اخبار وتقارير

الخميس - 13 أغسطس 2020 - الساعة 12:30 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت | متابعات


بعد أكثر من خمس سنوات على الحرب التي تسببت بنزوح مئات الآلاف من اليمنيين من مناطق المواجهات المسلحة والقصف العنيف، إلى محافظات أخرى، جاءت الأمطار الغزيرة صيف العام الجاري 2020، لتسبب لنحو 29 ألف يمني بموجة نزوح جديدة.

وكشف تقرير للأمم المتحدة عن نزوح أكثر من 29 ألف يمني في 16 محافظة يمنية، بشكل متكرر بسبب الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة خلال الاسبوعين الأخيرين.
ولم تعد الحرب وحدها سبب معاناة اليمنيين، فقد انضمت إليها الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي ضاعفت المعاناة ، ويبدو أنها لا تزال تخبئ الكثير من المفاجآت الكارثية خلال الأيام والأسابيع المقبلة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي، مساء الثلاثاء، إن "الفيضانات أدت إلى تهجير متكرر للسكان، حيث نزح بالفعل حوالي 29 ألف شخص في المناطق المتضررة".

وبحسب دوجاريك، فقد تأثرت 16 محافظة من أصل 22 بالأمطار الغزيرة منذ مطلع العام الجاري 2020 بما في ذلك الفيضانات المستمرة منذ شهر مارس الماضي.

وتسببت الحرب الدائرة في اليمن منذ ست سنوات بوفاة أكثر من 100 ألف شخص، وأدت إلى أزمة إنسانية تقول منظمة الأمم المتحدة بأنها الأكبر في العالم.

ودفعت الحرب الملايين من سكانه إلى شفا المجاعة، ويعتمد 80 في المئة من السكان على المساعدات الإنسانية.

وتوفي 172 شخصاً على الأقل وأصيب المئات بسبب الأمطار والسيول التي ضربت اليمن منذ منتصف يوليو الماضي.

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية، الأربعاء، نقلاً عن مصادر رسمية ومسؤولين محليين، بأن الأمطار تسببت في وفاة 172 شخصا في أنحاء البلاد بينهم أطفال ونساء وإصابة المئات وتدمير العديد من المباني والمنشآت، كما تضررت مواقع على لائحة التراث العالمي لليونسكو، وخاصة في صنعاء القديمة وشبام و زبيد.

وقال مسؤول حكومي إن "حصيلة ضحايا مأرب ارتفعت إلى 30 قتيلا بينهم 19 طفلا أعمارهم أقل من 13 عاما نتيجة السيول المتدفقة وفيضان سد مأرب لأول مرة".

ووفقاً للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في المحافظة فقد أضرت الأمطار أيضا بـ 1340 أسرة من النازحين، وشملت الأضرار جرف خيام وإتلافها بالإضافة إلى تلف معدات للإيواء ومواد غير غذائية.

وفي محافظة لحج، جرفت السيول سيارة تحمل 7 مدنيين مما أدى إلى مصرع من كانوا على متنها، كما توفي أربعة اشخاص في الطريق الرابط بين حضرموت وشبوة حسب مسؤولين محليين بسبب السيول والأمطار .

ويؤكد مسؤولون في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أن حصيلة ضحايا الأمطار والسيول أكبر من العدد المعلن إذ اجتاحت السيول مناطق يصعب معاينتها في الأرياف والقرى الزراعية والمناطق النائية.

وفي المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين (أنصار الله)، أعلنت وزارة الصحة في حكومة الإنقاذ التابعة للجماعة ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 131 وفاة و124 مصابا.

وبحسب الوزارة فإن 106 منازل ومنشآت خاصة وعامة تضررت كليا، وتضررت 156 جزئياً حتى 7 أغسطس.

كانت الأمم المتحدة قد حثت المانحين على دفع التعهدات المعلقة على الفور والنظر في زيادة دعمهم لمواجهة خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن التي تم تمويلها بنسبة 21 في المائة فقط حتى الآن.

وقالت المنظمة الأممية أن التمويل المحدود من المانحين قد يؤدي إلى إجبار البرامج الأساسية على إغلاق أو تقليل الدعم عبر مختلف القطاعات، بما في ذلك الغذاء والمياه والصحة والتغذية."