اخبار وتقارير

الأحد - 18 أكتوبر 2020 - الساعة 01:55 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/العرب:

لا تجد إيران حرجا بمجاهرتها بدعم الحوثيين سياسيا وعسكريا وإدارة انقلابهم على الشرعية اليمنية تنفيذا لأجندتها التخريبية في اليمن والمنطقة.

ووصل سفير إيران الجديد إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية في خطوة اعتبرتها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أنها تؤكد على تبني طهران ورعايتها الكاملة للانقلاب الحوثي والوصاية على قرار المليشيات السياسي والعسكري بانتداب حاكم عسكري إيراني لصنعاء.

وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة لوكالة أنباء فارس أن "سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية فوق العادة ومطلق الصلاحية حسن ايرلو قد وصل إلى صنعاء".

وأوضح خطيب زادة أن السفير الإيراني الجديد في صنعاء سيقدم قريبا نسخة من أوراق اعتماده لوزير الخارجية في حكومة الحوثيين التي لا يعترف بها المجتمع الدولي هشام شرف كما سيقدم اوراق اعتماده لرئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين مهدي المشاط.

ولم يوضح المتحدث متى وصل السفير الإيراني الجديد إلى صنعاء أو كيف، علما أن مطار العاصمة اليمنية مغلق أمام رحلات الركاب.

وحذر وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني من أن طهران تنوي إرسال أسلحة وخبرات عسكرية إلى الحوثيين تزامنا مع وصول السفير الإيراني الجديد إلى صنعاء.

وأكد الأرياني أن المعلومات المتوفرة تؤكد أن المدعو حسن ايرلو هو مرشد ديني كبير وقائد التدريبات على الأسلحة المضادة للطائرات في العام 1999، ومسئول عن تدريب عدد من النشطاء الإرهابيين والعناصر التابعة لحزب الله اللبناني في معسكر يهونار الواقع في مدينة خرج شمالي طهران.

كما ندد الأرياني بالتصريحات التي أطلقها مسؤولون إيرانيون بشأن عزمهم توريد السلاح لميليشيا الحوثي، بالتزامن مع إعلانهم انتهاء الحظر المفروض على استيراد وتصدير الأسلحة الأحد.

وقال في سلسلة تغريدات على توتير أن تصريحات المسؤولين الإيرانيين الأخيرة عن نوايا لبيع السلاح للحوثيين، تكشف معالم المرحلة القادمة، وامتداد للعدوان الايراني الذي يواصل قتل اليمنيين والتنكيل بهم منذ خمسة أعوام، والتآمر على أمن واستقرار المنطقة، وتهديد المصالح الدولية.

وقال الأرياني إن "تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني عن انتهاء حظر السلاح ونوايا بيعه لمن يريد، بالتزامن مع تصريحات عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أبو الفضل حسن بيكي عن نية لبيع الأسلحة لميليشيا الحوثي، مؤشر خطير عن توجهات طهران لتصعيد وتيرة الصراع في المنطقة".

وأضاف أن" هذا الإعلان الرسمي تأكيد واضح على نوايا النظام الإيراني إرسال الأسلحة وتصدير الخبرات وتكنولوجيا التصنيع بشكل علني لميليشيا الحوثي بعد تورطها لأعوام في إدارة أنشطة التهريب، في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن حظر توريد الأسلحة للميليشيا، وتحد سافر لإرادة المجتمع الدولي".

وحذر الأرياني من التبعات الخطيرة لهذه التصريحات" الاستفزازية" وأي خطوات إيرانية لتصدير السلاح لميليشيا الحوثي، على تصعيد وتيرة الصراع وتقويض الحلول السياسية للأزمة اليمنية، وتنامي الأنشطة التخريبية والإرهابية المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة وحركة السفن التجارية وخطوط الملاحة الدولية.

ودعا الوزير اليمني المجتمع الدولي وفي المقدمة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى القيام بمسئولياتهم القانونية في وقف السياسات التخريبية الإيرانية في اليمن والمنطقة، وتمديد حظر التسلح الايراني، ووقف كافة أشكال الدعم الذي تقدمه طهران لميليشيا الحوثي تنفيذا لقرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها القرار رقم 2216 .

وكانت ميليشيا الحوثي قد عينت ابراهيم محمد الديلمي سفيرا لدى إيران قبل أكثر من عام.

وقطع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي العلاقات مع إيران في اكتوبر 2015، وأمر بإغلاق السفارة في عاصمة الجمهورية الإسلامية، بعدما اتّهم طهران بدعم المتمردين عسكريا. وتنفي إيران هذا الاتهام، لكنّها تؤكد أنّها تؤيد الحوثيين سياسيا.

يذكر أن إيران تدعم الحوثيين بالمال والسلاح والمستشارين منذ انقلاب الميليشيات على الشرعية اليمنية في صنعاء عام 2014. وتواصل إيران تهريب الصواريخ والطائرات المسيرة إلى الحوثيين خلافاً للقرارات الأممية.