اخبار وتقارير

الجمعة - 22 مايو 2020 - الساعة 08:58 م بتوقيت اليمن ،،،

لم يعد الدور القطري التخريبي في اليمن ملحوظا في وسائل الإعلام اليمنية أو وسائل التواصل الاجتماعي، فالمؤسسات الدستورية بالبلاد، بدأت في كشف مؤامرات نظام الحمدين، وسط إجماع شعبي ورسمي على ضرورة التصدي لمخطط الدوحة الهادف لإطالة أمد الحرب واستثمار معاناة اليمنيين الإنسانية.

وبالتزامن مع الغضب اليمني، وتنامي الدور المشبوه للخلايا الإخوانية في الجنوب، كشف البرلماني اليمني، عبدالرحمن معزب، عن وجود "عملية تآمرية قطرية"، تهدف لإبقاء اليمنيين بكافة أطيافهم في دوامة الحروب، وتحريض واسع للمليشيا الحوثية الانقلابية، على استهداف المدن السعودية وطعن التحالف العربي.

وتمتلك قطر سجلا أسود في دعم الحوثيين منذ حروب صعدة الستة، حتى طردها من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية.

الدسائس والتمويل
كثّفت الدوحة من دعمها للمليشيا الانقلابية، وضخ الأموال عليهم بهدف استمرار قصف المدن اليمنية والمنشآت الحيوية والأعيان المدنية داخل السعودية.

ودعا البرلماني عبدالرحمن معزب، في تصريحات صحفية، إلى إدراك خطورة التنسيق القطري الإيراني، ومواجهته بقوة من كل اليمنيين.

وتابع قائلًا: "إن القطريين يهرّبون الأموال للمليشيات الحوثية في صنعاء ليس تعاطفا أو تحالفا معها ولكن كأداة رخيصة تنفذ ما يطلب منها للإضرار باليمن واليمنيين.

وتطرق البرلماني ، إلى الأعمال الخفية التي تقوم بها قطر في محاولة لإيجاد تنافر بين القوى الوطنية المناهضة للمد الإيراني، وشدد على ضرورة أن تكون بنادق وأقلام كل اليمنيين ضد التدخل الذي يسعى لإطالة أمد الحرب في اليمن وزعزعة الأمن العربي بتوافق قطري.

وقال عبدالرحمن معزب، إن "السياسة القطرية الداعمة للمليشيات الحوثية الإيرانية تحاول حرف المسار عن تحرير صنعاء من الأدوات الإيرانية، والسعي لإشعال فتن بين أبناء اليمن".

وكشف أن التنسيق القطري الحوثي، يكشف عنه بجلاء التناغم بين قناتي "الجزيرة" و"المسيرة"، وشدد على ضرورة أن تتوحد الجهود لإيقاف هذه التدخلات القطرية، وأن يعلن كل اليمنيين أنهم مهما اختلفوا لن يقبلوا بهذا الوجود القطري التخريبي.

الخيانة القطرية
وأشار البرلماني اليمني إلى أنه، بات لا يخفى على الجميع، أن التدخلات القطرية في الشأن اليمني خاصة والعربي عامة، هي لسان حرب متقدمة نيابة عن إيران، لافتا إلى أنه أثناء تواجدها بالتحالف العربي، كانت وراء كافة الخيانات والأخطاء العسكرية التي حدثت، وقامت بمساندة المليشيا الحوثية علنا بعد طردها من التحالف.

ولا يتوقف الدور القطري التخريبي في اليمن عند حد الخيانة، فخلال الأيام الماضية، كثف محور قطر ـ تركيا، من تحركاته المشبوهة لإفشال وضرب اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وذلك من خلال خلط الأوراق جنوبا وتفجير حروب عبثية داخل المناطق المحررة.



وأكدت مصادر لـ"العين الإخبارية"، أن تنظيم الإخوان الإرهابي، يسعى لتنفيذ الأجندة القطرية التركية بخرق اتفاق التهدئة بمحافظة أبين، والتحريض على مواصلة القتال والزحف نحو عدن، رغم المساعي السعودية لنزع فتيل التوتر.

وأشارت المصادر، إلى أن مليشيا الإخوان، دفعت بدبابات وآليات عسكرية، الخميس، من شبوة إلى شقرة، رغم الالتزام بالتهدئة، في مسعى منها لتفجير الأوضاع مجددا وخلط الأوراق السياسية.

ويخشى تحالف قطر تركيا من فشل مخططاتهم لتفجير الأوضاع بالجنوب، بعد إعلان الرئيس عبدربه منصور هادي تمسك الشرعية باتفاق الرياض وأنه مايزال الخيار المتاح لنزع فتيل الأحداث، فضلا عن زيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي إلى الرياض