ادبــاء وكُتــاب


04 يناير, 2018 05:47:54 م

كُتب بواسطة : انيس الشرفي - ارشيف الكاتب


في عملية تناقض وتضاد بين تصريحات بن دغر أواخر عام 2016م وتصريحاته اليوم، تتكشف لنا بجلاء مدى تناقض الرجل وتقلبه وميلانه مع المصالح الذاتية والمنافع الشخصية.
، ولو كان ذلك سيتسبب بإهدار سيول من الدماء ويشيع الفتنة ويخلق صراع داخلي يؤدي لتصدع القوى المناهضة للحوثيين، ويشغلها بحروب طالما تجنبتها القوى الجنوبية حرصاً منها للحفاظ على ما تحقق من إنتصارات في إطار الحرب على الإنقلابيين،رغم استفزازات الحكومة وممارساتها الاقصائية.

وبالعودة لتصريحات بن دغر، ففي تصريح له بتاريخ 4 ديسمبر 2016م قال فيه “سيذكر التاريخ التضحيات الكبيرة التي قدمها رجال الحزام الأمني للذود والدفاع عن مدينة عدن الباسلة وغيرها من المدن المحررة”..مثمناً بالجهود التي بذلتها قوات الحزام الأمني خلال الفترة الماضية....

جاء ذلك في حين كان بن دغر بأمس الحاجة إلى دور ذلك الجهاز الأمني لإرساء الأمن والاستقرار، وكانت حينها الجماعات الإرهابية تهدد وجود الدولة من أساسها، فتصدت لها تلك القوات، وكانت هي الركيزة الأساسية التي استقامت عليها دعائم الأمن والاستقرار بالمحافظات المحررة.

واليوم بعد مرور ثلاثة عشر شهراً، وبعد أن تحقق الأمن يتضحيات تلك الوحدات، ها هو يدلي بخطاب مغاير ومضاد تماماً يطلقه متنكراً لذلك الدور الذي كان قد أشاد به بالأمس، ثم ينسب ما تحقق من الأمن بالمخافظات المحررة لحكومته المقيمة في فنادق الرياض.

ولم يكتفي بذلك، بل عمد للتهديد بحل ومحاربة الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية والوحدات العسكرية والأمنية المناصرة للقضية الجنوبية ولأهداف شعب الجنوب، والتي يصفها بن دغر بالخرافات القادمة من ثنايا التاريخ المشوه والمعادية للوطن والوحدة والشعب اليمني.

ثم يردف حديثه مهدداً بأن حكومته لن تسمح باستتباب الأمن والاستقرار بالمناطق المحررة، إلا بخضوع جميع الوحدات العسكرية والأمنية لحكومته دون غيرها، ما لم فلن تنعم تلك المحافظات بالأمن والإستقرار حتى تنصاع لحكومته وتذعن لأمرها.
#أنيس_الشرفي