تحقيقات وحوارات

الثلاثاء - 22 يناير 2019 - الساعة 12:10 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت / خاص .


يبدو الوضع الامني في تعز خلال الثلاث السنوات الاخيرة وحاليا انه يسير نحو المجهول ، ويحتوي على جملة من التعقيدات وزيادة التوترات وازدياد العمليات الارهابية وزيادة انتشار الجريمة وتكاثر اعداد العناصر الارهابية المنضوية تحت العديد من الفصائل الارهابية التي تتخذ من مدينة تعز وريفها ملاذا امنا لتنفيذ عملياتها في وضح النهار والقيام بنشاطها الارهابي دون تردد .

فمدينة تعز تعيش مع الارهاب منذ اواخر سبيعينات القرن الماضي وبداية الثمانينات عندما قام النظام السابق بالسماح للاخوان المسلمين بفتح العديد من المعاهد العلمية في محافظة تعز وريفها.ونشر افكارها المسمومة بين الطلاب ونشر الفتنه بين ابناء الاسرة الواحده حتى ان الابن يكفر اباه كونه ينتمي لحزب تقدمي (ناصري اواشتراكي اوبعثي ).

واسست هذه المعاهد لتشكيل جيشا من الطلاب لمواجهة مايسمى بالمد الشوعي في المناطق الوسطى خلال تلك الفترة وايضا لمواجهة بعض الفصائل الصوفية ومنعها من ممارسة اي طقوس خاصة بهاحيث تم استقدام المعلمين الذين يحملون الفكر الاخواني من بلدان عربية كمصر وفلسطين وسوريا والاردن والسودان او من مواطني تلك البلدان العربية المتواجدين في اليمن والهاربين من انظمة بلدانهم والحاملين الفكر الاخواني حيث عملوا بالتدريس في تلك المعاهد.

واثناء حدوث الحرب بين روسيا والمجاهدين الافغان سافر الكثيرمن عناصر التنظيم الاخواني من محافظة تعز وغيرها من المحافظات اليمنية الاخرى الى افغانستان وشاركوا في تلك الحرب ثم عادوا بعد تحقيق الوحده اليمنية وشارك الكثير منهم في حرب صيف 94 ضد الجنوب بعد فتوى فتوى عبدالوهاب الديلمي المشهورة بتكفير الجنوبيين وايدها قاده الاصلاح الاخرين (الزنداني واليدومي وصعتر ) .

ونتيجة لتلك الاحداث والظروف اصبحت تعز مرتعا للارهابيين سواء من تلقى التعليم في تلك المعاهد او ممن شارك مع المجاهدين الافغان.

حيث حصلت خلال السنوات السابقة الكثيرمن العمليات الارهابية التي استهدفت عناصر الامن في تعز وغيرها من العمليات الاخرى وكان اخطر تلك العمليات تلك التي استهدفت نائب مدير المعهد السويدي جوبل شرم الامريكي الجنسية حيث قام مسلحان يستقلان دراجة نارية في شهرمارس عام 2012م باطلاق النار عليه واردوه قتيلا ثم لاذوا بالفرار ، وقد وصف حينها محافظ محافظة تعز حمود الصوفي بتصريح لصحيفة الشرق الاوسط اللندنية تلك العملية بالكارثة وقال هناك مخاوف من سقوط المدينة بيد الجماعات الارهابية.

وبعد دخول مليشيات الحوثي مدينة تعزعام 2015م بدأت تظهر الكثير من الفصائل الارهابية بعدة مسميات .

حيث انتشرت في مدينة تعز وريفها بهدف مقاومة المد الحوثي واستقدمت العديد من عناصرها من مختلف المحافظات الاخرى وسيطرت على كثير من المناطق في مدينة تعز وانتشرت المحاكم الخاصة بها ورفعت اعلامها في كثير من المباني الحكومية واقسام الشرطة ومباني المواطنين وايضا على السيارات التي كانت تدورعلى معظم الشوارع في المدينة حيث كانت توزع منشورات هذه التنظيمات وبالاخص منشورات انصار الشريعه وابوها الروحي الاخواني عضو مجلس النواب عن الاصلاح ا لدائرة 35 عبدالله احمد علي العديني الذي كان له عمود بارز في هذه المنشورات الصحفية كما انها كانت تقوم بمسابقات دينية في الجوامع يشرف عليها استاذه غير يمنيون حسب رواية الاهالي هناك .

كماان محاكمها استدعت الكثير من الصحفيين والناشطين كالصحفي جميل الصامت الذي استدعي باحضار رسمي يحمل شعار انصارالشريعة من قبل القاضي ابوعمر في تاريخ 11م ارس عام 2017م ، وكان مقر المحكمة مدرسة اروى بجانب المستشفى الجمهوري وقد انتشرت في تعز العديد من التنظيمات الارهابية منهاعلى سبيل المثال :

-انصار الشريعة.
-داعش .
-كتائب حسم .
-كتائب الموت .
-حماة العقيدة .

وغيرها من التنظيمات الارهابية الاخرى التي خرجت من عباءة الاخوان والمسلمين ، تم تفريخها حسب الحاجة والوقت المناسب لاستخدمها كما حصل قبل يومين للارهابي انس عادل عبدالجبار والارهابيين الاخرين الذي دسهم حزب الاصلاح في كتائب ابي العباس لالصاق التهم وتحميل الكتائب صفة الارهاب بمساعده اللوبي القطري الذي ادخل اسم ابو العباس (عادل عبده فارع ) كمتهم بالارهاب من قبل وزارة الخزانة الامريكية.

