اخبار وتقارير

الإثنين - 12 يوليه 2021 - الساعة 11:29 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث.نت/خاص



من ألآم الفراق تنسج بأهالي منطقة البرح دموع الوداع ؛وتفيض المشاعر بأنين الوداع ،وذلك لفراق طبيبهم الذي عرفته الطبيعة في زمن الحرب ،حيث أستطاع دكتور الاخلاق ،وطبيب الفقراء أن يساوم بحياته تحت ظلال الحرب ،يشاطر إهالي البرح كل أمراضهم وأوجاعهم ، ليقدم لهم الخدمات الطبية بدون كلل أو ملل في مقدمة صفوف الحرب ، يجوب بسيارته الاسعاف بين أرتال الاطقم والمدرعات ،
يذود بنفسه بين كل الجبهات ،شارداً بحبه وأخلاقه ،

يخاطر بنفسه في أحلك ظروف ومهمات الانسانية التي ربما غابت عن كثير من بعض الذين يمتحنون هذه المهنة الشريفة ,منذو أن شنت مليشيات الحوثي حربها على العاصمة عدن ،حتى تحريرها ،ومن ثم أنتقل الى ذباب بحيث هناك تقبع مليشيات الحوثي التحق بالواء الثامن عمالقة ،حتى كانت آخر محطته الأخلاقية والطبية في ربى البرح التى سقاها ادباً يمزج الاحياء فيها ،وبشر أهلها صفاء روحه الطيبة الممتلئة بالإبتسامة التي تروق بين محياه ،

هكذا أستطاع دكتور الانسانية الحيدري أن يساهم في توفير كافة حواسه لخدمة مجتمع تربع بين تربته وقيعانه ،فعاشرهم بأدب وطيب معاشرة ،فكان الطبيب والأنسان لايتسنئ عن الاوقوف والأستماع الئ الصغير قبل الكبير ،ويصافحهم بعبق الألفة والاحترام ،يلتمس معاناتهم على مسافة إحوالهم وأغراضهم البسيطة ،ناشداً فيهم السلام والحب ،ينذرهم ببقاء العافية وطول الحياة بمشيئة المولئ عز وجل ،ينشدهم الوقار والطمأنينة ،ويعاين أوجاع الفقراء والمساكين الذين ذماهم الزمن الجائر ،

حمل نصب عينيه خير لمحطة رحالها البرح التي أثابها نعيم خدماته المجانية التي يمدها على مواقع أهاليها ،يشاركهم الفرح والدموع ,وينطق الأجلال لحياتهم المتواضعة .

فمنذو أن عرفت البرح دكتور الانسانية لم تلقاهم متوسلين لغيره ،كونه الدكتور المواضب الذي يلهث للأمل ,ويغامر بحياته لتستقر الحياة في هذه المدينة،
صوته ندى يغمر وجه الطبيعة الخلابة ،محله التواضع والاعتزاز بالنفس ،لم يساوم لأجل مال او شهره ،بل ينشد الولاء والانتماء للوطن الغالي
وبهذه النشوة الحميمة أصبح ذلك الدكتور أحمد الحيدري في منطقة البرح ،ملقب بدكتور الفقراء والمساكين ،لانه أمتزج الرقة والوقار ،أهتدئ لثوابت الحق الذي كان وراء حقيقته الواضحة التي أستمد قوته منها.

وعلى تلك المعالم الناصعة أرادت الاقدار أن يكون هناك إنتقال مفاجىء لمعسكر الثامن عمالقة الى مديرية التحيتا ،وعند داع الرحيل وعزفت أوتار الفراق ،كانت مفاجاءة تهاوت على سكان البرح ،حيث كانت آخر لحظات فراق دكتور الانسانية ،ممزوجة بالألم والحسرة على فراق أعز إنسان تولد من فطرة الحب والوفاء والعرفان،

ومن تلك اللحظات الخجولة ،أستقوى الندم على إبواب الفراق ،وشاهد إهالي البرح بصمات تحاورهم على مشارف الرحيل ....
نعم رحلت يادكتور احمد وتركت نهلاً من الدموع على فراقك
ما أصعب فراق خير إنسان عرفته البرح وإهلها ،
كان الطيب منك ياخير طبيب
محى البين ربى البرح
وهاجر الطهر والنقاء من بلدة كانت تحتضن رجل المهمات الصعبة.
رحلت ياكتور من البرح وتركت نظماً من البكاء والدموع المبحوحة بالأنين
رحلت يادكتور احمد
فقالت البرح
سنبكي فراقك على مسافات من الزمن،،،،،،