اخبار وتقارير

السبت - 18 سبتمبر 2021 - الساعة 09:15 م بتوقيت اليمن ،،،

منذ عام 2014، لم تحرز المليشيات الحوثية تقدمًا ميدانيًّا إلا وتفوح منه رائحة خذلان إخواني، من خلال سحب عناصر الشرعية لتُفسِح المجال أمام المليشيات المدعومة من إيران، للتقدم على الأرض.

وبسبب ضعف الشرعية احرز الحوثيون تقدمات كبيرة ،ما كان لها لتحدث لولا ضعف الشرعية وسياساتها ، وخلال طوال هذه الفترة تمكن الحوثي من اطالة الحرب إلى جانب استمراره في تهديد الجنوب والتمدّد أكثر على أراضيه، وهذا لا يرجع إلى قوة حوثية بقدر ما يعود إلى السياسات التي تتبعها الشرعية.

ويقود سياسات الشرعية الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي الذي طال نومه "النائم"، وعلي محسن الأحمر، الذي تحاصره الإدانة بدعم الإرهاب وارتكاب جرائم فساد، علمًا بأن هذا الرجل يدير الكثير من الأمور في معسكر الشرعية ويتحكم في بوصلتها.

كما ان الامر يعتبر الحرب الجارية في اليمن مجرد استثمار، إذ تُمكّنه حالة الوهن التي تعاني منها الشرعية، من نهب مزيد الاموال والمقدرات والفساد ولا سيّما لثروات الجنوب وفي الوقت نفسه المحافظة على علاقات تقارب متينة مع الحوثيين، فُضِح أمرها بعدما حاول الرجل لفترات طويلة أن يحافظ عليها في نطاق السرية.

ويحمل مراقبون الاحمر مسؤولية القوة المتضخمة كذبا التي يتظاهر بها الحوثيون، ولعل واقعة سبتمبر 2014 ستظل تلاحقه، ذلك ان سياسات الأحمر حوّلت الشرعية إلى معسكر مهزوم في مواجهة الحوثيين، أظهرت أيضًا استئسادًا على الجنوب، إذ استمرت البوصلة الإخوانية موجهة ضد الجنوب بغية احتلال أراضيه، وبات الشغل الشاغل لهذه المليشيات هو السيطرة على الجنوب.

سياسات هادي والأحمر، جعلت الوهن يدب في الشرعية ويفت بعضدها ، كما أنّها أظهرت المليشيات الحوثية، وكأنها قوة لا تقهر بالنظر إلى حجم السيطرة الميدانية والجغرافية التي باتت بحوزتها بسبب وتآمر الشرعية.

ويظل الجنوب وحده الذي اثبت ان الحوثيين اوهن من بيت العنبكوت وذلك بالنظر إلى حجم الانتصارات العسكرية التي احرزتها القوات الجنوبية على المليشيات وإفشال أجندتها التوسعية ضد الجنوب.