عرض الصحف

السبت - 13 يوليه 2019 - الساعة 02:52 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/خاص

تواصل عصابة الدوحة، مساعيها التخريبية في الشرق الأوسط، من خلال دعم المنظمات الإرهابية؛ إذ تعمل على تطوير وبناء نظام للتجسس لدعم عملائها والمتطرفين في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم.

واشترت شركة دفاع قطرية، مقرها في مدينة "تشارلستون" بولاية كارولاينا الجنوبية بالولايات المتحدة، مؤخرًا، طائرة استطلاع مسيرة كجزء من خطتها لتوفير الخدمات الاستخباراتية لعملاء دوليين غير معروفين.

وأعلنت شركة "تيكسترون سيستمز" الأمريكية، في بيان، أن شركة "بارزان للطيران" - وهي إحدى فروع مجموعة بارزان القابضة، المملوكة لوزارة الدفاع القطرية - اشترت طائرة من طراز "أيروسوند" بدون طيار منها في معرض باريس الجوي، الذي أقيم الشهر الماضي.

وذكرت صحيفة "بوست أند كوريير" الأمريكية، أن شروط الصفقة لم يتم الكشف عنها، ولم ترد أي من الشركتين على طلبات الحصول على معلومات إضافية.

لكن وفقًا لموقع المجموعة القطرية القابضة، فإن الكيان "مسؤول عن تمكين القدرات العسكرية للقوات المسلحة القطرية" من خلال إنشاء شراكات مع الشركات الدولية.

وقالت شركة "تيكسترون"، إن الطائرة بدون طيار هي جزء من اتفاق متبادل مع "بارزان للطيران" لتوفير خدمات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع"، وأوضحت الشركة الأمريكية أنه من المقرر تسليم الطائرة المسيرة في أوائل عام 2020.

الطائرة بدون طيار التي اشترتها الشركة القطرية من "تكسترون" يبلغ وزنها 80 رطلاً، ولديها جناحين يبلغ طولهما 11.9 قدمًا وتتسع لحمولة تزن 20 رطلًا، وفقًا لمواد التسويق الخاصة بالشركة، كما أن الجهاز الهوائي، الذي يمكن تشغيله من مركز التحكم المتنقل، يمكن أن يبلغ ارتفاعه حتى 15000 قدم ويبلغ نطاق التحكم به 75 ميلًا.

وقالت "تكسترون"، إن الطائرة "مصممة لعمليات برية وبحرية استكشافية ومجهزة لتصوير مقاطع فيديو يومية كاملة الحركة ليلاً ونهارًا وكما أن الطائرة يمكن من خلالها تناوب الاتصالات والإشارات الاستخباراتية".

وتأسست شركة "بارزان للطيران"، بعد حوالي شهر من اجتماع القادة القطريين في أوائل عام 2018 مع سياسيين أمريكيين من ولاية "ساوث كارولينا" ورواد الأعمال ومديري شركة "بوينج" التنفيذيين في المرج الخاص بطائرات طراز "بوينج 787 دريملاينر" في شمال تشارلستون، لكن في ذلك الوقت، زعم قادة هيئة الاستثمار القطرية أنهم كانوا بصدد البحث عن فرص استثمارية في ولاية "بالميتو".

وتنص المستندات المودعة لدى قانون تسجيل الوكلاء الأجانب الفيدرالي، على أن الغرض من إنشاء الشركة هو "تطوير وإنتاج طائرات المراقبة".

ويقول موقع الشركة القطرية، إنها اختارت الاستثمار في منطقة تشارلستون "بناءً على المواهب والخبرات الكبيرة في هندسة الطيران والأجواء الدافئة والودية التي توفرها تشارلستون، فهي تجسد أفضل ما في الضيافة الجنوبية".

ولم يوضح الموقع الإلكتروني ما هي المشاريع التي ستشارك فيها الشركة، وكانت "بارزان للطيران" قد وضعت إعلانات على LinkedIn العام الماضي بحثًا عن مهندسي طيران ومدير برنامج، لكنهم أزال القوائم فيما بعد.

وحسبما أشار التقرير الذي وزعه سفير قطر في واشنطن على أعضاء الكونجرس هذا العام، أنشأت "بارزان للطيران" قاعدتها في تشارلستون "لتطوير طائرة عسكرية كبيرة في مبادرة من المتوقع أن تدعم العديد من الوظائف"، ولم يقدم المستند أي معلومات إضافية عن الشركة.

وسبق أن فضحت صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية في تقرير أعده الكاتب إيرين بانكو، الاستثمار القطري في كارولينا الجنوبية عبر شركة "بارزان للطيران"، مؤكدة أنه أكثر من مجرد قرار اقتصادي، الأمر يعتبر جزءا من حملة واسعة للتأثير على الرأي العام في الولايات المتحدة.

وكشف التقرير خيوط المؤامرة القطرية في الولايات المتحدة، والتي تتعلق باستثمارات نظام الحمدين في ولاية كارولينا الجنوبية، مشيرا إلى أن المليارات القطرية في الولاية لا تهدف فقط إلى تحقيق مصالح اقتصادية وعسكرية وأمنية، لكنها في الأساس لأهداف سياسية واضحة، ضمن تعزيز حركة اللوبي القطري في واشنطن وشراء دعم وتأييد أعضاء الكونجرس الأمريكي.

وذكرت الصحيفة أن الجيش القطري يضع اللمسات الأخيرة على خطط الاستثمار في كارولينا الجنوبية، كجزء من جهوده لتطوير وإنتاج طائرات المراقبة، وفقا لوثائق الشركة ومصدرين على دراية بالجدول الزمني للمشروع، الذي تقوم به شركة برزان للطيران القطرية.

وخلال السنوات الماضية كانت المشروع القطري السري في مراحل التخطيط، حيث تعدد زيارات المسؤولين القطريين إلى ولاية كارولينا الجنوبية، لتسجيل الشركة، ولقاء مسؤولين محليين للترويج لفكرة الاستثمار وحشد الدعم للمشروع.

ووفق صحيفة ديلي بيست تأسست بارزان كشركة ذات مسؤولية محدودة (LLC) في كارولينا الجنوبية خلال مارس 2018، وذلك استنادا إلى أوراق التسجيل المقدمة إلى وزارة العدل الأمريكية، وهي شركة تابعة لشركة برزان القابضة، التي تمتلكها القوات المسلحة القطرية.

وتشكّلت شركة بارزان للملاحة الجوية بعد شهر واحد من زيارة المسؤولين القطريين لكارولينا الجنوبية، ومن بينهم عبد الله بن محمد آل ثاني الرئيس التنفيذي السابق لصندوق الثروة السيادية القطري، للاجتماع مع عدد من مختلف المسؤولين وأصحاب الشأن بخصوص فرص الاستثمار.

وكشف التقرير أن شركة بارزان تعاقدت مع مكتب المحاماة الأمريكي Ott, Bielitzki & O`Neill PLLC، حيث كشف أنها تدفع له 75 ألف دولار شهريًا، لكي يوفر لها التمثيل قانوني والعلاقات الحكومية "فيما يتعلق بتطوير أو شراء، أو كليهما، أنظمة التكنولوجيا والدفاع من جانب العملاء الأجانب (في هذه الحالة شركة برزان للملاحة الجوية) الذين تعتمدهم الولايات المتحدة وحكومتها"، وفقًا لوثائق الشركة القطرية المقدمة إلى وزارة العدل بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب (FARA)، وهي مستندات لازمة على جماعات اللوبي التي تعمل لصالح الحكومات الأجنبية.