اخبار وتقارير

السبت - 23 مايو 2020 - الساعة 05:58 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت | خاص





اعتبر الصحفي الجنوبي صلاح السقلدي أن وحدة 22مايو 90م التي صادفت امس الجمعة كانت حُلما ومشروعا وحدوي كبير وطموح تم الانقلاب عليه واحالته الى احتلال وهيمنة ضد الطرف الجنوبي بعد أقل من أربعة أعوام من تحقيقه.

واضاف في منشور على الفيس بوك أن القوى التقليدية التي اسست لذك الانقلاب على ذلك المشروع الوحدوي الطموح هي ذاتها اليوم التي تتباكى اليوم عليه وتتحدث عن الانقلابات وعن ضياع مؤسسات هي من أضاعتها ومسخت وظيفتها طيلة السنوات الماضية، معتبرا( السقلدي) أن وحدة 94م لا علاقة لها بوحد 90 م التوافقية، فشتان بينهما- بحسب تعبيره-.

نص المنشور :

بمناسبة يوم 22مايو المغدور به...شتان بين وحدة وحدة.

طالما والحديث اليوم لا ينفك عن الانقلابات، فيمكن القول باطمئنان: أبوالانقلابات كان قد تم على المشروع الوحدوي 22مايو 90م، قبل أكثرمن ربع قرن وليس من اليوم، منذ ربع قرن حين توحدت القوى التقليدية بصنعاء للإطاحة بذلك المشروع( الحُــلم)، وأجهزت على مشروعها السياسي الطموح:(وثيقة العهد والاتفاق) مشروع الدولة المدنية الخالية من فساد وهيمنة قوى الفوضى والهمجية والتطرف.

وبعد أقل من أربعةأعوام على إعلان الوحدة ،وتحديدا في صيف 94م شرعت تلك القوىالغشومة بحرب ظالمة ليس ضد الشريك الجنوبي وحسب ولكن ضد كلالقوى الوطنية في الشمال، تلك القوى التي رفضت طيلة عقود منالزمن أن تكون جزءاً من تلك القوى السياسية والحزبية والقبليةوالجهوية التدميرية-..

تلك القوى هي ذاتها التي تهندس اليوم لمخطط شبيه به، وباسم الوحدة أيضاً، ولذات الغرض الاحتلالي، و ترفع عقيرتها على الوحدة التي وأدتها غيلة في المهد ،وتنوح على ضياعمؤسسات الدولة التي مسختها وافرغتها من مضمونها وسلبتهاوظيفتها طيلة الفترة الماضية ،وتصب جام غضبها على ما تعتبره اليوم انقلابا انتزع منها مناصبها ومكاسبها الدسمة ، فيما هي أبو الانقلابات ,وجذره وأسه الشيطاني ونبتته الأبليسية، وصاحبة براءةاختراعه بامتياز . ...فما تلى ذلك الانقلاب من أحداث وخضات عنيفة ليست أكثر من تداعيات وهزات ارتدادية لزلازل مدمر أتى على شيء في ذلك الصيف القائظ.

شتان بين وحدة ووحدة.. نقول شتان بين وحدة 22مايو 90م التوافقية التي أتت في لحظة تجلي مع التاريخ وتحقيق حُــلم أحيل بفعل فاعل الى كابوس،( برغم المآخذ التي نأخذه على الطريقة التي تمت بها)،وبين وحدة الغطرسة والاحتلال والنهب والاستحواذ وحدة 94م .

سينط أحدهم ويستشيط غضبا من المقارنة بين وحدة التوافق ووحدة الاحتلال والحرب والنهب، وسينكر أن وحدة 94م كانت احتلالا صريحا،لا علاقة لها بوحدة 90م بتاتا ، بعد أن تحول الطرف المعتدي الى قوةاحتلال في الجنوب، بحسب تعبير عـــرّاب السلطة التاريخي- علي محسن الأحمر – وأحال أي الطرف المعتدي الوحدة الى اعتداء واحتلال يجب مقاومته بكل السبل الممكنة وهو ما تم ويتم حتى اللحظة لتصحيح خطأ تاريخي أرتكبه حمقى العصر وأعوانهم.)