تحقيقات وحوارات

الثلاثاء - 03 ديسمبر 2019 - الساعة 07:36 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت /خاص




التقته/ هويدا الفضلي.



المنى اصبح الملاذ الآمن البعيد كل البعد عن الصراعات المتتاليه التي مازلت كل يوم بعد الآخر تأتي لنا بمصاعب جسيمه ومشاكل كبيره ايضاً ، بمقابل هذا الرفاهيه مطلوبه لتسد الالم الذي اجتاح هذا الشعب كالمتعه باستماع موسيقى واغاني تضيف الكثير، لمسامعنا وهذا مايقوم به "ايمن الجيلاني" الشاب العدني الاصيل الذي استطاع ان يكون من اوائل عازفي آلة العود وتميز بها رغم شخة الامكانيات المتاحة التقينا به بهذا العدد وتحدثنا معه عن حياته وابرز التحديات ووقع الفن والموسيقى بعدن واعدينا الحوار الآتي:


ترحب بك صحيفة التحديث تايم ...

- بداية حدثنا من هو ايمن الجيلاني؟
أيمن الجيلاني بكل تواضع هو فنان واعد من ابناء عدن ، ويعتبر نفسه صاحب شخصيه فنية واجتماعية يحب الناس ويسعى لتقديم اعمال الخير على اي اعمال مادية او تهدف لتحقيق اي ارباح مالية دون تقديم خدمة فنية للجمهور .

وبالطبع انا من ابناء العاصمة الحبيبه ( عدن )
من مواليد 30 نوفمبر 1991م ، وبالمختصر شاب طموح افكر في المستقبل واهدف بالدرجه الرئيسية لتحقيق وايصال رسائل مجتمعية هامة تفيد الناس من خلال تقديم رسالتي الفنيه على اكمل وجه الى جمهوري ومحبين الفنان ايمن الجيلاني .



- ماهي ميولك التعليمية والدراسية ؟
الحقيقة انني اميل الى الدراسة التي تختص بفن التعامل مع الناس وترتبط بحياة الفرد في المجتمع ، ولذلك فقد توجهت للدرسة اولا في كلية طب الاسنان ، ولكني وللاسف لم اتمكن من استكمال دراستي بسبب بعض الظروف المعيشيه في الحياة والتي حالت دون اكمالي الدراسة ، ونظرا لحبي وشغفي بالغناء والطرب ووسط الحاح الاهل والاصدقاء ونصائحهم لي بضرورة صقل موهبتي الفنية المبكرة فقد توجهت للدراسة في معهد الفنون الجميلة معهد جميل غانم بهدف التخصص في دراسة الموسيقى حيث تخصصت تحديدا في مجال دراسة الة العود ، وفي ظل اصراري لى استكمال دراستي الاكاديمية وعقب انهائي الدراسة بمعهد الفنون الجميلة بعدن ، التحقت بالدراسة في كلية الاداب بجامعة عدن - قسم علم اجتماع للتخصص كمشرف اجتماعي في المدارس الحكوميه وغيرها من المدارس الاهلية في العاصمة عدن .

- كيف هي كانت بدايتك ومراحل عملك في المجال الفني والابداعي ؟
بالطبع في البدايه وكأي شاب مقبل على الحياة واجهت العديد من الصعوبات والتحديات والتي كان من ابرزها عدم تمكني من امتلاك آلة العود الامر الذي اعاقني عن العمل او حتى استكمالي مرحلة التعليم او التدريب ، ولكن بحمد الله وبعد فترة تمكنت من امتلاك ( عود ) خاص بي والفضل في ذلك يعود بالطبع لوالدي ( رحمة الله عليه ) والذي قام بمؤازرتي وكان خير سند لي مع اسرتي من خلال قيامه بشراء اول اله عود اهداني اياها بالرغم من ظروفه المادية التي كانت بالكاد تساعده على سد وضع الاسرة وقضاء متطلباتها المعيشية في ظل الاوضاع التي تكابدها البلد عموما .

وللامانه فاني اعتبر شراء والدي ( رحمه الله ) اول الة عود لي ، هي فترة الانطلاقة الاولى لي في عالم الفن ، والامر الذي اعانني على استكمال دراستي التخصصية والفنية ، ولولا تلك المساعدة التي وجدتها من والدي وبقية افراد اسرتي ماكان لي اليوم ان اعمل في المجال الفني والابداعي بداية من خلال اقامتي لحفلات الافراح والمناسبات والمشاركة فنيا في احياء بعض حفلات التخرج الخاصة بالطلبة الجامعيين ، فضلا عن المشتركة الفاعلة من خلال فرق فنية متواضعة عملت على تاسيسها بجهود ذاتية شاركتها في احياء العديد من الحفلات الغنائية والفنية الساهرة في عددا من المناسبات الوطنية والمهرجانات والكرنفالات - ولكن لان الفن وحدة لايكفي وانا شاب طموح وارغب في تكوين اسرة .. فقد اضطررت للبحث عن عمل حكومي عقب انتهاء الحرب الاخيرة عام 2015م على عدن من قبل الحوثة ، حيث وجدت فرصتي في الحصول على وظيفة جندي مرور في شرطة السير التابعة لوزارة الداخلية ، وهي الوظيفة التي مازلت اعمل فيها رسميا حتى يومنا هذا .


