تحليلات سياسية

الإثنين - 02 سبتمبر 2019 - الساعة 03:47 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/خاص

كشفت حادثة قصف طيران التحالف لأحد المعتقلات الحوثي في مدينة ذمار عن تواصل وتنسيق بين الجماعة وحزب الإصلاح.



حيث كشف القيادي الحوثي البارز محمد البخيتي عن هوية المحتجزين في المعتقل الذي تعرض لغارات جوية من طيران التحالف الأحد 1/سبتمبر.



وقال البخيتي في منشور له على " الفيس بوك " بأن الموقع المستهدف يحوي أسرى ومعتقلين معدين للتبادل وفق كشوف اتفاقية السويد.



مشيرا الى أن تم الاتفاق قبل عيد الأضحى مع حزب الإصلاح على صفقة تبادل جزئية لمجموعة من الأسرى المحسوبين على الحزب مقابل عدد مماثل من أسرى الحوثي، لافتا الى عرقلة قيادات الإصلاح لتنفيذ الاتفاق بمطالبتها زيادة عدد الاسرى المحسوبين عليهم.



مشيرا الى أن تم نقل الأسرى من السجون السرية التابعة للحوثي إلى تعز لتنفيذ صفقة التبادل ، إلا انه قال بأن الاصلاح رفض التنفيذ بسبب توجيهات سعودية.



وقال البخيتي : "بعد فشل إتمام الصفقة تم نقل الأسرى من تعز إلى سجن ذمار بمعرفة الصليب الأحمر "، وهو الموقع الذي تعرض للقصف .



حديث البخيتي أكده بشكل غير مباشر ، القيادي في حزب الإصلاح بتعز / ضياء الحق الأهدل الذي اكد بأن الموقع المستهدف هو معتقل ، رغم نفي التحالف لهذا وتأكيده على انه استهدف موقعا عسكريا.



الأهدل قال في منشور له على " الفيس بوك " : "كلية المجتمع بذمار معلوم كونها سجن للمختطفين لدى مليشيات الحوثي قد تستخدمها لأغراض عسكرية".



واستدرك بالقول : لكن قصفها من طيران التحالف مثار شبهة خصوصا إذا كان الطيران تابع للإمارات.



الأهدل طالب بتشكيل لجنة أممية للتحقيق ، مؤكدا بأنه يتابع نتائج القصف على كلية المجتمع بذمار والتي قال بان جماعة الحوثي تحتجز فيها مختطفين من أبناء تعز.



القيادي الاصلاحي أشار الى تواصله مع الصليب الأحمر الدولي ، مطالبا بتسليم الجثث عبر الصليب الأحمر دون قيد أو شرط ، وكذا تسليم الجرحى لذويهم أو للصليب الأحمر يتولى القيام بعلاجهم.



مراقبون أكدوا بان الحادثة دليل إضافي على وجود تنسيق وتواصل بين قيادات الإصلاح في تعز وجماعة الحوثي والذي افضى الى حالة السلام الذي تشهدها الجبهات العسكرية بين الطرفين منذ سنوات.



مشيرين الى ان ذلك يأتي لرغبة الحزب في التفرغ لمواجهة خصومه في الداخل وفرض سيطرته العسكرية على تعز.