ادب وشعر

الإثنين - 14 يناير 2019 - الساعة 09:16 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث/ خاص:القس جوزيف إيليا


من هنا
وأمام الأشهاد
ومع بدء هذا العام الجديد
فإنّي لأدعو لخوض حربٍ عالميّةٍ ضروسٍ ضدّ دعاة البغضاء والكراهيّة والتّطرّف من المفكّرين ورجال الدِّين من جميع الأديان والسّياسة وملاحقتهم قانونيّّا وأمنيًّا ومحاسبتهم باعتبارهم المسؤولين الحقيقيّين عن إيقاد نيران الفتنة وتلويث العالم بڤيروسات العنف والإجرام والقتل
فالإرهابيّ الحقيقيّ ليس هو ذاك المنفّذ للفعل الإرهابي بل هل أيضًا ضحيّة ومضلَّل ومسكين ولكن الإرهابيّ الحقيقيّ هو من ينظّر ويروّج للكراهيّة والتعصّب وتحقير الآخر
فمن يودّ تلبية نداء الحرب هذا ليكون معي فيها
أرجو إعلان ذلك بمشاركة هذه القصيدة على أمل أن تغدو نشيدًا مُحفِّزا لشحذ الهمم واستنهاض العزائم
متمنيًّا أن يُردَّد الآن وفي المستقبل وفي كلّ مكانٍ من العالم
____________________

لننهَضْ إلى الحربِ هيّا جُنُودا
كفانا سكوتًا كفانا قُعُودا

فجيشُ الكراهيّةِ اليومَ نامٍ
كسيْلٍ أتى وقدِ اشتدَّا عُودا

يريدُ اجتثاثَ شرايينِ كونٍ
ويُطفئُ ضوءًا ويُلغي سُدودا

يشوّهُ خدَّ المرايا ويُبكي
طيورًا تغنّي ويُدْمي ورودا

ويطمِسُ عُشْبًا ويلطِمُ سَفْحًا
ويرجُمُ بالعُقْمِ غيمًا ولُودا

وفوقَ الرّوابي يطارِدُ ظَبْيًا
ويقطعُ للدّالياتِ نُهودا

على النّبْعِ يسكُبُ قَيئًا وسُمًّا
ويصفعُ للسُّنْبُلاتِ خُدودا

يحطِّمُ يكسِرُ يركُلُ يُعمي
يصارِعُ حتّى علينا يسودا

فقوموا كفاكمْ وهيّا إليهِ
نسيرُ بعَزْمٍ نصيرُ أُسُودا

ونهجُمُ كالرّيحِ كالموجِ هيّا
على الحِقْدِ هذا نصُبُّ رُعُودا

لتصفوْ الحياةُ ويمشيْ السّلامُ
بها رافعًا بانتصارٍ بُنُودا

وتأتيْ إلينا النّجومُ تُنيرُ
ظلامًا بنا ازدادَ أرسى لُحُودا

وينبُتَ نايٌ بأرضِ شِفاهٍ
تقسّتْ ولاقتْ طويلًا صُدودا

نصيحُ وفي صدرِنا كفُّ عُشْبٍ
تردُّ لنا صوتَ همْسٍ شَرُودا

ملَلْنا صُراخًا قبيحًا وضِقنا
بلونِ السّوادِ يسيلُ حَقُودا

كفى ولنقُلْ : لا لمن راحَ فينا
يُقيمُ لرَدْمِ الجَمالِ حُشُودا

فلن نرتجيْ نَيلَ دِفءٍ ونحنُ
نصافِحُ في كلِّ حينٍ بُرُودا

إلى الحُبِّ عودوا ففيهِ النّعيمُ
وفيهِ نُعيدُ الوجودَ وجودا

نعيشُ ونصحو وننمو ونسمو
ونذكرُ ربًّا يظلُّ وَدُودا
________________________
القس جوزيف إيليا
١٢ - ١ - ٢٠١٩