03 أكتوبر, 2019 12:44:32 ص
. يستحيل نجاح أي مشروع وطني ،مالم يحضى بتاييد شعبي ومشاركة غالبية فئات وشرائح المجتمع ،هذا ما اثبتته تجارب الماضي في بلادنا وغيرها من البلدان.
يمر الجنوب هذه الايام بمرحلة مفصلية نتيجة الصراع الاخير الذي شهده الجنوب بين الشرعية والمجلس الانتقالي، والذي انتهى بخروج القوات المحسوبة على الشرعية وسيطرة المجلس الانتقالي على عدن والمناطق المجاوره لها.ما اثار غضب وحفيظة الكثيرين من القيادات المحسوبة على الشرعية وبعض المتوجسين من سيطرة مناطقية على سدة الحكم واقصاء الاخرين، اضافة الى المنضوين تحت قيادة الاحزاب التي تؤمن بالوحدة وترى في سيطرة الانتقالي نهاية لها.
. لانريد الخوض في تفاصيل الصراع الاخير بين الشرعية والانتقالي وتحميل المسؤولية طرف على حساب طرف اخر لان ذلك لايساعد في التغلب على اثار الازمة التي كان الطرفان شريكان في صناعتها.
وضمانا لجنوب آمن مستقر مزدهر سواء كان دولة او اقليم، ينبغي على الانتقالي ممثلا بقيادته باعتباره الحامل والممثل الشرعي للجنوب نظرا لامتلاكه قاعدة جماهيرية واسعة وسبق ان تم تفويضه في حشود جماهيرية عديدة اتت من جميع محافظات الجنوب يتوجب عليه ان يكون عند مستوى ثقة الجماهير به، ويحسن اختيار القيادات الكفؤة والمؤهلة ومن جميع المحافظات، لادارة شئون المناطق الواقعة تحت سيطرته، اداء للامانة ووفاء للجماهير التواقة لحياة افضل.
ان نجاح الانتقالي في قيادة المرحلة و تحقيق امال الناس بحياة افضل يسودها الامن والاستقرار والمواطنة المتساوية ستلحق به بقية المحافظات طواعية
، ولضمان نجاح المجلس الانتقالي في المرحلة القادمة عليه عمل الاتي:
1. استيعاب كل المكونات واشراك كل المحافظات الواقعة تحت سيطرته بالتساوي.
2 .اعادة بناء المؤسسة العسكرية والامنية.
3. تفعيل العمل الامني والاستخباراتي.
3.توفير الخدمات من كهرباء وماء وغيرها من الخدمات المتعلقة بحياة المواطن.
4..تفعيل القضاء والشروع بمحاربة الفساد.
5 .اعطاء الجانب الاعلامي والتوعوي اهمية كبيرة، بغرض مواجهة وتعرية الاعلام المعادي.
6.محاربة المناطقية والقبلية كونها سبب معاناة الجنوبين في الماضي والحاضر.
والله ولي التوفيق
