عرض الصحف

الإثنين - 22 أبريل 2019 - الساعة 11:45 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/وكالات:

تتواصل انتصارات الجيش الليبي في ليبيا تزامناً مع سقوط الميليشيات التركية والقطرية هناك، وسط تأكيدات على دقة المشهد السياسي مع الدعم الأمريكي للعملية العسكرية التي يقوم بها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
ووفقاً لصحف عربية صادرة، اليوم الإثنين، فإن هناك انسجاماً إيرانياً تركياً إسرائيلياً لما يجري بالمنطقة وتحديداً في ليبيا وسوريا والعراق.

الميليشيات القطرية

تحدثت صحيفة الاتحاد الإمارتية مع مصادر استخباراتية ليبية بشأن الوضع في البلاد.
وقالت هذه المصادر إن "قوات الجيش الليبي بدأت في حشد الشرطة العسكرية من مختلف المدن والبلدات الليبية، وذلك لتأمين البلدات من أي هجوم تقوم به الميليشيات الليبية المدعومة من قطر وتركيا.
وأكدت المصادر للصحيفة إن "آمر حرس المنشآت النفطية السابق المدعوم من تركيا وقطر المدعو "إبراهيم الجضران" يخطط للهجوم على منطقة الهلال النفطي لتشتيت الجيش الليبي الذي يواصل التقدم في محاور القتال المختلفة في طرابلس، ومحاولة حرف الأنظار إلى موانئ وحقول النفط الليبية عبر تحركات لميليشيات مسلحة يقودها.
بدوره، قال عضو مجلس النواب الليبي خليفة الدغاري، إن "قطر وتركيا تتدخلان في الشؤون الداخلية لليبيا، وذلك عبر دعمهما للإرهابيين والمسلحين بتهريب أسلحة للمطارات والموانئ للعبث بأمن واستقرار ليبيا".
وأكد الدغاري أن السفن التركية تنقل الأسلحة والذخائر بشكل مستمر إلى مصراتة وطرابلس، لعرقلة عملية الجيش الليبي ضد جماعات الإرهاب والتطرف والميليشيات المسلحة.
وأعرب الدغاري عن رغبته في أن تنجح جهود توحيد المؤسسة العسكرية الليبية والعمل تحت راية واحدة لمكافحة الإرهاب والتنظيمات المتشددة، مؤكداً حاجة ليبيا إلى جهود سياسية وخاصة من دول الجوار الليبي للوقوف إلى جانب مجلس النواب والحكومة الليبية المؤقتة.

رؤية أمريكية

تناول مقال الدكتور جبريل العبيدي في صحيفة الشرق الأوسط أهمية المكالمة الهاتفية التي أجراها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب، مع القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر.
وأشار العبيدي إلى أهمية توقيت هذه المكالمة فضلاً عن حرص الرئيس الأمريكي على استخدام مصطلحات محددة تعكس موقفه السياسي من حفتر حيث وصف ترامب المشير حفتر بقائد الجيش، وأثنى على دوره في مكافحة الإرهاب.
وقال العبيدي أن هذه نقاط لا يمكن إغفالها، بعد نضوج الموقف الأمريكي، وانقشاع الضبابية في رؤية المشهد الليبي.
وقال العبيدي إن "الموقف الأمريكي جاء في بيان صادر عن البيت الأبيض، وليس في تغريده للرئيس ترمب، كالعادة، مما يؤكد أنه "موقف متناغم مع جميع أركان الإدارة الأمريكية"، وهو اعتراف صريح وقراءة عميقة نتج عنها تبلور لموقف أمريكي واضح من المشير حفتر والجيش الليبي.
الموقف الأمريكي السابق أغرقته أكاذيب تنظيم "الإخوان" والنظام القطري في مستنقع ضحل، في محاولات بائسة لتضليل الموقف الأمريكي والموقف الدولي.
وأوضح العبيدي أن مكالمة الرئيس ترمب للمشير حفتر، ودعمه للجيش والمشير في الحرب على الإرهاب، "تؤكد تبلور رؤية واضحة للإدارة الأمريكية حول ليبيا، ستشهد منعطفاً كبيراً، سيدفع كثيرين إلى القفز من مركب حكومة السراج الغارق في مستنقع الميليشيات والتنظيمات الإرهابية، التي حولته لمجرد "كومبارس" وواجهة سياسية لها .

مثلث الإرهاب

وتناولت افتتاحية صحيفة السياسة الكويتية التي كتبها أحمد الجار الله حول مزاعم اتهام بعض الأطراف العربية بدعم الإرهاب.
قال إن "كل هذه المزاعم تهاوت أمام الرأي العام، وانكشف المستور بعد انكفاء تنظيم داعش وإخوانه في سوريا والعراق لاسيما بعد نقل تركيا المقاتلين المنكفئين من الجماعات الإرهابية إلى ليبيا بدعم إيراني في محاولة لجعلها ملاذاً جديداً لتلك العصابات".
ونبه الجار الله إلى أن ما يجري في ليبيا وبعض الدول العربية هو نتيجة تقاطع المصالح الإيرانية التركية الإسرائيلية لدفع الأمور إلى الحائط المسدود والدفع باتجاه انتفاضات شعبية على الأنظمة، تمهيداً لتطويق الدول العربية الكبرى في الإقليم، ومحاصرتها للقبول بكل شروط ذلك المثلث.
وقال إن "لكل من تركيا وإيران أهدافهما، الأولى تسعى إلى فرض نفسها على الاتحاد الأوروبي وتصوير أنها اللاعب الإقليمي الأهم، والمتحكمة بقرارات بعض الدول العربية عبر جماعة الإخوان، والثانية رأت في الاتفاق النووي مخرجاً من أزمتها، توهمت أن الابتزاز الذي مارسته في المفاوضات أدى إلى فتح أبوابها أمام العالم، فاستمرت في مشروعها، حتى جاء القرار الأمريكي الحاسم في إجهاض هذا الاتفاق المسخ".

مأزق السراج

وأشارت صحيفة العرب، إلى أدراك رئيس حكومة الوفاق الليبية في طرابلس فائز السراج خلال الساعات الأخيرة بداية تحوّل في الموقف الدولي لصالح الانتهاء من ظاهرة الميليشيات الجهادية وفصائل "الإسلام السياسي" في ليبيا.
ولفتت الصحيفة أن هذا الأمر دفع بالسراج إلى استدراج المجتمع الدولي لانقسام في شأن الموقف في ليبيا لتعديل موازين القوى الدبلوماسية لصالح حكومته في طرابلس.
وقالت الصحيفة إن "السراج يعيش تحت وطأة المحاصر بالجمع بين القلق والإيحاء بعدم وجود ما يدعو إلى القلق للمرة الأولى منذ الثامن من أكتوبر(تشرين الأول) 2015 عندما فرضه المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا برناردينو ليون رئيساً للمجلس الرئاسي.
ونبهت مصادر للصحيفة أنه ومع اقتراب معركة استعادة طرابلس من نهايتها من قبل قوات الجيش الليبي برئاسة المشير خليفة حفتر، كشف السراج عن مأزقه السياسي الذي دخله طواعية عندما اختار الاصطفاف إلى جانب الميليشيات، والتسويق لها والتحذير من أزمة مهاجرين ليبيين تجتاح أوروبا.