تحليلات سياسية

الجمعة - 12 يناير 2024 - الساعة 11:58 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث .نت

كتب/م.جمال باهرمز
١٢-يناير-٢٤م
قبل محاولة اجتياح إسرائيل لغزه .
كانت الرباعية بصدد الضغط بالحرب على الحوثيين للموافقة على بنود الحل الشامل في اليمن .
ولأن هذه البنود تتضمن حلول واطار تفاوضي خاص للقضية الجنوبية ومن يمثلها المجلس الانتقالي الجنوبي .
فصنعاء كانت تمانع وترفض وبدأت الرباعية في التفكير بتوجيه ضربات للحوثيين ليستجيبوا .
وحين بدأت الحرب على غزه وجدت صنعاء أنه بالإمكان خلط الأوراق واكتساب اقلها الحاضنه الشعبية في بلادهم وبعض البلدان العربية وقاموا بايهام العالم بأنهم في وضع استهداف السفن بحجة منع تموين إسرائيل وقطع الدعم عنها .
والحقيقة أنه هروبا من استحقاقات الحل الشامل .
لذلك بدأت بريطانيا وامريكا باستهداف وضرب مواقع الحوثيين وقبلها دعم قوات الجنوب بالسلاح الثقيل لردع الحوثيين .
وسيستمر الضرب تدريجيا حتى ترضخ صنعاء لمطالب الرباعية .
بمعنى آخر أن امريكا وبريطانيا قبل الحرب على غزه كانت اولوياتهما تطبيع السعودية مع اسرائيل مقابل الضغط على صنعاء لقبول الحل الشامل.
ولكن بعد الحرب على غزه اصبحت أولوية امريكا وبريطانيا هي تامين الممرات المائية في البحر الاحمر للدول المطله عليه ولاوروبا واسرائيل ولذلك سيتم ضرب الحوثيين ليس لتهديدهم الممرات هذه ..
ولكن لمنع إيران مستقبلا من السيطرة والتهديد لهذه الممرات الاستراتيجية ..
وهذه الاستراتيجية تتناسب مع سياسة المجلس الانتقالي الجنوبي ودول التحالف العربي

السياسة الخاطئه لأمريكا في السابق بسبب الانسياق لرغبات إسرائيل .
أدت إلى تغول مليشيات صنعاء ومن ورائها إيران بترك الدعم مستمر لصنعاء ومنع اضعافهم .
لكن بعد أن أدركت الرباعية أن حكام صنعاء ليسوا شركاء جيدين في المجتمع الدولي وان سياساتهم متقلبه وبدون خطوط حمراء .
اتضح أن الأسلم هو العودة للاستماع لصوت شعب الجنوب العربي ولدول التحالف وإضعاف ادوات إيران في المنطقة .

زيارة الرئيس عيدروس لبريطانيا وأمريكا قاربت وجهات النظر كثيرا بشأن احزاب صنعاء ومليشيات الحوثي وتوضيح قضية شعب الجنوب العربي وكانت الزيارة في وقتها واهميتها.
حاليا اكبر ضرر أصاب حكام صنعاء والأحزاب المتخادمة معها .
هو قرار مجلس الأمن الدولي الذي يشرعن ضرب الحوثيين وبدون فيتو صيني أو روسي ..
بمعنى أن الضرب سيكون بالراحه ومشرعن.
حتى وان لم نرى اثار الضربة على مليشيات الحوثي حاليا .
لكن القرار بحد ذاته انتصارا لدول التحالف العربي على إيران وأدواتها في المنطقة.