عربي ودولي

الثلاثاء - 18 يونيو 2019 - الساعة 04:04 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت | العرب مباشر


على مدار عام كامل طوال فترة حكم المعزول محمد مرسي العياط لمصر ـ والذي توفي اليوم أثناء محاكمته في قضية التخابرـ تسبب مرسي في العديد من الأخطاء القاتلة وبدأت بتمرير دستور ما يسمى دستور الإخوان مع وقوعه في أخطاء إدارية ومحاولات لتمكين عناصر الإخوان في مفاصل الدولة.
وتسببت الأخطاء الفادحة أثناء حكم محمد مرسي في إحداث ثورة شعبية ضده خرج على إثرها ملايين المصريين في مظاهرات عارمة في 30 يونيو 2013 وتم عزله وتولى عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية رئاسة مصر لفترة انتقالية ثم تم إقامة انتخابات رئاسية حصد فيها عبد الفتاح السيسي اكتساح كبير ليتولى رئاسة مصر وفي إجماع شعبي على إدارته الناجحة للبلاد.

وشهدت مصر على مدار العام الكامل الذي تولى فيه مرسي وجماعته رئاسة مصر وقيادتها إلى غضب شعبي عارم كاد أن يقود مصر إلى مصير مجهول لم يكن يحمد عقباه أو تداعياته ونتائجه المستقبلية

تمرير الدستور

من الأخطاء القاتلة التي وقع فيها نظام محمد مرسي وأعوانه هو تمرير الدستور الذي ضم عددا من المواد ذات إشكالية كبيرة ومن ضمنها رفض المسيحيين والقوى المدنية له مما كان سيحدث أزمة كبيرة بين فئات المجتمع المصري المختلفة.

وشهدت مراحل تمرير الدستور اعتراض عدد كبير من المصريين وشهد قصر الاتحادية مظاهرات حاشدة ضد ما يحدث الأمر الذي خلف في النهاية 8 قتلى معظمهم من الإخوان ومقتل الصحفي الحسيني أبو ضيف أثناء تغطيته الأحداث أمام القصر الرئاسي.

تعيينات بالجملة

خلال فترة تولي محمد مرسي قام مرسي بإجراء تعيينات لم تلق استحسان وقبول عدد كبير من المصريين على صعيد المحافظين وذلك خلال فترة تولي هشام قنديل رئاسة مجلس الوزراء خلال تلك الفترة.

وتسبب إقالة مستشار الرئيس خالد علم دين عضو القيادة العليا في حزب النور السلفي في أزمة كبيرة داخل صفوف الحزبين الإخوان والنور؛ الأمر الذي جعل الأخير يصدر بيانا يدعم التظاهرات ضد حكم مرسي في أيامه الأخيرة.

إقالة طنطاوي

عمت حالة من السخط على المؤسسة العسكرية المصرية بعد قرار محمد مرسي بإقالة وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس هيئة الأركان حينها الفريق سامي عنان بشكل مفاجئ عبر عن نيته إلى اتخاذ قرارات على إثر ما اتخذه من إقالات وخرج عدد من ضباط وعناصر الشرطة معلنين التمرد على مرسي بعد اتهام الأخير المؤسسة الشرطية بعدم توفير الحماية لمقرات الجماعة.

سوء الأوضاع

شهدت الأوضاع الاقتصادية في مصر تراجعا كبيرا خلال فترة تولي الراحل محمد مرسي حيث تراجع معدلات العمل والاستثمار الأجنبي شهد تراجعا وتم اتهامه من جانب أعضاء المعارضة بأنه يهمش الفئات المجتمعية؛ الأمر الذي زاد من حالة التمرد على حكمه وظهرت استمارات تمرد من أجل توقيعها ووصل عددها إلى ملايين الاستمارات المنادية برحيله وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

احتفالات أكتوبر

خلال الاحتفال بأعياد نصر أكتوبر المجيد على العدو الإسرائيلي أقام محمد مرسي احتفالية في استاد القاهرة وغاب عنها أبطال انتصارات 6 أكتوبر 1973 بل تواجد في المقصورة الرئيسية مع محمد مرسي عدد من قتلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات في موقف استفز ملايين المصريين.

حياته

ولد محمد مرسي العياط في 20 أغسطس 1951 في قرية العدوة بمحافظة الشرقية ونشأ وسط عائلة بسيطة وتزوج عام 1978 وله خمسة أولاد وحصل اثنان منهم على الجنسية الأميركية بالميلاد.

تخرج مرسي من كلية الهندسة وعين معيدا بها وسافر إلى أميركا عام 1978 للعمل وإكمال الدراسة وحصل على الماجستير في الطاقة الشمسية عام 1978 ثم حصل على الدكتوراه عام 1982 في حماية محركات مركبات الفضاء، وتم سجنه في أكثر من مرة ثم فر من السجن خلال فترة الانفلات الأمني الذي تلا ثورة 25 يناير 2011.

ومثل محمد مرسي حزب الحرية والعدالة في انتخابات الرئاسة المصرية عام 2012 ونفى خلال حملته الانتخابية شائعات حول إجرائه عملية جراحية بالمخ، وقال إنه أجرى جراحة بسيطة في لندن لإزالة ورم صغير أسفل الجمجمة، وقال إنه مصاب بداء السكري ويتعاطى عقاقير لعلاجه.