عرض الصحف

الأربعاء - 03 يونيو 2020 - الساعة 12:36 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/الشرق الاوسط:

شهدت مدينة عدن اليمنية (جنوب) أمس استنفارا أمنيا واسعا في أحيائها الشمالية وحملات دهم رافقها توقيف العشرات من سائقي الدراجات النارية، وذلك عقب اغتيال مسلحين مجهولين المصور الصحافي نبيل القعيطي.

وأفادت مصادر قريبة من المصور القعيطي بأن أربعة مسلحين مجهولين على الأقل قاموا بإطلاق النار من أسلحتهم الرشاشة عقب خروجه من منزله الواقع في مديرية دار سعد شمال مدينة عدن، وهو ما تسبب في مقتله. وفي حين لاذ مطلقو النار بالفرار، نقل مسعفون الضحية الذي يعمل لصالح وكالة الصحافة الفرنسية إلى المستشفى التابع لمنظمة أطباء بلا حدود، إلا أنه كان قد فارق الحياة جراء إصابته بالرصاص في منطقة الرأس. وتسبب اغتيال القعيطي في إحداث صدمة واسعة في الأوساط الصحافية اليمنية وفي الأوساط الأمنية الخاضعة لسلطات المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة عدن، حيث شهدت أحياء المدينة استنفارا للأمن أملا في تعقب خيوط تقود إلى منفذي العملية.

وعمل القعيطي مصورا من 2015 إذ وثق أغلب الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة عدن، بخاصة بعد اقتحامها من الميليشيات الحوثية، وصولا إلى تحريرها وطرد الجماعة الموالية لإيران. وإذ طالب الوسط الإعلامي اليمني بسرعة تعقب الجناة وصولا إلى تحقيق العدالة، أعادت الواقعة إلى الأذهان سلسلة من حوادث الاغتيال التي شهدتها مدينة عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى خلال السنوات الماضية. وكان أحدث ما قام به القعيطي من نشاط إعلامي هو مواكبة المواجهات المسلحة التي اندلعت الشهر الماضي في محافظة أبين بين القوات الحكومية الشرعية والقوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المسيطر فعليا على مدينة عدن.

على صعيد منفصل، كشفت السلطات الأمنية في محافظة حضرموت (شرق) أنها أحبطت محاولة لاغتيال المحافظ اللواء الركن فرج البحسني الذي يتولى أيضا قيادة المنطقة العسكرية الثانية في الجيش اليمني. وأوضح بيان رسمي صادر عن رئيس النيابة الجزائية المتخصصة بمحافظة حضرموت، القاضي رائد محفوظ لرضي، أن النيابة باشرت «الإشراف على سير إجراءات جمع الاستدلالات التي تجريها الأجهزة الأمنية المختصة المتعلقة باكتشاف وضبط تشكيل عصابي يهدف لاغتيال اللواء الركن، فرج سالمين البحسني، محافظ حضرموت، قائد المنطقة العسكرية الثانية».

وكشف البيان عن تمكن الأجهزة الأمنية من توقيف عدد من الأشخاص «المتهمين في هذا التشكيل العصابي» وبدء التحقيقات معهم، حيث «أظهرت النتائج الأولية اشتراك مجموعة أخرى، جار تعقبها، مرتبطة بهذا التشكيل الذي هدفه اغتيال المحافظ ونشر الفوضى في المحافظة».

وقال البيان إن النيابة الجزائية المتخصصة استنادا إلى ولايتها واختصاصاتها القانونية، وضماناً لتنفيذ القانون وجهت الأجهزة الأمنية والعسكرية بتكثيف الجهود لجمع الاستدلالات حتى يكتمل ملف القضية لإحالته للنيابة ليتسنى التصرف وفقاً للقانون.

وتشهد محافظة حضرموت منذ استعادة كبرى مدنها المكلا ومناطق أخرى ساحلية من قبضة تنظيم «القاعدة» في 2016 هدوءا نسبيا، حيث تكافح السلطات المحلية من أجل استئناف برامج التنمية والإعمار بدعم حكومي وبإسناد من تحالف دعم الشرعية في اليمن.