ادبــاء وكُتــاب


01 يونيو, 2019 11:11:19 م

كُتب بواسطة : عبدالقادر ابوالليم - ارشيف الكاتب


السابع والعشرون من رمضان ،، من منا يستطيع أن ينسى هذا اليوم المحفور في وجداننا نحن كأبناء عدن وأبناء الجنوب قاطبة خاصة وانه يوم مفصلي في حياة الشعب الجنوبي بشكل خاص تغيرت فيه المعادلة على الارض.

السابع والعشرون من رمضان فاتحة كتاب الانتصارات الجنوبية التي لم تتوقف منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا ،، انتصارات قوامها الدماء والتضحيات ..

حرب نخب واحزاب وجماعات الشمال على الجنوب وشعبه في 2015م هي ايضآ بدورها حرب مفصلية ومصيرية بالنسبة لأبناء الجنوب المجبرين والمكرهين على وحدة سياسية لم تسمن من جوع ولا تروي من عطش .

لذلك صمدت عدن بأبنائها طيلة أربعة أشهر من القتال وجهآ لوجه مع الة القتل الحوثية السلالية والحرس الجمهوري العفاشي ،، وسيشهد التاريخ في انصع صفاحته بأن عيالك يا عدن كانوا كل شابين او ثلاثة يتناوبون على رشاش واحد يتبادلونه فيما بينهم من قلة السلاح وعدم تكافىء المواجهة.،،

لكنهم كانوا متسلحين بالإيمان بالله وبعدالة قضيتهم التي تشربتهافي ارواحهم حتى فاضت وارتقت إلى بارئها وهي تذوذ عن الأرض والعرض والدين .

انها حرب 2015 م .. الحرب الوحيدة التي رأيت فيها الامهات يفتحوا الابواب لأبنائهم ليخرجوا للدفاع عن عدن ،، ترافقهم دعواتهن لهم بأن ينصرهم الله على الظالمين ..

واستمر أبناء عدن بكل أطيافهم ببذل التضحيات على مدار أربعة أشهر متواصلة حوصرت فيه عدن حتى من دخول الأغذية حتى لم يبقى للناس مايأكلوه .. ولم يجدوا مايشربوه ..

فكل شيء كان منعدم عدا الموت فإنه مجاني ومع ذلك لم يتوقف القتال يوما واحدا مع تتار العصر ومغوله حتى اذن الله للناس بالمدد ..

فجاء المدد من الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بدعم عسكري مباشر من دولة الإمارات العربية المتحدة بعد أن تم الترتيب والتمهيد خلال تلك المدة ليصل إلى أيدي فرسان الحروب فكانت البداية والفاتحة هي السابع والعشرون من رمضان المبارك ...

وماهي إلا ليلة واشراقة صبحآ حتى كانت جثثهم ترمى بالعشرات في حفر ثم يتم دفنها ،، وما أن اتى فجر العيد حتى كانت المآذن في المساجد تكبر تكبيرات العيد ويبشرون الناس بانتصارات عدن .

ومنذ تلك اللحظة إستطاع الجنوب بكل أبناءه أن يطهر ويحرر قرابة 95% من اراضيه كجنوب على حدود عام 1990م ... ومنذ ذلك اليوم ومنذ اربع سنوات لم يتوقف او يبخل أبناء الجنوب عن صناعة الانتصارات ،،

في حين لم يحقق الفاسدين وجبهات الأعراس الجماعية اي انتصار حقيقي سوى بعض لقطات الاكشن في جبهة نهم للاستخدام في التقرير الإخباري اليومي .

فمنذ اربع سنوات والى لحظة كتابة هذا المنشور ... لا توجد محافظة شمالية واحدة محررة بكامل مديرياتها بمن فيهم مأرب نفسها .

وعادك تجي تقولي جيش وطني ... !!
.

الرحمة على كل الشهداء .. والعز والكرامة لكل امهات وزوجات الشهداء.. والشفاء لكل جريح ..
والعودة لكل أسير و غائب