اخبار وتقارير

الخميس - 25 أبريل 2019 - الساعة 01:10 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث.نت

تلتزم حكومة الشرعية الصمت منذُ اندلاع المواجهات في مناطق الضالع الحدودية مع محافظة إب.


وعلى الرغم من أن المناطق التي سقطت في الضالع وفي عود إب أتت نتيجة خيانات قيادات الشرعية في اللواء 30 مدرع، إلا أن ذلك لم يؤدِ إلى تراجعها في مواقفها تجاه الضالع والجنوب ككل، وتصر حتى اللحظة على تجاهل جبهات الجنوب.


ويوم الاثنين 22 أبريل، غرد نائب الرئيس علي محسن الأحمر على موقع "تويتر"، وبدلاً من أن يُهنئ المقاتلين في الضالع وفي مديرية المسيمير بمحافظة لحج على التقدمات التي يحرزونها، اطلع على سير العمليات العسكرية في المنطقة العسكرية الخامسة، وأشاد بالانتصارات التي هي في الأساس غير موجودة، إذ إن الجبهات متوقفة هناك.


ولا يتغيب الأحمر عن التهنئة والإشادة بالجيش ابتداءً من جبهة نهم إلى مأرب وصولاً إلى حجة وصعدة، لكنه في المقابل تغيب عن جبهات الجنوب.
كما التزم الرئيس هادي ومدير مكتبه عبدالله العليمي الصمت أيضاً، دون معرفة أسباب ودوافع التجاهل هذا من قبل حكومة هادي.


بالتزامن مع ذلك، تتواصل الانتقادات لحكومة الشرعية، وقال متحدث المجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم، إن الجنوبيين منذ ما بعد غزو 2015م أفشلوا كل محاولات الفتنة والتحريض والاستفزاز من قبل أحزاب وأفراد محيطين بالرئاسة ومعهم وزراء ما تسمى حكومة الشرعية.


مقاومة الحشاء تستبسل وحصار يشتد.. دعوات لإسناد عاجل وتحذير من فقدان مرتفعات استراتيجية
وأشار هيثم، أنهم في المجلس كانوا، وما زالوا، يتعاطون بشكلٍ إيجابي مع شرعية الرئيس هادي، ونمد أيدينا له ولكل جنوبي، رغبة في الحفاظ على وحدة الصف.


لقور: اقتربنا من اليوم الذي تتوزع فيه الشرعية على المنافي وبلاد المهجر
‏واعتقد المحلل السياسي حسين لقور، من جانبه، أن اليوم الذي سيتم توزيع الشرعية فيه على المنافي وبلاد المهجر اقترب.



وقال لقور: أعتقد أننا اقتربنا من اليوم والذي كنت وما زلت لا أتمنى أشهده، هو اليوم الذي سيتم توزيع الشرعية على المنافي وبلاد المهجر بعد أن أعطاها العالم كل الفرص لتحسم أمرها عسكرياً أو سياسياً، ولكنها أثبتت عجزها التام ولم تنجح إلا في تبديد المال العام والوقت الذي أضاعته على توافه الأمور.


وبيَّن المحلل السياسي، أن اعتراف وزير الدفاع بأن 70% من الجنود في الجيش الوطني غير موجودين في المعسكرات ما يعني أن الأموال والغذاء والأسلحة التي خصصت لهم قد أعطيت لهم دون حق أو أن تلك الإمكانات تم نهبها من قبل قيادات عسكرية للجيش، وهو ما يمكن اعتباره خيانة عظمى ويجب محاكمة القائمين على جيش الشرعية.


الشبحي: لم يبق من يواجه ‎الحوثي إلا التشكيلات الجنوبية التي يسميها إعلام ‎الإخوان والشرعية بالمليشيا
إلى ذلك، قال المحلل السياسي عادل الشبحي، إنه لم يبق من يواجه ‎الحوثي إلا قوات الأحزمة الأمنية و‎العمالقة والمقاومة وجميعها قوات ‎جنوبية. وهي تلك القوات التي يسميها إعلام ‎الإخوان والشرعية بالمليشيا، لأنها لم تتبع أجنداتهم وتسلم الجبهات للحوثي والمدن المحررة للقاعدة.. مع أن ما يسمونه بالجيش الوطني نائم وقوامه مئات الآلاف.


وأشار الشبحي، أن الجنوبيين تحدثوا بأن الجيش في الشمال وهمي، وأن هناك ملفات فساد يتم بها استنزاف التحالف وخيانة الوطن، وقال: هاجمونا واليوم يعترفون عبر وزير دفاعهم بأن 70٪ من الجيش وهمي.



وأضاف: تحدث الجنوبيون بأن قرار الشرعية مختطف من جماعة الإخوان لتنفيذ أجندات حزبية وليست وطنية، وأنها حولت معاركها ضد الجنوب والتحالف وليس ضد الحوثي..


هاجمونا... وبالأخير يصرح كثير من قيادات المؤتمر والسلفيين بأنهم مقصيون وبعضهم عاد إلى صنعاء بسبب ممارسات الإخوان.


وقال الشبحي، إن رئيس الوزراء الأسبق خالد بحاح تحدث عن هندسة الشرعية وضرورة إصلاحها فهاجموه والآن كل حديثهم عن ذلك، ليتضح للجميع كيف تعبث آلة الإخوان بالحرب والشرعية ومصير الشعب وبالتحالف محاولة منها للبقاء والكسب على حساب الجميع.


واختتم بالقول: يعتقد الكثير أن فساد ‎ الجيش اليمني بالشمال فردي... هذا الأمر منظم من قبل جماعة الغرض منه تكوين ثروة مالية حزبية يأخذ القائد الذي يعينوه ويعتمدون كشوفاته نسبة لا تتعدى 20٪ من الأموال والباقي تتحول إلى حسابهم وهم يدخرونها وبعضها يدعمون بها دولاً مثل ‎تركيا.