تحليلات سياسية

الأحد - 14 يوليه 2019 - الساعة 11:58 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/خاص


قال الأمير السعودي عبد الرحمن بن مساعد، إن حجم الصفقات الموقعة بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية، خلال زيارة تميم بن حمد إلى واشنطن البالغة 185 مليار دولار تتساوى تقريبا مع ناتج البلاد المحلي البالغ 186 مليار دولار.

وقال بن مساعد وهو ابن شقيق الملك سلمان، في سلسلة تغريدات ع[ر حسابه الموثق على موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، إبان زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية وقِعت صفقات بين البلدين بـ 400 مليار دولار (جلها على مدى 10 سنوات) أسلحة واستثمارات وتوطين صناعات ومشاريع مشتركة يعود نفعها على البلدين".

وتابع: "من حينها لم يتوقف صراخ الجزيرة القطرية والإعلام المدعوم من قطر مكررين عبارة (حلب السعودية) وكأن ترامب أخذ الـ400 فورا بدون أي مقابل".

وأضاف بن مساعد، رئيس نادي الهلال السعودي السابق، في تغريدة أخرى: "لو قسمنا الـ400 مليار على 10 سنوات (40 مليار في السنة) وتحسبا لاجتزاء هذه التغريدة من سياقها، أكرر أن هذه المبالغ لصفقات مفيدة للبلدين تتضمن أسلحة واستثمارات وتوطين صناعات ومشاريع مشتركة، ولمن لا يعلم، بلغ الناتج المحلي الإجمالي في السعودية لعام 2018، ثلاثة تريليونات ريال".

وتابع بن مساعد: "في زيارة أمير قطر الشيخ تميم لأمريكا، ذُكر أن الصفقات بين البلدين بـ185 مليار دولار، وهللت الجزيرة وأخواتها وأشادت بأهمية هذا اقتصاديا وسياسيا لقطر.. وطبعا مصطلح الحلب اختفى".

وقال بن مساعد، "لمن لا يعلم: الناتج المحلي لقطر عام 2018 بلغ 186 مليار دولار.. أي أن الصفقات أكثر من ناتجها المحلي!".

وخلال إجرائه زيارة إلى واشنطن الأسبوع الماضي، أعلن تميم العار أن الاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة بلغت 185 مليار دولار، وفي ذات الوقت شهدت الأوساط الأمريكية غضبا عارما، ظهر في استطلاعات وجمع توقيعات من دوائر سياسية كبرى متصلة بالإدارة الأمريكية بشأن رفض زيارة دولة راعية وداعمة ومتورطة في تمويل الإرهاب بشكل مباشر وغير مباشر.

وفي تأكيد جديد لانبطاح عصابة الدوحة الفاشلة أمام الولايات المتحدة الأمريكية ومحاولاتها المفضوحة لغسل صورتها الداعمة للإرهاب، ما يجعل تميم بن حمد يستنزف المزيد والمزيد أموال الشعب القطري، بعدما جلبت مخططات الحمدين الإهانة والعار لدويلته باستضافة قاعدة العديد للقوات الأمريكية، لكسب ود الغرب.

وخلال مأدبة عشاء في واشنطن الاثنين الماضي، أقامها وزير الخزانة الأمريكي للوفد القطري وعلى رأسه تميم العار، سخر الرئيس دونالد ترامب من الأمير الصغير لتكفله بتوسيع قاعدة العديد الجوية العسكرية التي تستضيف مقر القيادة المركزية للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، من أموال القطريين دون أن تدفع أمريكا أي أموال.

ووجه ترامب، الشكر للأمير الصغير على توسيع قاعدة "العديد" الجوية العسكرية على حساب دويلته، لكي تستضيف مزيدا من العسكريين الأمريكيين.

وقال ترامب، في كلمة ألقاها خلال مأدبة العشاء: "أنت حليف عظيم، وساعدتنا بمنشأة عسكرية رائعة (قاعدة العديد) ومطار عسكري لم ير الناس مثيلا له منذ وقت طويل".

وأضاف ترامب، مخاطبا تميم ووفده: "وحسبما أفهم، تم خلال ذلك استثمار 8 مليارات دولار، ونشكر الله كانت أغلبها من أموالكم وليس أموالنا. وبالحقيقة، الأمر أفضل من ذلك، حيث كانت كلها من أموالكم".

واتفقت الولايات المتحدة وقطر، في يناير 2019، خلال أعمال الجولة الثانية من "مؤتمر الحوار الاستراتيجي" بين البلدين، على توسيع السلطات القطرية قاعدة "العديد"، التي تحتضن حاليا نحو 11 ألف عسكري أمريكي، وذلك على حساب الدوحة التي تقدمت بهذه المبادرة.

وتعتبر "العديد" أكبر قاعدة عسكرية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وتمثل مركزا أساسيا لانطلاق عمليات قواتها الجوية في المنطقة، كما تعد من أهم ضمانات العلاقات الوثيقة بين البلدين، والتي تسعى قطر إلى تعزيزها في ظل الأزمة الخليجية وخلافاتها مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

وسبق أن فضحت صحيفة بلومبرج الأمريكية، التذلل القطري للولايات المتحدة، إذ كشفت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم مطالبة أي دولة تستضيف قواعد عسكرية أمريكية بتحمل كامل تكاليف نشر القوات الأمريكية على أراضيها، إضافة لـ50٪ أو أكثر من أجل امتياز استضافتهم.

ونقلت بلومبرج عن نحو 12 من موظفي الإدارة الأمريكية وأشخاص تم إطلاعهم على هذا الأمر، أن ترامب ينوي تطبيع القرار على نحو منظم في القريب العاجل.

ويشير قرار ترامب، وفقا لتقرير الصحيفة الأمريكية، إلى أنه يتعين على دولة مثل قطر التي تستضيف قواعد أمريكية على أرضها أن تتحمل 50% زيادة في ثمن القوات والقاعدتين الأمريكيتين.

ويذكر أن ترامب دافع عن فكرته أكثر من مرة لأشهر حتى تأخذ حيز التنفيذ، حيث ستضرب تكاليف نشر القوات الأمريكية بالدوحة خزينة الحمدين، ما يعرضهم لانتكاسات مالية كبيرة.

جاء اعتزام قطر لهذا الإجراء، بعد أشهر قليلة من تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصف فيه الدوحة بأنها تمول الإرهاب تاريخيًا، مشيرًا إلى أنه حان الوقت لدعوة قطر لوقف هذا التمويل.