تحقيقات وحوارات

الخميس - 07 مارس 2024 - الساعة 09:19 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت / خاص.


افتتح وزير الدولة محافظة العاصمة الأستاذ احمد حامد لملس يوم الاثنين الماضي مشروع الكهرباء بالطاقة الشمسية المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة للعاصمة عدن.

وبحضور قيادة ومسؤولي الكهرباء في عدن دشن دخول المحطة التدريجي بحفاوة كبيرة بأول مشروع حقيقي ينقل عدن الى مصاف العواصم المتحضرة بالطاقة النظيف والمتجددة.

المشروع الاماراتي الذي ياتي امتداداً لما قدمته وتقدمه ابوظبي لعدن واليمن عامة أشاد به الجميع معبرين عن سعادتهم بهكذا مشاريع ومقدمين شكرهم الجزيل لقيادة وشعب الإمارات على الدعم اللامحدود لليمن في ظل ما تعيشه من أوضاعا صعبة.

رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي أشاد بالتدخلات الإماراتية الإنمائية في اليمن في مجال قطاع الطاقة المتجددة ودعم محطات الكهرباء في العاصمة عدن والمحافظات المحررة بشحنات الوقود.

جاء ذلك خلال لقائه السفير الإماراتي لدى اليمن محمد الزعابي، حيث ناقش معه مستجدات الوضع اليمني والجهود المشتركة لتنسيق المواقف إزاء التحديات الراهنة على كافة المستويات.

وأشاد العليمي بالعلاقات اليمنية الإماراتية، ودور الإمارات ضمن تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية من أجل استعادة مؤسسات الدولة اليمنية والأمن والسلام والتنمية.

بدوره بارك الدكتور أحمد عوض بن مبارك رئيس الوزراء في حكومة المناصفة الدخول التدريجي لمحطة الطاقة الشمسية المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة للعاصمة عدن.

وقال ابن مبارك في تغريدة له"نبارك لاهلنا في العاصمة ‎عدن جاهزية تشغيل محطة الطاقة الشمسية الاولى في اليمن، مقدمة بدعم اخوي من الاشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة، وذلك بجهود جبارة من وزارة الكهرباء وقيادة المحافظة وكافة الجهات الداعمة والساندة.

واضاف ابن مبارك:نتعهد في الحكومة ببذل كافة الجهود للتحول نحو الكهرباء النظيفة والمتجددة في كل المحافظات المحررة .

وجاء دخول محطة الطاقة الشمسية للعمل التدريجي مع بدء دخول فصل الصيف وهو ما قد يخفف المعاناة على المواطنين في المدينة .

أشادات واسعة رسمية وشعبية بالدعم الاماراتي لعدن واليمن عامة منذ الانقلاب الحوثي على الدولة.

يقول الصحفي ياسر اليافعي في تغريدة له عن دعم الامارات لعدن"بعد حرب 2015 بذلت دولة الإمارات جهود كبيرة لإنهاء أزمة الكهرباء بالعاصمة عدن، إلا أن حكومة الشرعية في تلك الفترة سعت إلى إفشال هذه الجهود.

ويضيف اليافعي تم إنشاء محطة الطاقة الشمسية خلال أقل من عام، وهو ما يؤكد بأن هناك أطراف معادية تستغل ملف الكهرباء لأغراضها السياسية وللمتاجرة بمعاناة المواطنين.

تبرز أهمية مشروع محطة الطاقة الشمسية التي شيدتها الإمارات في منطقة بئر أحمد شمالي عدن بقوة 120 ميجاوات، في أن العاصمة عدن ستستفيد الصيف القادم من طاقة نظيفة وشبه مجانية قدرها 120 ميجاوات، حيث لا يكلف إنتاج الكيلووات الواحد بالطاقة الشمسية أكثر من 20 ريالاً وهي تكلفة صيانة وتشغيل فقط بحسب تقارير دولية، مقارنة بنحو 350 ريالاً لتكلفة إنتاج كيلووات واحد بوقود الديزل باعتراف الحكومة، وهو ما يكشف حجم المبالغ الضخمة التي ستوفرها المحطة بالمقارنة مع تكلفة توليد هذا الرقم بوقود الديزل.

فبحسب الأرقام التي تقدمها الحكومة فإن إنتاج 120 ميجاوات بوقود الديزل لـ10 ساعات في اليوم، وهي المدة التقريبية التي ستعمل فيها المحطة الشمسية، تصل إلى نحو 100 مليون دولار بالسنة، في حين أن تكلفة التشغيل والصيانة التي ستحتاج لها محطة الطاقة الشمسية بالعام الواحد أقل من 10% من الرقم السابق.

مقارنة توضح مدى الأهمية التي تمثلها محطة الطاقة الشمسية المقدمة لمدينة عدن من دولة الإمارات، ويتضاعف ذلك مع الإشارة إلى كونها محطة استراتيجية مع ملحقاتها من تصريف ونقل يجعلها قابلة للتوسع إلى نحو 600 ميجاوات، ما يجعل من أمر توسعتها مشروعاً استراتيجياً وحيوياً بالنسبة إلى مدينة عدن.

وبحسب مختصين في مجال الطاقة الشمسية، فإن تكلفة إضافة ميجاوات واحد تصل إلى نحو نصف مليون دولار أمريكي، ما يعني أن تكلفة توسعة المحطة إلى أقصى حد وهو 600 ميجاوات يمكن أن يصل إلى نحو 250 مليون دولار، وعلى الرغم من كون هذا التكلفة تعد كبيرة مقارنة بالأزمة التي تمر بها الحكومة حالياً، إلا أنها تعد رقماً لا يذكر مقارنة بحجم ما سيوفره المشروع في حالة إنجازه.

فتوليد 600 ميجاوات بالطاقة الشمسية يعني توفير أكثر من 550 مليون دولار سنوياً في حالة توليد هذا الرقم بوقود الديزل لـ10 ساعات في اليوم بناءً على ما تقوله الحكومة، ما يعني أن حجم ما ستوفره المحطة بطاقتها القصوى أقل من نصف المبلغ الذي يكلفه توليد إنتاجها بوقود الديزل لعام واحد فقط، في حين أن العمر الافتراضي لمحطات الطاقة الشمسية يمكن أن يصل إلى 25 عاماً - كما يقول خبراء.