عربي ودولي

الأحد - 15 سبتمبر 2019 - الساعة 03:23 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت | الشرق الاوسط


يعقد وزراء الخارجية لدول منظمة التعاون الإسلامي، اليوم، اجتماعهم الطارئ الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية، رئيسة الدورة الحالية، لبحث تداعيات تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة، التي عبّر فيها عن عزمه ضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات في الضفة الغربية، لإسرائيل، في حال فوزه بالانتخابات المقبلة. ومن المقرر أن يخرج الاجتماع ببيان يؤكد فيه دعم الدول الإسلامية بشكل كامل للقضية الفلسطينية وإدانة التصريحات الإسرائيلية، والبحث في خطوات أخرى مستقبلية ضد الإجراءات الإسرائيلية. كما سيسعى الاجتماع، بحسب مصادر فلسطينية تحدثت معها «الشرق الأوسط»، إلى البحث في خيارات أخرى؛ منها تقديم شكوى ضد إسرائيل في مجلس الأمن.
ويأتي اجتماع جدة في ظل دعم عربي وإسلامي تقوده السعودية للقضية الفلسطينية، إذ أعربت جامعة الدول العربية هذا الأسبوع عن رفضها أي صفقة أو مبادرة سلام لا تنسجم مع المرجعيات الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط. وشدد وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم في القاهرة، على رفضهم الكامل لأي ضغوط سياسية أو مالية تُمارس على الشعب الفلسطيني وقيادته بهدف فرض حلول غير عادلة لقضيتهم.
وكانت القمة الإسلامية العادية الـ14 في مكة المكرمة التي عقدت برئاسة المملكة العربية السعودية في 31 مايو (أيار) الماضي، ومؤتمر وزراء الخارجية الطارئ بشأن التطورات في القدس، الذي عقد في مقر المنظمة بمدينة جدة في 17 يوليو (تموز)، قد أكدا الوقوف مع فلسطين ضد الإجراءات التعسفية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وحمّلت منظمة التعاون الإسلامي، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تداعيات هذا الإعلان غير القانوني الذي من شأنه تقويض أي جهود دولية لإحلال سلام عادل ودائم وشامل، وفقاً لرؤية حل الدولتين.
وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، في تصريح له أخيراً، على مركزية القضية الفلسطينية وعلى مواقف المنظمة ودولها، خصوصاً المملكة العربية السعودية، دولة المقر، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الرامية إلى تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهته، ثمن رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، موقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لتصديه للتصريحات العُدوانية لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بشأن عزمه ضم أراضٍ من الضفة الغربية المحتلة وفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت في حال فوزه في الانتخابات المقبلة، ودعوته لعقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء خارجية دول التعاون الإسلامي.
وأكد السلمي أمس، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن الموقف الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين ودعوته لعقد هذا الاجتماع المهم لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الإسلامي، يضع المجتمع الدولي بأسره أمام مسؤولياته، ويدعوه للتحرك الفوري لاتخاذ إجراءات حاسمة وفاعلة على أرض الواقع، لإلزام إسرائيل بوقف سياستها التوسعية المرفوضة والمُدانة في الأراضي العربية، واحترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشاد بالجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على المستويات كافة لدعم صمود الشعب الفلسطيني، مثمناً الدور القيادي والمحوري والمسؤولية التاريخية للمملكة تجاه قضية العرب والمسلمين الأولى؛ فلسطين والقدس، ودعم كل ما يجمع الكلمة ويوحد الصف وينسق المواقف العربية والإسلامية حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من الحصول على حقه الثابت في إقامة دولته الوطنية المستقلة على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها مدينة القدس.