اخبار وتقارير

الخميس - 01 أكتوبر 2020 - الساعة 07:21 م بتوقيت اليمن ،،،


اتفق نشطاء سياسيون وإعلاميون وحقوقيون على الآثار الكبيرة للحرب على الإعلام في اليمن، منذ إسقاط الحوثي لمؤسسات الدولة، وقيام الحرب عليه لمنع سيطرته المسلحة على اليمن، معددين المسؤوليات عن الحال الذي وصل له الإعلام في اليمن على الحوثي والشرعية والإخوان وعلى الإعلاميين أنفسهم الذين انقسموا دونما التزامات مهنية.

وحول “الإعلام والحرب والإرهاب في اليمن” تناقش متشاركون من عدن والمخا والرياض وشيفلد وباريس، منصة البث المفتوح في وسائل التواصل الاجتماعي، على هامش الدورة الـ45 لمجلس حقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، في الندوة التي نظمتها المجموعة الجنوبية المستقلة، من برلين نصر عبيد، ومن مالمو شادي علوان.

الندوة التي أدارتها شذى ياسين ممثلة المكتب الدبلوماسي المستقل في الأمم المتحدة في جنيف، افتتح الحديث فيها بسام القاضي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الصحافة الإنسانية منتقدا الانتهاكات التي تعرض لها الإعلام والإعلاميون، قائلا إن 2200 انتهاك تعرض له الإعلام والإعلاميون، منها 1800 انتهاك ارتكبتها مليشيات الحوثي، مقابل 200 انتهاك ارتكبته الحكومة المعترف بها دوليا، من اجمالي هذه الانتهاكات 400 حالة اختطاف وهي جرائم جسيمة، ولا يزال هناك 56 صحفيا رهن الاعتقال، و18 صحفيا مخفيين قسريا منهم 16 اخفتهم المليشيات الحوثية. وأن الصحافة اليمنية فقدت 45 صحفيا وصحفية منذ 2015، وآخرهم “نبيل القعيطي”، الذي تم اغتياله في الثاني من شهر يونيو 220م.

وعبر القاضي عن أسفه وألمه لبقاء جريمة اغتيال القعيطي ضد مجهول حتى الآن.

القاضي الذي تحدث من عدن قال، إن 700 صحفي تم تسريحهم من أعمالهم بسبب الممارسات الحوثية.

كفى هاشلي، تساءلت في مداخلة الندوة الثانية عن مسئولية الإعلاميين اليمنيين تجاه الوضع الذي وصلوا اليه، قائلة ان الإعلام اليمني فقد ثقة الإعلام الدولي وعجز بالتالي عن ايصال الصورة التي يعاني منها الإعلام والإعلاميون.

كفى التي تحدثت من باريس، قالت ان الإعلاميين اليمنيين توزعوا على الاطراف السياسية ولم يلتزموا بالحد الادنى من شروط المهنية. وعن دور مراسلي الإعلام الدولي قالت ان مكاتب وسائل الإعلام الدولية كوكالات الانباء العالمية تقع في المناطق تحت سلطة الحوثي، وهذا يجعل المراسلين تحت الضغط الحوثي لا يستطيعون تغطية ما يتعرض له المواطنون من ضغوط بسبب ممارسات الحوثية، مستشهدة بالخبر الذي بثته “رويترز” عن سرقة الحوثي للمعونات الدولية في الحديدة، قائلة ان الحوثي اخضع مراسلي الوكالة تحت سيطرته لضغوط حتى وقت متأخر من الليل للحصول على اعتذار..

وانتقدت كفى، وهي صحفية وناشطة سياسية جنوبية، بشدة الانقسامات التي سببتها التمويلات والاستقطابات للإعلاميين الذين نزحوا للخارج، معبرة عن اسفها لاثار تلك الممارسات على اخلاق الإعلاميين انفسهم الذين قالت ان بعضهم اصبح يحاصر من لا يتفقون معه في الرأي ويستخدم ضغوطا شخصية على هذه الوسيلة أو تلك لمحاصرة الزملاء وعدم دعوتهم لاي وسيلة إعلامية ولا لاي فعاليات تخصص دوليا لمناقشة الحرب في اليمن.

وتحدثت كفى عن الفروق التي تقيد نشاط الصحفيين اليمنيين النازحين للخارج حسب الدول التي يتواجدون فيها، وما يعانيه المقيمون منهم في الدول العربية.

نبيل الصوفي، والذي تحدث من المخا، قال إن العام 2013 هو آخر الأعوام التي يمكن الحديث عن الصحافة والإعلام في اليمن، حيث كان هناك 40 صحيفة رسمية و50 حزبية، 280 أهلية. وقنوات تلفزيونية وإذاعات، وكل ذلك في نظام دولة تعترف بالحزبية وبالتعدد الإعلامي.

وأضاف، إن الحوثي اقتحم 14 وسيلة إعلام في صنعاء في الأيام الأولى لسيطرته على مؤسسات الدولة، معلناً أن الإعلام في عهده يعني الموت، مشيراً أن الحوثي لم يسقط الإعلام فقط بل ألغى كل وظائف الدولة الحديثة وأسقط الهوية الوطنية والدينية والنظام السياسي للجمهورية اليمنية.

وأكد: “اليمن، أرضاً وشعباً، باقية ولكن الجمهورية اليمنية كنظام سياسي لم يعد لها وجود، وليس فقط الإعلام”، موضحاً: “الحوثي هو انقلاب ديني ووطني يرفض كل مضامين الدولة ويحكم بالفتوى الدينية”، وأن هذا جعل من الإعلام مهنة مستحيلة في مناطق سيطرته، وأنك لا يمكن أن تحصل على أي معلومة حتى إن كانت معرفة كم يستهلك الناس من الدقيق في اليوم. وقال: “كانت صنعاء هي عاصمة الجمهورية وفيها ومنها تبث القنوات وتصدر الصحف وقد توقف كل ذلك ولم يعد هناك إعلام الا ما يريده الحوثي”.

وداد الدوح، والتي تحدثت من شيفلد، خصصت مداخلتها للحديث عن شبوة التي قالت إنها تعاني من “سيطرة الإخوان عليها”، متسائلة: كيف يتحدث الإخوان عن