وقد قامت هذه التنظيمات بالكثير من الاعمال الارهابية خلال السنوات الثلاث السابقة ومنها :


- قامت هذه التنظيمات خلال عام 2016م ، بتفجيرالاضرحة والجوامع الصوفية على غرار ما قام به داعش (المدعوم قطريا ) في سوريا والعراق ، ومن الاضرحة التي تم تفجيرها ضريح الصوفي عبدالهادي السوادي في المدينة القديمة من قبل القيادي الاخوني ابو الصدوق وتفجير عدد من الاضرحة في صبر الموادم منها ضريح النبي شعيب من قبل القيادي الاخواني جميل السبائي ونجل القيادي الاخواني عبدالملك الحدابي الحسن بن علي قائد لواء الصعاليك وقبه الحاخام اليهودي سالم الشيرازي في تعز القديمة من قبل عناصر كتائب حسم وقائدها عدنان رزيق (الجناح المسلح لحزب الاصلاح ) المعين قائد لواء رئاسي (اللواء الخامس حرس رئاسي ) ، وغيرها من الاضرحه والمناطق الاثرية في المحافظة التي تم تفجيرها وتفخيخها كماقامت باحراق المكتبات التى تحوي مخطوطات اثرية خاصة بالطريقة الصوفية.

- القيام بعملية السحل والذبح لكثير من المناؤين لهم كماحدث لبيت الرميمة وقرية الصراري وغيرها من الحوادث الاخرى الموثقة من قبل بعض المنظمات والفيديوهات المتداولة عبر وسائل الاعلام.

-القيام باغتيال المئات من الجنود في خلال فترة الثلاث السنوات السابقة.

- القيام باغتيال موظف الصليب الاحمرحنا لحودل بناني الجنسية في ابريل عام 2018م الذي قيل حينها انه سوف يقوم بزيارة السجون السرية التي تملكها هذه التنظيمات الارهابية وهذا يحصل نتيجة التحريض الممنهج من الاب الروحي لهذه التنظيمات عبدالله احمد العديني ضد المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والناشطين واتهامها بانها تلعب ادوار خفيه .

- محاولة اغتيال محافظ محافظة تعزالدكتور امين محمود في محافظة عدن في شهر اغسطس عام 2018م ، وهذا يدل على ارتباط وثيق في ما يحصل من تفجيرات واغتيالات في عدن بان الممول والمنفذ واحد ( قطر والاخوان ).

- استهداف الصحفيين والناشطين تارة باستدعائهم لمحاكمهم الخاصة وتارة بالتهديد بالتصفية ونشر قوائم المطلوبين منهم للتصفية.

-القيام بعملية اغتيال وتصفية ائمة المساجد المعتدلين كما حصل لامام جامع العيسائي عمر دوكم نتيجة التحريض من قبل مشائخ الاخوان ضد ائمة الجوامع المناوئين لهم رغم قلتهم حيث يسيطر الاخوان على اكثرمن 95% من الجوامع واستهداف ائمة الجوامع على غرار ما يحصل في عدن لارباك المشهد واثارة الناس ضد التحالف العربي بناء على توجيهات ودعم قطري حيث ترى قطر في تعز وحلفائها من الاخوان في هذه المحافظه سلاحا لارباك التحالف العربي عن القيام بدوره في عملية التحرير تارة بالمظاهرات وتارة اخرى بالاعمال الارهابية كما حدث في العملية الارهابية لمبنى مكافحة الارهاب في التواهي من قبل الارهابي البراء امين عبد القادر فرحان الذي ارسل للبيضاء لمده عام ثم ارسل لعدن لتنفيذ العملية الارهابية .

حيث تم استقطاب البراء من قبل امام جامع السعيد محمد الذبحاني (الذي تم تصفيته لاحقا لاخفاء الكثير من المعلومات المتعلقة بالكثير من العمليات الارهابية ).

وبناء على تلك الاحداث والعمليات الارهابية وتقارير الامم المتحده السابقة والحالية واحاطه المبعوث الاممي السابق ولد الشيخ وتقارير المنظمات الحقوقية والانسانية اللي اكدت على وجود جماعات ارهابية في محافظة تعز.

ومن اجل عدم تدخل عسكري من قبل التحالف والمجتمع الدولي قامت قيادة الاخوان بالتاثير على القيادة السياسية وقامت باستيعاب هذه العناصر الارهابية في الوية الجيش الوطني والاجهزة الامنية في محافظة تعز .

والادهى من ذالك ان بعض من هذه العناصر الارهابية صبح يقود هذه الالوية العسكرية وهنا تكمن الخطورة المستقبلية حيث اصبحت الجماعات الارهابية تعمل تحت غطاء حكومي وتم اصدار قرارت عسكرية وترقية لهم مثل الارهابي عبده فرحان (سالم ) الذي عين مستشار لقائد المحور وترقيته الى رتبه عقيد.

وايضا الارهابي يحي الريمي قائد القطاع الثاني للواء 22 ميكا وغيرهم من الارهابيين الاخرين وخريجي المعاهد العلمية والعائدين من افغانستان الذين اصبحوا قادة للجيش .

هذا الامر بات يشكل خطرا مستقبليا على الامن في المحافظة وغيرها من المحافظات المجاورة التي سوف تكتوي بنار هذه الجماعات الارهابية كما اكتوت بها سابقا وسوف تصبح تعز بؤرة الارهاب بزي عسكري رسمي .