تحليلات سياسية

السبت - 23 مارس 2019 - الساعة 06:52 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/خاص .


تخوض قوى يمنية وعلى رأسها حزب الإصلاح، حربا إعلامية ضد محافظ عدن الأستاذ أحمد سالمين ربيع، ولا تبدو أسباب مقنعة تقف خلف تلك الحملة، غير موقف الحياد الذي ينتهجه سالمين، من المجلس الانتقالي، منذ تعيينه في نوفمبر من العام الماضي، لم يسجل موقفا مناهضا للانتقالي كما يرغب بعض قيادات الشرعية وعلى رأسهم قيادات الإصلاح.

وبرأي مراقبين فإن الحملة التي يتعرض لها سالمين، أيضا موجهة من قوى شمالية تناهض كل قيادات الجنوب التي تتقلد وزارات ومناصب في الشرعية، وهي الحملة المنظمة التي واجهت عيدروس الزبيدي حين كان محافظا لعدن، إضافة إلى أن الأبواق ذاتها هاجمت مدير مكتب الرئاسة محمد مارم ، حتى إزاحته ليحل محله القيادي الإصلاحي عبدالله العليمي، وبرغم تورطه في صفقات فساد كبيرة، إلا أنه لم ينله أي هجوم مماثل لسلفه.

وبرأي بعض المحللين فإن الحملة لم تنته هنا، ولها أجندات إقليمية، وهو ما ظهر في الحملة الكبيرة التي نالت من نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، أحمد الميسري، بعد زيارته إلى أبوظبي، وتقاربه مع الإمارات.

وخلال السنوات الماضية تمت تصفية عناصر جنوبية وازنة في الدولة وبرغم أن العديد من تلك القيادات يناهض القضية الجنوبية ومع مشروع الأقاليم، غير أن تلك المواقف لم تشفع لهم، حتى أن استبدال أحمد بن دغر بمعين عبدالملك يأتي ضمن مشروع إقصاء الشخصيات الجنوبية من السلطة.

ويرعى لوبي الإصلاح بإجنحته المتعددة داخل الشرعية سواء الموالي لعلي محسن الأحمر، أو لحميد الأحمر، أو للقيادة الدينية، يرعى تلك التغييرات ويفضل تعيين قيادات على وزن وحيد رشيد الذي كان أحد أدوات حميد الأحمر في عدن.
وعلى الرغم أن الشرعية تكتض بوزراء وقيادات شمالية بعضهم لم يداوم في وزارة منذ تعيينه، إلا أن لا أحد يهاجمهم على غرار الحملة التي تنال من أحمد سالمين برغم نشاطه الملحوظ وحيويته الدائمة.

هكذا يزيح لوبي الإصلاح القيادات الجنوبية الوازنة، ليأتي بشخصيات إما صدامية من أجل إشعال فتيل الصراع الجنوبي- جنوبي، أو يأتي بشخصيات ضعيفة يستخدمها خدمة لمشروعه السياسي بالسيطرة على مفاصل الدولة.