهنية، ويساهم في الوصول إلى معاناة المواطنين الحقيقية”.

ويأتي هذا في الوقت الذي تعيش فيه مدينة تعز، وكافة المناطق المحررة لها، وضعاً مأساوياً وانفلاتاً أمنياً، بسبب انتشار مخيف لعصابات ومليشيات مسلحة موالية لحزب الإصلاح (إخوان اليمن)، الذين يحكمون قبضتهم على كل مفاصل المؤسسات الأمنية والعسكرية والمدنية في المحافظة.

وبدعم من قيادات في الجيش، وفي حزب الإصلاح، تقوم هذه العصابات بنهب الأراضي وممتلكات عامة وخاصة.