اخبار وتقارير

الخميس - 11 يوليه 2019 - الساعة 09:07 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/خاص



لم تعد خافية تلك الأدوات الجنوبية، اليوم، التي يتخفى خلفها القيادي العسكري الإخواني علي محسن الأحمر، والتي تُريد إعادة تكريس الاحتلال مجدداً في الجنوب، إذ يتغطى الأحمر خصوصاً بقيادة المؤسسة العسكرية والأمنية في محافظة شبوة ووادي حضرموت، ومؤخراً قاد معركة استعادة النفوذ في جزيرة سقطرى غير أن الفشل الذريع رافقه، فالمواطن يبحث عن شخصيات جديدة لا شخصيات حرب استهلكت كل ما لديها من رصيد وحضور، كالأحمر.

محاولات الأحمر وعلى الرغم من كثرتها في حلم عودته إلى الجنوب، باءت بالفشل على مدى نحو اربع سنوات، على الرغم من الأموال الضخمة التي يصرفها لتلميعه، ولعدم تسليط الضوء عليه رغماٌ عن كونه مدبر المؤامرات وذراع قطر في اليمن.

وكانت أربع سنوات من الحرب كافية لمعرفة مخططات الجنرال العجوز، فالمشروع اليوم بات واضحاً، دولة يمنية بنفوذ وسيطرة إخوانية يتم التحكم بها من الدوحة وأنقرة خدمة للتنظيم المقدس.

وساند رئيس الوزراء السابق والمحال للتحقيق بموجب قرار رئاسي أحمد بن دغر ، الأحمر في مخططه منذُ توليه منصب رئيس الحكومة في العام 2016، وهدف الرجل إلى زعزعة أمن واستقرار الجنوب وإعادة زرع الأحمر بالقوة ، غير أنه فشل في ذلك على مدى أكثر من عامين.

ورغماً عن قرار إحالة بن دغر للتحقيق إلا أنه يظهر مابين فينة وأخرى في دلالة واضحة عن أن نفوذ الأحمر في الشرعية منع اي تحقيق مع الأول.

ووعد بن دغر آنذاك بصيف بارد لسكان مدينة عدن كما وعد ببناء قطار ، لكنه لم يوف بوعوده، وكان مجرد ذراع لعلي محسن الأحمر.

وكان من جانبه محافظ عدن السابق عبدالعزيز المفلحي اتهم في العام 2017، بن دغر بالفساد، وقال إنه وجد نفسه في حرب ضارية مع معسكر كبير للفساد كتائبه مدربة وحصونه محمية بحراسة يقودها بن دغر.

الأحمر.. وسياسة شراء الولاءات

في مقابل ذلك، يستمر علي محسن الأحمر في شراء الولاءات خصوصا الجنوبية في الشرعية لإظهار أن هناك انقسام وتأييد لقواته في الجنوب.

وتحول محافظ سقطرى، رمزي محروس مؤخراً إلى مناهض لقوات التحالف العربي، متبعاً سياسة الأحمر، على الرغم من أن جزيرة سقطرى شهدت هدءا خلال فترة الحرب وفيما بعدها.

وعلى نحو مفاجئ أخمد الوعي السقطري فتنة المحافظ محروس الذي كان يهدف لإشعال الصراع في سقطرى، حيث خرجت عدة تظاهرات تطالب بإقالته ورفض سلطته التي وصفوها بالإخوانية.

وفي يونيو الماضي أتهم المؤتمر الشعبي العام في سقطرى المحافظ محروس بالتفرد في اتخاذ القرارات، التي قال إنها تخدم أجندة حزبية ضيقة.

واستنكر المؤتمر، في بيان صدر عنه، الإقصاء المتعمد لقياداته وكوادره وبعض الأحزاب والمكونات الأخرى من مناصبها الإدارية على مستوى سقطرى واستبدالهم بأعضاء من حزب الإصلاح.

وأرجع البيان توقف عملية التنمية في المحافظة لسوء الادارة والتنسيق من قبل السلطة المحلية مع دول التحالف العربي ومنظماتها الانسانية، الأمر الذي ادى الى تردي مستوى الخدمات العامة وعلى وجه الخصوص الكهرباء والمياه والغاز والطرقات.

بن حبريش.. هل يكون اداة جديدة؟

من جهة أخرى، يبدو أن وكيل محافظة حضرموت الأول عمرو بن حبريش ينفذ مخططاً في الأثناء من خلال الاشراف على عملية تجنيد جديدة ستجري في وادي المحافظة.

ويتهم بن حبريش بأنه ذراع لعلي محسن الأحمر في وادي حضرموت والمحافظة عموماً.

وقال بن حبريش خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء 9 يوليو أن الرئيس هادي وجه بتجنيد 3000 جندي بوادي حضرموت، مبرراً بأن الوادي بحاجة لمجندين اضافيين.



______________________________

سلاح التحالف في مأرب يستخدمه الإخوان عكس إتجاه التحرير

استخدم إخوان اليمن سلاح التحالف العربي الذي دُعم به الجيش الوطني الموال لهم في محافظة مأرب معقل التنظيم الذي تقول واشنطن أنها ستصنفه على قوائم الإرهاب، استخدمه ضد المدنيين في واقعة هي الأغرب من نوعها، فبينما ينتظر المواطن شمال اليمن إسقاط سلطة جماعة الحوثي، يذهب الإخوان إلى افتعال معارك جانبية بعيداً عن اهداف التحالف.

