اخبار وتقارير

السبت - 06 مارس 2021 - الساعة 07:44 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/وكالات:

دانت نحو مئة منظمة بريطانية اليوم السبت، في رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قرار لندن خفض مساعداتها لليمن بمقدار النصف والذي تم انتقاده كذلك داخل المعسكر المحافظ.

وقالت المنظمات الـ 101، ومنها أوكسفام وكريستيان إيد وسيف ذا تشيلدرن وكير أنترناشيونال، إن الحكومة ارتكبت ”خطأ في حكم“ الابتعاد عن البلدان الفقيرة أو المتضررة من الحروب، مشيرة إلى أن سمعة المملكة المتحدة ستتأذى.

ورأى الموقعون أن ”التاريخ لن ينصف هذه الأمة إذا اختارت الحكومة النأي بنفسها عن الشعب اليمني وبالتالي ستتأذى سمعة المملكة المتحدة عالميا كدولة ملتزمة بمساعدة الأكثر احتياجا“.

ووعدت بريطانيا الإثنين الماضي بتقديم مساعدة لليمن بقيمة 87 مليون جنيه إسترليني (120 مليون دولار) مقابل وعود بصرف 160 مليونا في 2020 و200 مليون في 2019 وهو قرار تعرض لانتقادات بما في ذلك داخل الغالبية المحافظة المؤيدة لحكومة جونسون.

وقال داني سريسكاندراجاه، المدير التنفيذي لمنظمة أوكسفام في بريطانيا، إن ”تقليص المساعدات لليمن – البلد الذي سيواجه مجاعة – خيانة للقيم البريطانية“ ولتطلع المملكة المتحدة لريادة دولية.

وأضاف أن ”تقليص المساعدات سيحرم ملايين الأشخاص، الذين لا يمكنهم إطعام أسرهم وفقدوا منازلهم وحياتهم مهددة بسبب النزاع وكورونا، في اليمن من طوق نجاة حيوي“.

وكانت الحكومة أعلنت في تشرين الثاني/نوفمبر، خفض موازنتها للمساعدة الدولية بأربعة مليارات جنيه.

وتشير الوثائق الحكومية، التي اطلع عليها موقع التحقيقات ”أوبن ديموكراسي“، إلى أن الدول الأكثر فقرا أو الأكثر تضررا من النزاعات ستتأثر أكثر من غيرها من الانخفاض الحاد في المساعدات البريطانية، مثل الصومال (-60%) وجنوب السودان (-59%) وسوريا (-67%) ونيجيريا (-58%) وجمهورية الكونغو الديمقراطية (-60%).

ورفضت وزارة الخارجية الرد على طلب وكالة فراس برس التعليق على الوثائق المسربة.

لكن متحدثا باسم الحكومة قال إن ”التأثير المدمر للوباء في المملكة المتحدة أجبرنا على اتخاذ قرارات صعبة ولكنها ضرورية، بما في ذلك الخفض المؤقت للمبلغ الإجمالي لمساعداتنا“.

وأضاف أن الحكومة ”لا تزال تعمل“ في كل برنامج مساعدات وأنه ”لم يتم اتخاذ أي قرار بعد“.