عرض الصحف

الأربعاء - 07 أغسطس 2019 - الساعة 03:40 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت | وول ستريت جورنال


قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأمريكية، إنّ الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار في اليمن بين الرياض ومليشيات الحوثيين الموالية لإيران لم تؤت أكلها، بحسب مصادر على اطلاع على المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة، مقابل تصاعد المناوشات التي قد تذكي صراعاً إقليمياً أوسع بين السعودية وإيران.

وأوضحت الصحيفة الأميركية، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، أن المسؤولين الدبلوماسيين سعوا جاهدين إلى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار، في ظل تصاعد حدة المناوشات بين إيران وخصومها، مضيفة أنه خلال الأسابيع الأخيرة، نفذ (الحوثيون) سلسلة من الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة التي ترى الرياض وواشنطن أن طهران تقف خلفها، وهو ما تنفيه الأخيرة.

ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أن الضربات، بما فيها الهجوم الصاروخي الذي استهدف من خلاله الحوثيون عدن، وتسببت في مقتل 40 شخصاً، أدت إلى التأثير سلباً على محاولات الوصول لهدنة باليمن.

وفي تفاصيل هذه الجهود، كشفت الصحيفة أن المملكة تبحث خيار إجراء مباحثات مباشرة مع الحوثيين.

وبحسب مصادر الصحيفة، فإن الرياض تدرس مقترحات لإجراء محادثات مباشرة مع الحوثيين، لكن ليس واضحاً ما إذا كانت المبادرة الجديدة ستكتسب زخماً.

ونقلت عن مسؤول سعودي بارز "المملكة لا تريد أن تظل منجرة طويلا وراء الحرب"، مستدركاً بالقول: "لكن في ظل كل التوترات مع إيران، فإن السعودية لا تريد أن تظهر بصورة الجهة الضعيفة أو أنها تضررت".

ونقلت عن مصادر مطلعة على المحادثات أن الحوثيين قدموا مبادرة غير علنية يلتزمون من خلالها بوقف الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ، وهي الخطوة التي يرى بعض الدبلوماسيين أنها مؤشر على أن بعض القادة الحوثيين يرغبون في كسب مسافة تبعدهم عن إيران.

وأشارت إلى أن الجانب السعودي يشكك في نوايا الحوثيين ومدى قدرتهم على تطبيق وقف إطلاق نار، بسبب الخلافات الداخلية حول مدى اصطفافهم إلى جانب إيران.

والشهر الماضي، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، خلال جلسة لمجلس الأمن بخصوص اليمن إنه لمس في لقاءاته بالأطراف اليمنية المسؤولة "رغبة بالتوصل إلى حل". غير أنه حذّر في المقابل من "نشوب حرب واسعة بالمنطقة تأخذ اليمن في طريقها".

وفي تصريحات لاحقة، قال إن الحرب في اليمن يمكن وقفها؛ لأن الطرفين المتحاربين والتوافق السياسي الدولي يدعمون اتفاقاً توسطت بشأنه الأمم المتحدة في استوكهولم في ديسمبر/ كانون الأول.

وقال غريفيث للصحافيين في جنيف: "أعتقد أن هذه الحرب في اليمن قابلة للحل على نحو وشيك". وأضاف: "الطرفان كلاهما يصرّ على رغبته في حل سياسي والحل العسكري غير وارد، ما زالا على التزامهما باتفاق استوكهولم بكافة جوانبه المختلفة".