عرض الصحف

الأحد - 18 أكتوبر 2020 - الساعة 10:05 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/وكالات:

استطاع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن ينقل بلاده من دولة تغنت بسياسة "صفر مشاكل" إلى دولة تحترف نشر الفوضى للتغطية على الخسائر والفشل السياسي والاقتصادي.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأحد، فإن الأتراك باتوا يدركون اليوم كمية الغضب التي تعتري شعوب الدول التي يتدخل أردوغان بها مع المشاركة غير المسبوقة بحملة مقاطعة المنتجات التركية والتي قد تستغرق الحكومات المستقبلية عقوداً لتنظيف آثارها.

احتراف الفوضى

اعتبر عبدالله بن بجاد العتيبي في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن تركيا تحت إدارة الرئيس رجب طيب أردوغان احترفت نشر الفوضى للتغطية على كل الخسائر والفشل السياسي والاقتصادي العريض الذي تمر به البلاد، وأن التصريحات الأوروبية الأخيرة توضح أن الأخيرة بدأت تستيقظ وتستشعر الخطر الحقيقي الذي تنشره تركيا، ما يدفع بها بقوة لتصبح دولة منبوذة، وما دعوات مقاطعة البضائع التركية إلا تعبير شعبي عن وعي الشعوب بالأدوار التخريبية لتركيا.
ورأى الكاتب أن تحول الدولة التركية من دولة داعمة للاستقرار إلى دولة داعمة لاستقرار الفوضى وناشرة لها، هو سياق تاريخي معقد وطويل؛ وإن التصرفات في النزاع بين أرمينيا وأذربيجان لا يعكس إلا نشر الفوضى التركية، وتحقيق مصالح اقتصادية لخطوط الأنابيب، عبر بناء خطوط الدم على خريطة البشر في تلك المنطقة المنكوبة.

العيش على الأزمات

واعتبرت صحيفة الرؤية الإماراتية أن تركيا تحولت على يد رئيسها من دولة صديقة تمتلك ما يعرف سياسياً باسم "صفر مشاكل" مع جيرانها، إلى دولة محاطة بالأعداء من كل جانب، وأصبحت معزولة ومنبوذة بفضل سياساته ليصبح لديها الآن ما يقرب من "صفر أصدقاء".
ولفت تقريرها إلى أن أردوغان يفلت حتى الآن من العقاب ولكن لن يستمر الأمر على هذا النحو على المدى الطويل، إذ أن تركيا تواجه مشاكل خطيرة لأنها لم تكن في يوم من الأيام معزولة كما هي اليوم في تاريخ الجمهورية الذي يقارب الـ100 عام، وبالتالي قد تستغرق الحكومات المستقبلية عقوداً لتنظيف الأضرار الدبلوماسية والاقتصادية التي سترثها من أردوغان.

صفعات جديدة

من جهتها، سلطت صحيفة "الدستور" المصرية الضوء على الصفعات التي تلقاها أردوغان عبر كل العلامات التجارية التي تحمل "باركود" يبدأ برقم 869، مع مشاركة أكبر المراكز والأسواق التجارية في الحملات الشعبية لمقاطعة المنتجات التركية، رداً على دعم تركيا للإرهاب ورفضاً لتدخلها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
واعتبرت الصحيفة أن الشعب التركي المتضرر من حملة المقاطعة بدأ ينتبه إلى ممارسات أردوغان اللا-أخلاقية، لاسيما مع هو درجة الاستجابة غير المسبوقة وتزامنها مع الأزمة الطاحنة التي يمر بها الاقتصاد التركي والتي تسببت في انهيار الليرة وتراجع الاحتياطي النقدي بمعدلات مخيفة، في ظل توقف تدفق رؤوس الأموال الأجنبية وهروب المستثمرين، نتيجة فشل الرئيس التركي في إدارة الأزمات الداخلية والخارجية، السياسية والاقتصادية.

عصابة أردوغانية

من جهته، أكد حسين بن حمد الرقيب في صحيفة "الرياض" السعودية، أن أردوغان حوّل حكومته من إدارة دولة إلى إدارة عصابة تسرق وتهدد وتقتل، يحاول استعادة أمجاد الحقبة العثمانية، وإسقاط شخصية السلطان قائد الفتوحات وزعيم الأمة الإسلامية عليه وخصوصاً عند مخاطبته للعرب يظن أن أمجاد العالم العربي صنيعتهم، معتبراً أن حملة مقاطعة المنتجات التركية ستحرم الاقتصاد التركي من حوالي 3 مليارات دولار من السعودية وقد تصل إلى 5 مليارات مع تفاعل السوق الإماراتي.

واعتبر أن ملف ليبيا الذي كان يعول عليه أردوغان في نهب خيرات الليبيين اصطدم بالخط الأحمر الذي وضعه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ولم يستطع تجاوزه وأصبح يبحث عن حلول لإنقاذ الملف الاقتصادي الذي تولاه والتحكم بالسياسات النقدية التي تسببت في تدهور سعر صرف الليرة التركية إلى مستويات غير مسبوقة حيث وصل إلى ما يقارب 8 ليرات للدولار الأمريكي وحاول إنقاذ التدهور في سعر الصرف بالأموال القطرية والليبية ولكنها لم تؤثر، رفع الفائدة 200 نقطة ولم تزد سعر الصرف إلا تدهوراً وفي الأسبوع الماضي زار قطر ليتسول أموالاً تنقذ الليرة، ويبدو أنه لم يحصل على ما يريد لأن البنك المركزي التركي في اليوم التالي للزيارة رفع أسعار الفائدة في عملياته لمبادلة الليرة بــ 150 نقطة أساس.