اخبار وتقارير

الأحد - 04 يوليه 2021 - الساعة 07:15 م بتوقيت اليمن ،،،



حينما أجتاحت قوات علي عبدالله صالح عدن 1994 مسنودة بحزب الإصلاح والقاعدة والأفغان العرب ، كان هناك إتفاق بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح وقادة الإصلاح على تقاسم المصالح في عدن من شركات نفط وغاز ومنافذ برية وبحرية وجوية في عدن وشبوة وحضرموت .

ولذلك فقد ضربت القوات الشمالية بعرض الحائط كل القرارات الدولية لوقف حرب 1994 حتى تمكنوا من إحتلال عدن.

هذه المصالح تغيرت بعد أن انتهت الحرب وبدأت العملية السياسية .

طالب ابناء الجنوب بدولتهم التي نهبت طوال 30 عاما
وأصبح لديهم غطاء سياسي يمثلهم وهو المجلس الإنتقالي الحنوبي وجيش وطني يحمى ويدافع عن الأرض الجنوبية .

لم يكن قادة حزب الإصلاح الإرهابي يتوقعون حدوث هذه التطورات في الجنوب وهم الذين وافقوا على عاصفة الحزم .

وكان تدريب جيشهم في مأرب لهذا الغرض لذلك كان تسليم الجبهات في مأرب والجوف ونهم لميليشيا الحوثي بهدف التفرغ للقضاء على القوات الجنوبية ودخول عدن أو كما أسماها قادة الإصلاح العسكريين " فتح عدن " .

ومنذ أكثر من سنتين والمقاومة الجنوبية مستمرة في الدفاع عن أبين التي إن سقطت يعني أن الميليشيات الإرهابية التابعة لحزب الإصلاح سوف تتحكم في عدن .

أهداف الشرعية وجيشها لم يكن إستعادة الشمال من ميليشيا الحوثي الإيرانية وإنما إستعادة إمبراطورية الإصلاح المالية والإقتصادية في الجنوب .


وهذا يعني أن كل ما وقعت عليه الشرعية من إتفاق الرياض بينها والمجلس الإنتقالي هو فقط لذر الرماد في العيون
لأن الجانب الميداني والحرب في أبين تثبت عدم جديتهم في أي إتفاق مع الجنوب .