الأربعاء - 23 سبتمبر 2020 - الساعة 04:11 ص بتوقيت اليمن ،،،
تحديث نت| العرب
لم ينس اليمنيون الذكرى السادسة لانقلاب ميليشيات الحوثي الذين اجتاحوا يوم 21 سبتمبر من عام 2014 العاصمة صنعاء. وتصدر هاشتاغا #نكبة_اليمن_21 سبتمبر و#نكبة_وطن الترند على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال معلقون إن “الذكرى سوداوية في تاريخ اليمن، لكنها ليست الأولى بل هي امتداد وثيق لتاريخ الإمامة والنكبات التي أحدثوها في حق اليمنيين”. وأعاد اليمنيون نشر ما سجلته ذاكرتهم ذلك اليوم والأيام التي تلته فيما يشبه “كشف حساب” لجرائم ميليشيات الحوثي التي حولت اليمن إلى “سجن كبير” وجعلت من صنعاء “عاصمة بدون ملامح” في وقت “بات فيه الفقر والمرض جزءًا من حياة اليمنيين اليومية”، وفي الذكرى السادسة لاجتياحها صارت عاصمة اليمنيين محصورة في لون واحد، تمثله ميليشيات الحوثي وأنصارها.
وقال الناشط اليمني صادق الوصابي “في هذا اليوم قبل 6 سنوات، كنا نتابع بذهول سقوط المؤسسات الحكومية والمقرات السيادية بيد الغزاة القادمين من الكهوف. كنا مصعوقين ونحن نشاهد البرابرة الجُدد وهم يدنسون صنعاء ويُجهزون على الدولة، فيما كانت كتائب التبرير تبارك دخول “القوة الفتية” ذات المستقبل الواعد”.
ولم يفوت معلقون إعادة نشر مواقف قيادات عسكرية وسياسيين وكتاب رأي وصحافيين إبان الاجتياح الحوثي، وكيف اختلفت رؤيتها مع تغير معادلة الصراع الآنية.
وكتبت أفراح الزوبة في تغريدة على تويتر “في 21 سبتمبر الكئيب لا أشعر سوى بالغيظ وكثير من الاحتقار لقيادات سياسية وعسكرية واجتماعية وثقافية مهدت الطريق لذلك اليوم وسكتت عنه وما زالت حتى اليوم بإرادة أو بغباء جزءا من مخطط تسليم اليمن لإفك الإمامة وظلمها وظلامها”.
واعتبر مغرد:
M__N__A____s_77@
الشيء الوحيد والدرس الذي استفاد منه الشعب اليمني من خلال جائحة الحوثي أنها أسقطت الأقنعة المزيفة التي كان يرتديها الكثير وأظهرت المعدن الحقيقي لدى من كنا مخدوعين فيهم …!
وأظهرت الحملة سخطا شعبيا واسعا ضد ميليشيا الحوثي التي تسببت في تدمير اليمن.
وأكد ناشطون على تويتر أن الانقلاب مثل أكبر كارثة في تاريخ اليمن منذ قرون، نظرا إلى مستوى الدمار الذي خلفه الانقلاب والذي تسبب في تدمير ما أنجزته الجمهورية على مدى 50 عاما من عمرها، ليتحول اليمن في ظل الانقلاب إلى الدولة الأفشل والأفقر والأضعف في العالم.
وغرد الكاتب والصحافي والناشط الحقوقي همدان العليي في هذا السياق:
hamdan_alaly@
نكبة 21 سبتمبر 2014، تعد النقيض تماما لمبادئ ثورة 26 سبتمبر 1962، ويعد المشاركون في هذه النكبة أعداء حقيقيين لها؛ ولهذا عملت أيادي العصابة الآثمة والملوثة بدماء اليمنيين على استهداف مكتسبات ثورة 26 سبتمبر المجيدة التي جاءت لتحرر الإنسان اليمني من الكهنوت السلالي، وتحفظ له كرامته وكبرياءه وحقوقه.
