عربي ودولي

الأربعاء - 17 يوليه 2019 - الساعة 01:37 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت | وكالات


أعلنت بريطانيا، يوم الثلاثاء، أنها سترسل سفينة حربية ثالثة إلى الخليج، وذلك في ظل التطورات الأخيرة عقب احتجاز مشاة البحرية الملكية على ناقلة إيرانية قبالة جبل طارق.

ونفت وزارة الدفاع البريطانية في بيان، علاقة إرسال سفينة ثالثة إلى الخليج بأزمة إيران الحالية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وبررت ذلك بـ"ضمان استمرار الوجود الأمني البحري البريطاني".

وذكرت الوزارة أنه سيتم إرسال السفينة الحربية "دانكان"، وهي فرقاطة من الفئة 45، إلى الخليج بينما تخضع الفرقاطة "مونتروز"، وهي من الفئة 23، لأعمال صيانة مخططة مسبقاً، موضحةً أنه سيتم إرسال في وقت لاحق من العام الجاري الفرقاطة "كنت"، وهي من الفئة 23، إلى المنطقة بدلا من "دانكان".

وأشارت الدفاع البريطانية إلى أنها سترسل سفينة الإمداد "ويف نايت" إلى الخليج في بداية أغسطس المقبل، معتبرة أن هذه التحركات روتينية ومخططة منذ فترة طويلة ولا تعكس تعزيزا لتمركز بريطانيا في المنطقة.

وفي الرابع من يوليو الجاري، أوقفت وحدات من قوات المشاة البحرية البريطانية، ناقلة النفط الإيرانية "جريس 1" خلال مرورها من مضيق جبل طارق، تحت مبرر أنها كانت تنقل شحنة نفط إلى سوريا في خرق للعقوبات الأوروبية المفروضة على دمشق، ما تسبب في أزمة جديدة بين لندن وطهران.

وأفرجت سلطات جبل طارق في وقت سابق السبت الماضي، عن أربعة من أفراد طاقم ناقلة النفط الإيرانية دون توجيه اتهامات لهم.

فيما أعلنت بريطانيا، الأسبوع الماضي، رفع مستوى الأمن الملاحي للسفن التي ترفع العلم البريطاني التي تمر عبر المياه الإيرانية في الخليج إلى المستوى الثالث "حرج"، وذلك بعد التطورات الجديدة في المنطقة.

والسبت الفائت، ربطت بريطانيا الإفراج عن ناقلة نفط إيرانية محتجزة في جبل طارق منذ 4 يوليو الجاري، بعدم توجهها إلى سوريا.

وقال وزير الخارجية البريطانية، جيرمي هنت، في تصريح صحفي، إنه أبلغ نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، بأن سبب احتجاز السفينة "جريس 1" هو وجهتها وليس مصدرها.

وذكر هنت أنه أجرى محادثات مع وزير الخارجية الإيرانية، وأكد له بأن بلاده ستسهل الإفراج عن ناقلة النفط شرط الحصول على ضمانات بعدم توجهها لسوريا.

وتشهد المنطقة توتراً متصاعداً بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى؛ إثر تخفيض طهران بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف المبرم في 2015.

واتخذت إيران تلك الخطوة، الشهر الماضي، مع مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة على طهران، لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى برنامجها الصاروخي.

إلى ذلك، توعد المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، يوم الثلاثاء، بريطانيا بالرد في الوقت والمكان المناسبين على ما وصفه بـ"سرقتها" ناقلة النفط الإيرانية "جريس 1".

وقال خامنئي في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني الرسمي، إن إيران سترد على "القرصنة" البريطانية فيما يتعلق باحتجاز ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق.

وأضاف: "تمارس بريطانيا الشريرة القرصنة وتسرق سفينتنا، وتضفي طابعا قانونيا على ذلك. لن تدع إيران ومن يؤمنون بنظامنا مثل هذه الأفعال الشريرة تمر دون رد في الوقت والمكان المناسبين".