تحليلات سياسية

الأربعاء - 21 أكتوبر 2020 - الساعة 06:56 م بتوقيت اليمن ،،،



"التنازلات المؤلمة".. ربما يكون هذا هو العنوان الأبرز للجهود الأممية الرامية إلى التوصّل إلى حل سياسي ملزم في المرحلة المقبلة.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش دعا أطراف الصراع في اليمن إلى تقديم تنازلات مؤلمة، وبدون شروط مسبقة، من أجل التوافق على الإعلان المشترك.

وقال جوتيريش في تصريحات صحفية، إنّ الأعمال العدائية في اليمن انخفضت، مؤكدًا أنه لا بديل عن وقف إطلاق النار والعودة للمفاوضات.

لا توجد تكهّنات بشأن ما يقصده جوتيريش وأي تنازلات مؤلمة مطلوب من الطرفين تقديمها، لكنّ من المأمول أن يكون هذا التلويح بدايةً لاستراتيجية أممية جديدة، تكون حازمة بشكل أكبر في الفترة المقبلة.

وفيما تشتعل الحرب منذ صيف 2014، فقد باءت كافة الجهود الأممية التي رمت إلى محاولة التوصّل إلى حل سياسي ملزم بالفشل، وهذا يعود إلى سياسة رخوة اتبعها المجتمع الدولي لم تشهر سلاح الحزم في مواجهة إرهاب الحوثيين، بالإضافة إلى الأشواك التي دأبت المليشيات على زرعها في المسارات التي سعت إلى تحقيق السلام.

استمرار الحرب الحوثية بوضعها العبثي الراهن أمرٌ أدّى إلى صناعة أزمة إنسانية شديدة الفداحة، طال أمدها أكثر مما يُطاق على الإطلاق، وكبّدت المدنيين حياةً مليئة بالشرور.

أمام هذا الوضع القاتم، فقد آن أوان أن يلعب المجتمع الدولي دورًا حيويًّا يقوم على استراتيجية حاسمة للغاية، تُلزم المليشيات بأن تسير في طريق السلام.