وفي السياق ذاته، يؤكد الكاتب خالد العلواني أن نكبة 21 سبتمبر جاءت فهدمت أسس الدولة، وجرفت الحياة السياسية، وضربت روح المواطنة المتساوية، ونسفت مبدأ التعايش، وسحقت الحريات، وصادرت الحقوق، ونشرت الفقر والجهل، والمرض، ونهبت رواتب الموظفين، والاحتياطي النقدي، وسرقت المساعدات الإنسانية من أفواه الجياع.
إضافة إلى ذلك أكدت الناشطة الحقوقية وسام باسندوة:
wesamee@
الحوثي جعل اليمن من أسوأ الدول بسبب خطر زراعة الألغام منذ الحرب العالمية الثانية، زراعة الألغام في اليمن جريمة مسؤول عنها الحوثي مسؤولية كاملة مباشرة وحده لا شريك له فيها، لكن يبدو أن لجنة الخبراء مصابة بنظرية الازدواج في كل شيء.
وقال الصحافي علي الفقيه ”تحول تاريخ 21 سبتمبر إلى يوم أسود لكل اليمنيين الذين ألحقت بهم الحرب أذى نفسيا وجعلتهم معلقين بين الحياة والموت”.
وقال الكوميدي الساخر ومدير عام المسرح في وزارة الثقافة في اليمن محمد الأضرعي:
MohammedAladrei@
أغلقوا المدارس وبنوا المتارس، دمروا الجامعات وفتحوا القبور، نهبوا المؤسسات وصنعوا مشاريعهم الخاصة، ألغوا دور أقسام الشرطة والنيابة، ومكنوا المشرفين واللصوص، هؤلاء هم الحوثيون وهذه هي بعض إنجازاتهم.
واعتبرت مغردة:
EbtihalMohamma3@
هذه خلاصة ثورة الحوثي المزعومة.. مقابر للبشر ومقابر للأحلام ومقابر لأجهزة الدولة.. لا شيء في عهدهم ينمو سوى الموت!
في سياق آخر تتغنى الكتائب الإلكترونية لميليشيا الحوثي، مسنودة بالإعلام الإيراني، بما تسميه “ثورة 21 سبتمبر”.
وغرد الصحافي فؤاد العلوي “تابعوا مجموعات الواتساب المرتبطة بمناطقكم الخاضعة لميليشيا الحوثي، أو مجموعات العمل سابقا، ستجدون أن لا أحد يحتفي بنكبة 21 سبتمبر، وإن حدث أن أحدا نشر عنها، فلا يكاد يرد عليه أحد”. وأضاف العلوي “هناك صمت شعبي محشو بالغضب تجاه هذه العصابة ينتظر الانفجار الكبير”.
يذكر أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تفرض إجراءات مشددة لمنع نشر الأخبار، في إطار محاولة التعتيم على كل شيء في اليمن.
وتنتشر مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن بشكل كبير، خصوصاً فيسبوك وواتساب، وتويتر، والتي تعد أهم مصادر الحصول على الأخبار لدى اليمنيين، بعد تقييد وسائل الإعلام التقليدية من قبل ميليشيات الحوثي، وفرض الحجب على المواقع الإلكترونية.
وبحسب دراسة أجرتها مؤسسة “منصة” العام الماضي فإن 95 في المئة من اليمنيين يحصلون على الأخبار والمعلومات من مواقع التواصل الاجتماعي.
وساهمت مواقع التواصل في تشكيل التوجهات العامة لليمنيين، وعززت وعيهم السياسي تجاه الكثير من القضايا السياسية في وطنهم.
وعلى مواقع التواصل تعالت أصوات تطالب بثورة مضادة لاسترجاع اليمن من الميليشيات.
وكتبت مغردة:
A_brar_Y@
الشعب اليمني بحاجة إلى ثورة مضادة لنكبة 21 سبتمبر التي دمرت اليمن واستنزفت أبناءه، فهذة النكبة لن تنتهي من اليمن إلا بردع شعبي.