وتشير المعلومات التي قدمت من محافظة مأرب بأن الإخوان شنوا حرباً على أبناء الأشراف منذُ بداية الأسبوع الجاري بمزاعم أنهم متحوثون، غير أن مقطعاً صادماً نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي لمتحدث في الجيش الوطني الإخواني يؤكد أن الحملة كانت تهدف للبسط على أراضي الأشراف، كما أظهر إحراقاً ممنهجاً قام به الإخوان لأراضيهم وممتلكاتهم.

ووفقا لمصدر محلي لـ"تحديث تايم "، فإن الأشراف يمتلكون مساحات كبيرة من الأراضي في ضواحي مدينة مأرب وهو ماتسبب بطمع الإخوان فيها.

وقالت وسائل إعلام محلية، إن الجيش قتل 16 مدنياً في معركته لنهب الأراضي بمأرب، فيما تجاوز أعداد المختطفين أربعين شخصاً.

ولاقت الحملة الإخوانية لنهب الأراضي واستخدام مسمى الدولة للنيل من خصوم الفرع المحلي لتنظيم الإخوان "الإصلاح"، ادانات واستنكاراً واسعاً عبر مواقع التواصل الأجتماعي.

وأعتبر الشيخ القبلي البارز في قبائل عبيدة ذياب بن معيلي، أن الإدانة والاستنكار لا تكفي إزاء جرائم الإخوان بحق قبائل الأشراف، معتبرا ما حصل في المنطقة ”هو وصمة عار على جبين قبائل ومشايخ مأرب.

وقال الشيخ القبلي، أن جماعة الإخوان المسلمين قامت بتحريك قوات الدولة على الأشراف رغم تبرؤهم من المطلوبين بحسب الاعراف السائد في المنطقة“، مشيراً إلى إنهم قاموا بتخويف الأبرياء في مناطق الاشراف والانتقام منهم، وحاصروا الآمنين في المنازل الأهلة بالنساء والأطفال وقصفوهم بالمدافع والدبابات والهجمات العشوائية وهدموا المنازل واحراقوا بعضا منها وقتلوا واختطفوا الابرياء وسلبوا منهم ممتلكاتهم بغير حق.

في المقابل، قال الصحافي نبيل الصوفي أن محافظ مأرب سلطان العرادة يحاول اقناع مأرب بان دولة الاخوان لن تكرر جريمة المنين، وهي المنطقة التي شهدت جريمة حرب مكتملة الأركاب على يد الجيش الوطني.

وأشار الصوفي أن سلطة العرادة تمنع اي جهد اعلامي والاغاثة من الدخول لمنطقة المنين، خوفا من ظهور مافعله توحش دولة التنظيم.

واضاف قائلا": 40 معتقلا و 20 قتيلا، ولا يذكرون احدا منهم، هذا ظلم مضاعف، يمولون القتل ثم يمولون الاكاذيب، ثم يحرمون الجريح حتى من التوجع.. والقتيل من مجرد ذكر اسمه.

أما الصحافي سياف الغرباني قال إن الهجوم أنجح وسيلة للدفاع أمام خصم فاجر كالإخوان، مشيرا الى أن الصمت عار بعد اليوم.

واضاف قائلاً": لماذا الصمت أصلاً؟ الإخوان من يرتكبون جرائم تطهير، وليس أنتم. الإخوان من يبيع أسلحة التحالف للحوثي، وليس أنتم.
الإخوان من يمتلكون سجوناً سرية، وليس أنتم. الإخوان من يختلسون بقايا الدولة، باسم الشرعية، وليس أنتم. الإخوان من يبنون ميليشيا متطرفة، على أنقاض الجيش اليمني، وليس أنتم. الإخوان، من يجيشون الإرهابيين، إلى معسكرات الشرعية، وليس أنتم.

وأعتبر الغرباني، كل منطقة سيضع الإخوان يدهم عليها، سيكون مصير أهلها، مثل مصير ”منين مأرب“ و”تعز القديمة“ في اشارة الى انها ستباد، معتبرا أن رفض الحوثيين لا يعني بالضرورة استبدالها بفاشية دينية أخرى.

من جانبه، رأى الكاتب والمحلل السياسي سعيد عبدالله أن مشروع الإخوان والحوثيين لايختلف، قائلاً إن المشروع إستئصال دموي للخصوم، في الشكل والمضمون، ومن يصدق روايات هاتين الجماعتين الدمويتين تجاه مخالفيهم يساهم في مزيد من النزاعات والإنقسامات والحروب.

واضاف عبدالله مخاطباً الإخوان": أين صوت الطرف الثاني في مشكلة مأرب، خارجين عن القانون هم وبيوتهم التي احرقتموها ونهبتموها ومزارعهم وسياراتهم؟ ، لم نسمع الا صوت دولة تنظيم الإخوان الإرهابي المتغطي بالشرعية اما صوت الطرف الثاني فلا وجود له أبداً وعلينا أن نأخذ رواية التنظيم الفاجر كأنها وحيٌ منزل لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

وتابع": نريد سماع رواية الطرف المهزوم الذي أحرقت منازله واملاكه ، نحن لانصدق رواية تنظيم الإخوان الإرهابي ونعتبر رواية الإخوان في خصومهم كرواية الحوثيين في أعدائهم باطلة جملة وتفصيلاً ولو كانوا واثقين من سلامة مااقترفوه فليسمحوا للمنظمات الحقوقية الدولية والمحلية بحرية التحقق وسماع رواية الطرف الآخر دون تدخل وبلا موانع.