عرض الصحف

الثلاثاء - 04 أغسطس 2020 - الساعة 04:50 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت | وول ستريت جورنال

‏‎
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الثلاثاء إن اتفاق الرياض الذي وقعته الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي "المدعوم إماراتيا" بضع أمريكا وحلفاءها في الخليج في وضع أفضل لدحر الحوثيين.

‏‎الصحيفة قالت: "إنه مع اتجاه أجزاء قليلة في العالم نحو المزيد من السلام، هناك بعض الأخبار الجيدة في اليمن" في أشارة إلى توقيع الطرفين على آلية تنفيذية لتقاسم السلطة.

وذكرت الصحيفة إن الدولة الواقعة في شبه الجزيرة العربية الجنوبية الغربية باتت موقعًا لحرب أهلية كارثية لأكثر من خمس سنوات منذ سيطرة جماعة الحوثيين "المدعومة من إيران" على العاصمة صنعاء.

وأشارت وول ستريت جورنال إلى إن قوى المعارضة السياسية (الشرعية) انكسرت، لكنها توصلت الأسبوع الماضي إلى اتفاق لوضع خلافاتها جانباً والتركيز على تهديد الحوثيين. مضيفة: "قد تكون هذه الخطوة الأولى نحو تسوية أكبر تخفف من المعاناة في البلاد وتدحر الإمبريالية الإيرانية".

‏‎وأضافت: "حتى عام 1990 كان اليمن يتألف من دولتين، شمال اليمن وجنوب اليمن. وتم تقويض القتال ضد الحوثيين بعد المعارك التي اندلعت بين حكومة هادي المعترف بها دوليًا ، بدعم من المملكة العربية السعودية، والانفصاليين المدعومين من الإمارات العربية المتحدة الذين يريدون الحكم الذاتي في جنوب اليمن". وقد اتفق الانفصاليون الأسبوع الماضي على إنهاء مطالباتهم بالاستقلال والانضمام إلى اتفاق لتقاسم السلطة مع حكومة هادي.

‏‎ولفتت الصحيفة إلى أهمية التوقيع على الاتفاق الأخير (اتفاق الرياض) كونه يضع الولايات المتحدة وحلفائها في الخليج في وضع أفضل للتعامل مع الحوثيين.

وقالت: "تحكم الجماعة "المدعومة من إيران" معظم سكان اليمن شمال غرب البلاد، بما في ذلك عشرات الأميال من الساحل المهم استراتيجيًا على طول البحر الأحمر.

ونوهت وول ستريت جورنال إلى إن الحرب السعودية ضد الحوثيين أثارت غضب السياسة الداخلية الأمريكية، حيث أدان الديمقراطيون وبعض الجمهوريين مبيعات أسلحة إدارة ترامب ودعمه للرياض.

‏‎واستطردت: "ومع ذلك، إذا تخلت الولايات المتحدة عن المملكة العربية السعودية للسماح لإيران بالسيطرة على اليمن، فقد يكون الوضع الإنساني هناك أسوأ.. مصلحة إيران الشيعية هي المزيد من الفوضى لزعزعة استقرار دول الخليج العربية السنية".

‏‎الصحيفة تحدثت عن الضغوط القصوى لإدارة ترامب على ايران - بما في ذلك العقوبات وحظر الأسلحة في البحر - مشيرة إلى إن تكلفة دعم طهران لعملائها الحوثيين ستكون أكثر كلفة بسبب العقوبات.

وأوضحت الصحيفة بأن أي تسوية سلمية نهائية في اليمن ستعمل على "إبعاد الحوثيين على الأقل عن إيران، كهدف رئيسي، حيث لن تقبل المملكة العربية السعودية رأسًا ثوريًا إيرانيًا على عتبة بابها".

‏‎وقالت الصحيفة، إن الديمقراطيون عارضوا استراتيجية إدارة ترامب لمقاومة التوسعات الإقليمية لإيران. ومع ذلك، فإن الاتفاق بين الفصائل اليمنية، إذا استمر، يضع الولايات المتحدة في وضع أفضل لدحر النفوذ الإيراني في منطقة استراتيجية.

وختمت بالقول: "يمكن لإدارة بايدن أن تلحق ضررا كبيرا ، في اليمن وخارجه، من خلال استيعاب إيران وزعزعة استقرار تحالفات أمريكا في الشرق الأوسط".