اخبار وتقارير

الجمعة - 09 يونيو 2023 - الساعة 09:30 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت / خاص

بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، اليوم، في العاصمة الأمريكية واشنطن، مع نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج، حشد الموارد لدعم اليمن في ظل الظروف الصعبة الراهنة.

وأشاد الوزير باذيب، بدعم البنك الدولي لليمن، وما أحدثه من أثر كبير في تحسين معيشة المواطنين عبر البرامج الإغاثية والتنموية .. مؤكداً أهمية توسيع نطاق تدخلات البنك الدولي في اليمن من خلال نهج شامل يتصدى للتحديات الاستثنائية التي تمر بها البلاد.



كما استعرض مستجدات الوضع الاقتصادي والسياسي في البلاد، وخصوصاً المالية العامة وأثر هجمات مليشيا الحوثي الانقلابية على مصادر الإيرادات وفرض سياساتها الجديدة على البنوك وتأثير ذلك على الوضع الاقتصادي وعمل المنظمات الدولية، الأمر الذي يفاقم الأوضاع سوءا ويخلق المزيد من التعقيدات أمام تحقيق السلام.



و تطرق وزير التخطيط، إلى برنامج الإصلاحات في اليمن والقائم بالتعاون ودعم من صندوق النقد العربي وعدد من الدول الشقيقة والصديقة، والذي من خلاله يتم تنفيذ حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والمالية والنقدية، لما من شأنه الإسهام في استقرار وتحسين الاقتصاد، والمضي قدماً نحو تعزيز وتنمية الموارد والمالية العامة واتخاذ الإجراءات المناسبة حول التزام الحكومة بواجباتها في استمرار صرف مرتبات موظفي الدولة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.



ومن جانبه جدد بلحاج، التأكيد على دعم البنك الدولي لليمن في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها، والعمل من أجل حشد كافة الموارد المتاحة لدعم اليمن والمشاركة في تحقيق الاستقرار والتعافي الاقتصادي المنشود.

حضر اللقاء من جانب بلادنا نائب وزير التخطيط الدكتور نزار باصهيب، وسفير بلادنا في واشنطن محمد الحضرمي، ووكيل وزارة التخطيط لقطاع التعاون الدولي عمر عبدالعزيز، ووكيل وزارة التخطيط المساعد لقطاع التعاون الدولي منصور زيد، ومن جانب البنك الدولي كبير مستشاري المدير التنفيذي للبنك الدولي جيهان عبدالغفار، والمديرة الاقليمية لمصر واليمن وجيبوتي مارينا ويس، والمديرة القطرية للبنك الدولي في اليمن تانيا ماير.

وزير الشؤون الاجتماعية

وكان وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد الزعوري دعا المانحين الدوليين لحشد مزيد من الدعم والتمويلات للمشاريع الاقتصادية والتنموية ومساندة الجهود الحكومية في مواجهة تحديات الازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

وقال الزعوري في كلمته أمام مؤتمر العمل الدولي الـ(111) المنعقد بمدينة جنيف السويسرية "أدّت الحرب التي اقدمت عليها المليشيات الحوثية منذ اكثر من ثمان سنوات الى تشكل واقع انساني كارثي، وأزمة اقتصادية عميقة في بلادنا، من اهم نتائجها انهيار العملة وارتفاع الاسعار وتوقف المشاريع الصغيرة وفقدان عشرات الالاف من المواطنين لأعمالهم، وظهرت على السطح تزايد ملحوظ في نسبة عمالة الأطفال وكثرة الباعة المتجولين وانتشار ظاهرة التسول والنزوح".

وأضاف "أن الحكومة وأمام هذه الأوضاع تقوم بمعالجة هذه الظواهر بكل الوسائل المتاحة، وتواجه عدد من الصعوبات جراء ما تمر به البلاد من أزمة سياسية وعسكرية واقتصادية ومالية قاتلة ونقص حاد بالموارد ".. مشيراً الى أهمية قيام المانحين والشركاء الدوليين بمساندة جهود الحكومة في معالجة قضايا العمال والتخفيف من البطالة ودعم وتمويل البرامج والمشاريع التنموية.

وأوضح الزعوري، أن الهجمات الحوثية الإرهابية على منصات تصدير النفط وتهديد الملاحة الدولة و حرمان الدولة من المورد النقدي الوحيد المعزز لثبات وقوة السلطة الشرعية وتوقفها ساهم الى حد كبير بزيادة تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين بشكل كبير، وضاعفت من حجم الصعوبات والتحديات الماثلة أمام الحكومة والاجهزة الرسمية والمؤسسات الخدمية لعدم قدرتها على تسيير انشطتها اليومية وخدمة المجتمع وتعزيز الاستقرار النسبي في البلاد .



ودعا المنظمات الأممية والإقليمية والدولية والمانحين الى إيداع الأموال المخصصة للمشاريع والبرامج الإنسانية والتنموية في بلادنا في البنك المركزي بالعاصمة المؤقتة عدن، للمساهمة في دعم العملة وتحسين سعر الصرف.

صندوق النقد

وأمس الأربعاء، اختتمت في العاصمة الأردنية عمان الاجتماعات التشاورية بين السلطات اليمنية برئاسة محافظ البنك المركزي الاستاذ أحمد غالب محافظ الجمهورية اليمنية في الصندوق والاستاذ سالم بن بريك وزير المالية وبين بعثة صندوق النقد الدولي والذي ترأستها السيدة جويس وونج، حيث تناولت النقاشات آخر المستجدات الاقتصادية والسياسية والنظرة المستقبلية والتقدّم الذي حققته الإصلاحات الرئيسية في اليمن .

وفي نهاية البعثة، أصدرت السيدة وونغ بيانا تحدثت فيه عن أوضاع اليمن الاقتصادية الراهنة وضرورة حشد المزيد من الدعم والتمويلات لإنقاذ الاقتصاد والعملة اليمنية.