- من هو قدوتك الذي تعتبره ايقونه بالعزف ؟
بالتاكيد قدوتي ومثلي الاعلى في العزف هم عدد من الفنانين الذين تشرفت سواء بمعرفتهم او التعرف عنهم وسيرتهم ومسيرتهم الفنية عن طريق القرأة عنهم او متابعة اعمالهم .. وفي مقدمتهم بالطبع كل من الفنان الراحل والموسيقار المبدع احمد بن احمد قاسم
، ومدرسة الفن الاولى من وجهة نظري ممثلة بالفنان الرائع والراحل محمد سعد عبدلله ، واخيرا كل من الفنان المخضرم الراحل ( والدي ) والفنان الشعبي المتألق على الدوام والمبدع ابراهيم كوكني .


- واقعنا ملئي بالاحداث السياسيه وتردي مستوى الخدمات .. فاين هو الفن والغناء من هذا ، وماهي برايك طرق توصيل الفن رسالته للناس والمجتمع ؟
رغم ان السياسية قد صارت جزءا لايتجزأ من حياة الناس والمجتمع اليمني عموما والعدني خصوصا ، الا انني وبعيدا عن السياسه ومن وجهة نظري الشخصية استطيع القول انه بامكاننا فصل الفن عن السياسيه ، عن طريق تلمس الفنان للاغاني والوصلات الفنية التي يمكنها توصيل الرساله بيسر وسهولة للجمهور ، خصوصا عن طريق قيام الفنان باسماع الناس كلماته والحانه الشجية وعزفه وحسن اختيار كلمات الاغاني المعبرة عن وجهة نظر الشارع ومايريده سماعها الجمهور من اغاني تحمل همومه وتطلعاته سواء العاطفية او المعيشية ، وبهكذا يستطيع الفنان الوصول الى قلوب الناس ، ولكن نظرا لعدم توفر الامكانيات اللازمة والقويه لدى الفنان اليوم ، لهدا يواجه بعض الفنانين بعض الصعوبه مع وضعنا الراهن في ايصال رسائلهم الفنية الهادفة لخدمة المجتمع والناس في الشارع .


- ماهي الصعوبات التي تعانيها انت شخصيا ويشاركك فيها ربما العديد من الفنانيين الاخرين ؟
كما اشرت مسبقا من الصعوبات التي واجهتني شخصيا هي عدم مقدرتي على الابحار والتعمق في عالم العزف والغناء عدم تمكني من امتلاك الالة التي احب واهوى العزف عليها ، فضلا عن عدم تمكني من الابداع الا بعد انهاء دراستي الاولية ومن ثم التحاقي بالدراسه المتخصصة التي مكنتني من عرض قدراتي ومهاراتي ومكنتني من فرصه الالتحام بالجمهور .

ايضا ربما لايخفى على احد ان من الصعوبات التي يواجهها الفنان هذه الايام عدم المقدرة على اظهار قدارته وموهبه ربما بسبب شحة الامكانيات او عدم تواجد من يتبنى او يمنح هذا الفنان الفرصة على الظهور باعمال موسيقية وفنية وابداعية تمكن الفنان من الحصول على فرصته في كسب محبة الناس وتكوين جمهور ، وفي ظل عدم توفر الامكانيات اللازمة لدى البلد اوالجهات المعنية بالابداع والمبدعين من الفنانين مثل وزارة الثقافه او الاعلام على تبني اي اعمال للفنان المبدع وتقديم الفرصة له عن طريق مساعدته على انتاج بعض الاغاني او الفيديو كليب لاظهار الفنان للناس في ابهى صوره وبما يحفز الفنان على تقديم المزيد والمزيد من ابداعاته واعماله التي تخدم الناس والمجتمع .

- ماهو السؤال الذي كنت تريدني ان اسئلك اياه ولم اسئلك .. وماذا سيكون جوابك عليه ؟
للامانه السؤال من السهوله ان يتم وضعه ولكن من الصعوبة احيانا الاجابة عليه ، والحقيقة ان السؤال الذي كنت اتوقع وروده في هذه المقابلة الرائعة يتمثل في سؤالي : من خلال مقابلتك هذه و ماهي امنياتك كفنان لنفسك ولبقية الفنانين امثالك بما فيهم اولئك الذين لم يجدوا فرصتهم بعد ؟! اما الجواب فسيكون كالتالي : كفنان صاعد اتمنى مستقبل افضل لنفسي وللفنانين المبدعين من ابناء عدن والذي لن يكون او يتم الا من خلال الحصول على لفته كريمه واهتمام ورعاية من قبل كل وزارة الاعلام ووزارة الثقافه وغيرها من الجهات المختصة بتقديم كافة المتطلبات الالزمة والاساسية مع توفير الامكانيات الملائمة لكل مبدعي مدينة عدن الباسله .. فعدن تزخر بالعديد من الكوادر الفنية الشابة وهي مدينة ماتزال بحاجه ماسة الى بنيه صحيحه لابناء وشباب عدن ليس في مختلف المجالات الفنيه وانما في شتى المجالات .. ومع ذلك مايزال الامل يحدونا باذن الله تعالى لتحسن الاوضاع والظروف بالشكل الافضل في عدن ، مع خالص مودتي وتحياتي الحارة الى كافة ابناء عدن الموهوبين الذين مايزال ينتظرهم مستقبل واعد وباهر باذن الله تعالى .


- اخيراً ماهي رسالتك التي تريد ان توجهها عبر صحيفة التحديث؟

رسالتي اولا اتوجه من خلالها بوافر الشكر والامتنان والتقدير على استضافتي واتاحة الفرصة لي بالحديث عن بعض همومنا وتطلعاتنا كشباب واعد ، متمنيين في ذات الوقت لو ان تكون هناك لفتة كريمه من قبل الجهات المختصة والمعنية بالفن والفنانين عن طريق قيامها بدعم ومساندة و تحفيز شباب عدن المبدعين من فنانين ورسامين وممثيلين ورياضين وفي شتى المجالات الموجودة .