عرض الصحف

الجمعة - 22 مايو 2020 - الساعة 02:44 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/وكالات:

مع تسارع وتيرة البحث عن لقاح لفيروس كورونا المستجد يعيش المجتمع الدولي على هامش فصل جديد من الخلافات العالمية بسبب مخاوف حول توزيع اللقاح وتشارك الملكية الفكرية بين كبريات الدول.
وفي صحف عربية صادرة اليوم الجمعة، فإن الوصول للقاح لفيروس كورونا لا يزال بعيداً، كما أنه في حال إنتاج اللقاح تخوض المختبرات معركة اختبار طويلة على الحيوانات لإثبات فعاليته ومن ثم مباشرة استخدامه على البشر، ما يؤخر الأمل في التغلب على الفيروس خلال الأشهر القليلة القادمة.
"حرب لقاحات"
أكدت صحيفة "العرب" اللندنية وجود رغبة كبيرة لدى قيادات وزعماء دول العالم بإنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرغب في حسم المعركة لصالح واشنطن في أقرب وقت ممكن.
وعن سعر هذا اللقاح قالت الصحيفة، "دون شك، لن يكون اللقاح المرتقب مجانياً. أما بالنسبة إلى السعر، فستسعى المجموعات التي عملت على تطويره إلى استرداد سعر كلفة الإنتاج بالحد الأدنى".
وعن إمكانية تأثير عقار "الهيدروكسيكلوروكين" تحديداً على محاربة المرض قالت الصحيفة، "أوصت بعض المؤسسات الطبية باستخدام الكلوروكين والعقار المشتق منه الهيدروكسيكلوروكين للمرضى الذين أصيبوا بكوفيد–19 بشكل خفيف. وبانتظار لقاح ودواء"، يثير استخدام هذا العقار جدلاً لأن تأثيره على الفايروس لم يثبت حتى اليوم.
وأضافت، "ما يثير بعض الأمل، هو أن علماء برهنوا على أن مجموعة من القردة تم تلقيحها، أو مصابة بفيروس كورونا المستجد، كونت أشكالاً من الأجسام المضادة تسمح لها بحماية نفسها من الإصابة بالوباء مجدداً".
سباق محموم
قال موقع "اندبندنت عربية"، "لا نزال بعيدين عن إنتاج لقاح يُتاح على نطاق واسع في أمريكا والعالم، حتى لو أثبت اللقاح سلامته في نهاية المطاف. فمزيد من الاختبار لا يزال واجب الإجراء، فـ8 متطوعين ليسوا كافين أبداً. وحتى لو جرى كل شيء في شكل رائع، فإن إنتاج ما يكفي من اللقاح لجعله متوفراً على نطاق واسع لعموم الأمريكيين الذين يفوق عددهم 300 مليوناً، سيتطلب وقتاً".

غير أن الصحيفة ورغم ذلك قالت، إن العالم يمكن أن يكون اقترب من تحقيق اختراق طبي في شأن اللقاح، الأمر الذي يطرح علينا سؤالاً جدياً بشأن كيفية وصول هذا اللقاح للمحتاجين في أقرب وقت ممكن، خاصة في ظل الأزمات الحالية التي يعيشها العالم والرغبة في إنتاج اللقاح.
تمايز طبقي
بدورها أشارت الدكتورة آمال موسى في مقال لها بصحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن تمايزاً طبقياً ظهر بين البشر في تعاملهم مع كورونا، قائلة إنّ "تغير نمط الحياة وملازمة الناس لبيوتهم قد أطاح الأفكار الأولى المتسرعة، وكشف بشكل أكثر عمقاً ووضوحاً التمايز الطبقي في المجتمعات، وكيف أن عامل الانتماء الطبقي يؤثر في الحرب التي يشنها كل فرد وكل أسرة على كورونا، ذلك أننا لسنا متساوين في الترسانة التي نملكها في هذه الحرب، وهو ما جعل تأثير الجائحة يختلف من طبقة اجتماعية إلى أخرى".
وأضافت موسى، "كورونا أظهر وبضوء كاشف الفجوة الطبقية في غالبية مجتمعاتنا، خاصة وأن كورونا استهدف نفسية الأطفال والشباب الفقراء، عبر إذكاء التمايز بينهم في الرّفاهية ومواجهة الجائحة، مقارنة بميسوري الحال. فمتغير الحالة الاقتصادية للأسرة يحدث فوارق مهمة جداً في قياس تداعيات كورونا، وتأثيرات الرفاهية الماديّة عامل محدّد في كيفية مواجهة الجائحة، التي قامت بتصحيح أنواع الفقر وإظهار حجم الفقراء الحقيقي".