عرض الصحف

الأربعاء - 14 أغسطس 2019 - الساعة 03:35 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/وكالات:

فتحت الانفجارات التي وقعت في معسكر الصقر العراقي ملف مخازن الأسلحة الموجود بالعراق، وهي المخازن التي يثير وجودها جدالاً ورفضاً سياسياً بين الكثير من العراقيين خاصة مع وجود الكثير منها في المناطق السكنية.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، فإن احتمال تورط إسرائيل في هذه العملية بات مطروحاً في ظل ارتباط مخزن السلاح الذي تم تفجيرة بإيران وتبعيته للحشد الشعبي.

تدمير

صحيفة الشرق الأوسط اللندنية ركّزت في تقرير لها على زاوية الروايات الرسمية المتعلقة بالانفجار ووجود تضارب في الروايات بشأن تداعياته.
وحددت الصحيفة التضارب بين معسكرين، الأول يرى أن الانفجار تم من قبل طائرات أمريكية أو إسرائيلية، والثاني يرى أن الانفجار حصل بسبب سوء تخزين السلاح في المعسكر.
وبادرت الصحيفة بالحديث إلى مصدر أمني مسؤول أكد أن الانفجار يعتبر جزءاً من معركة تكسير للعظام بين طرفين، الأول الولايات المتحدة وإسرائيل، والثاني وإيران وحلفاؤها في العراق.
وأشار المصدر إلى أن الطرفين اختارا العراق أرضاً لمعركتهما غير المعلنة. ويضيف المصدر، الذي تحفظت الصحيفة عن اسمه، أن "جميع المؤشرات تدل على أن إسرائيل تكمل ما بدأته في سوريا من استهداف لمواقع القوات الإيرانية متعددة الجنسيات".
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن الانفجار أثار موجة انتقادات شعبية واسعة ضد السلطات العراقية، نظراً لأنه ليس الحادث الأول، ولن يكون الأخير الذي يقع وسط الأحياء السكانية بنظر كثيرين.
وأشارت في هذا الإطار إلى بيانات إحصائية أشارت إلى وقوع "أكثر من 15 انفجاراً خلال الفترة الممتدة بين 2016 و2019"، معظمها داخل أو قريبة من الأحياء الشعبية، وتعود إلى أحد فصائل الحشد الشعبي".

طائرات مسيرة

بدوره قال الكاتب الصحفي مشرق عباس في مقال له بصحيفة الحياة اللندنية، إنّ الانفجار يشبه انفجار معسكر "الشهداء" في آمرلي شمال بغداد قبل أسابيع. وطرح عباس فرضية استخدام طائرات مسيرة في التفجيرات.
وحاول عباس البحث في الجهة التي قصفت المعسكر، قائلاً إنه وعلى الرغم من غياب بيانات رسمية تؤكد القصف الإسرائيلي تحديداً داخل الأراضي العراقية، فإن عمليات التفجير الغريبة داخل معسكرات لفصائل مسلحة عراقية دعمت بقوة هذا الاحتمال.
وتطرق الكاتب إلى الجدال الحاصل نتيجة لهذه التفجيرات، مشيراً إلى أنه ولحين انكشاف حقيقة واضحة حول هذه الأحداث، فإن تعرض العراق أو في الأقل معسكرات الحشد داخل أراضيه إلى قصف إسرائيلي لن يكون تفسيراً مستبعداً، خصوصاً في حال استمرت الأدوار الخارجية التي ما زالت بعض فصائل الحشد الشعبي تحاول لعبها، والتهديدات التي تستمر في إطلاقها، والتأكيدات المتصاعدة حول نيتها الاشتراك لصالح إيران في أي تصعيد عسكري في المنطقة. وطالب عباس بضرورة إشراف الجيش في النهاية على مخازن الأسلحة العراقية خصوصاً الثقيلة منها وخزنها برعاية وحدات الجيش العراقي المدربة على التعامل مع هذه الأسلحة.

مخازن وسط المنازل

صحيفة "الأخبار" العراقية تطرقت بدورها إلى قضية دقيقة وهي وجود عدد من مخازن الأسلحة في قلب المناطق السكنية.
ونقلت الصحيفة تصريحات عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان عدنان فيحان والذي أشار إلى وجود مخازن أسلحة غير تابعة للقوات الأمنية في المناطق السكنية.
واشار فيحان إلى وجود معسكرات ومخازن تابعة لجهات لم تُجرَد حتى الآن ضمن الحشد الشعبي، أو القوات الأمنية، من دون أن يذكر اسم هذه الجهات. ورأى أن "هذا الأمر يتطلب عملاً دؤوباً لحصرها تحت اشراف الجهات الامنية المتخصصة"، مطالباً بـ"جردها وتحديد مناطقها، وإخراجها من المناطق السكنية، ووضعها تحت إشراف الجهات الأمنية".