تحقيقات وحوارات

الجمعة - 14 سبتمبر 2018 - الساعة 06:12 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت / متابعات .

تحل اليوم الذكرى 51 على رحيل المشير عبد الحكيم عامر، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الحربية الأسبق، وأحد رجال ثورة 23 يوليو 1952، إذ توفي في مثل هذا اليوم 14من العام 1967، ورغم مرور السنوات إلا أن رحيله لا يزال لغزًا غامضًا، ويُثار حوله تساؤل هل انتحر أم تم اغتياله.

وقتها أعلنت أكدت السلطات المصرية، التي كانت قد حددت قبل وفاته إقامته في فيلا بالمريوطية، عن انتحار المشير بتناوله السم، وذلك بعد ثلاثة أشهر من نكسة يونيو 1967، وهو ما ترفضه عائلته التي تؤكد بأنه تم اغتياله.

محمد عبدالحكيم علي عامر، هو الاسم الكامل للمشير، الذي ولد 11 ديسمبر 1919، بقرية أسطال التابعة لمركز سمالوط، بمحافظة المنيا، وحصل على الثانوية في عام ١٩٣٥، ومن ثم التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها ١٩٣٨.

وكانت خدمته في الجيش المصري في السودان 1941، وهناك التقى بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أثناء خدمته هو الآخر وقتها، وتوطدت علاقته به، وشاركا سويا في حرب فلسطين 1948، وبعدها انتقل عامر إلى أحد مراكز التدريب في الصعيد.

وانضم عامر إلى الضباط الأحرار، وبعد نجاح ثورة يوليو تمت ترقيته إلى رتبة لواء، كما أصبح قائدا للقوات المسلحة وكذلك تم تعيينه وزيرًا للحربية، وقاد مصر في ثلاث حروب هم "العدوان الثلاثي 1956 وحرب اليمن، وحرب 1967"، وفي 1958 تمت ترقيته إلى رتبة فريق ومن ثم ترقيته إلى مشير.

وفي عام 1964، تم تعيين عامر نائبًا أول لرئيس الجمهورية، وأسندت إليه رئاسة اللجنة العليا للسد العالي، كما عُين رئيسًا للمجلس الأعلى للمؤسسات العامة، كما تولى رئاسة اللجنة العليا لتصفية الإقطاع.

وتزوج عبد الحكيم عامر مرتين، الأولى كانت زوجته زينب التي أنجب منها أربع بنات وثلاثة أبناء، سمى أحدهم جمال على اسم صديقه جمال عبد الناصر، وفي 15 مارس 1960، تزوج المشير من الفنانة برلنتي عبدالحميد، وأنجب منها ابنه عمرو.

وفي أعقاب الهزيمة خلال حرب 1967، تنحى عامر عن جميع مناصبه ومكث واعتصم في منزله بالجيزة، إلى أن استدعاه عبد الناصر إلى بيته، وظل معه حوالي ثمانى ساعات، وبعدها حددت إقامته في فيلا بالمريوطية، حتى أعلنت وفاته وتم دفنه في مسقط رأسه بقرية أسطال بالمنيا.

وكتبت برلنتي عبد الحميد عن علاقتها بالمشير كتابين هما "الطريق إلى قدري.. إلى عامر والمشير وأنا."