ادبــاء وكُتــاب


11 أبريل, 2019 10:38:24 م

كُتب بواسطة : عمر محمد السليماني - ارشيف الكاتب




في نهاية 2010 كانت انطلاقة ماسمي "ثورات الربيع العربي". ركب موجتها الكثير، سقط من سقط، ونجى من نجى، وقطف من قطف. لم تكمل بعد عقدها الأول حتى ثأر بركانها من جديد في الجزائر والسودان.

المثل في اليمن يقول: إذا حلقوا رأس إبن عمك نقع. وفي دول عربية: إذا حلقوا لحية جارك بلل لحيتك، فكم من الرؤوس واللحى تصر على الحلاقة على الناشف.

الضغوطات والتدخلات الخارجية التي سوف يتعرض لها الحراك الشعبي في الجزائر والسودان لافشاله واحتوائه أو توجيهه إلى نتائج كارثية ستكون أقوى مما سبق في غيرها من الدول العربية، لأن نجاحه بمثابة تحريك الرماد من فوق جمر الثورات العربية السابقة، وربما اشعالها في أماكن أخرى.

هل سيتمر صراع وحراك الشعوب للتحرر من فترة استقلال طغت عليها الشعارات دون تحقيق نتائج على أرض الواقع، وجعل العديد من الدول العربية تتربع قوائم التخلف والفساد؟

هل سنفشل كما فشلنا بعد ثورات الإستقلال على أن نحقق أمن وعدالة وتنمية واستقرار دائم. يقول الدكتور طارق السويدان في محاضرة عن التغيير, وعن تعريف "السذاجة"، وهي من نظريات أينشتاين، إن تعيد المحاولة للتغيير بعد فشل بنفس الثقافة والفكر والطريقة وربما بنفس الشخوص السابقة وتتوقع تحقيق نتائج مختلفة، لن تحصد غير تكرار الفشل.