كتابات

السبت - 28 نوفمبر 2020 - الساعة 07:33 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/خاص:

كتب/عبدالسميع الأغبري

بين حين واخر، يطل علينا نبأ استشهاد قائد فذ مقبلاً على الله مؤمناً بالاهداف العظيمة التي ينشدها الجنوب لعودة دولته على امتداد أرضة؛ بعد سنوات من القهر والألم وشتى صنوف الظلم التي تجسدتها عصابات صنعاء تحت مسمى الوحدة المشؤومة.

تضحيات القيادات وارتقائهم شهداء ليس له مدلول غير أنه يبرهن مدى جديه وعشق هذه الهامات وتعطشها لتقديم أرواحها رخيصة فداءً لهذا الوطن وترابه الطاهر.

فقد كان توهج الحشود والجماهير عند استشهاد (أبو اليمامة) وشرعت الدخول في مرحلة حاسمة وفاصلة، بغض النظر عن النتائج التي ستوول إليها ودون حسابات، بمثابة أمواج للبحر الجنوبي الهائج التي تحركها العواصف، وثوران براكين تفجرت للانقضاض على كل من يقف في طريقها.

ذالك أن شاهدنا الشهيد الحوشبي يستبسل في مواجهة الخصوم في أبين ويجندل بجحافل العدول كجندي مقاتل مخلص لوطنه إلى آخر رصاصة، بل إلى آخر قطرة دم، إذ لا يرى نفسه إلا جندياً يملؤة الشغف والحب لهذا الوطن حتى سقط جريحاً قبل أن يرتقي شهيداً بعد صراع مع إصابته.

وعندها لم توصد ابواب التضحية والفداء والاستبسال، فراينا العدسة النبيلة المخلصة لاشجع صحفي، ذلك شهيدنا نبيل القعيطي، الذي رمتة سهام الغدر اعزلاً أمام منزلة بعد أن كان ناسفاً لاكاذيبهم ناقلاً للصورة الحقيقية التي تثبت قوة وصلابة الجنوبيين في انتزاع حقوقهم التي لن ينثنوا عنها مهما كانت الصعاب.

سجال ونزال مستمر تخوضها القوات الجنوبية وفي مقدمتها القادة الميامين لبواسل قواتنا المسلحة الجنوبية، كان نتائجة ارتقى كوكبة من الأبطال المغاوير يوم أمس، غدراً في ظل وجود هدنة تقضي لوقف اطلاق النار وفق اتفاقية الرياض.

اليوم بعد أن تحطمت احلام العدو بصلابة وثبات القوات الجنوبية، لجأت إلى أساليب الغدر.. ليسقط اثنين من أبرز قادة القوات الجنوبية وهما عوض السعدي وبن شجاع حيث قامت قوات العدو بقصف مدفعي غادر في ظل هدنة يشرف عليها التحالف العربي ولم تلتزم بها القوات الإرهابية الإخوانية

السعدي والشجاع لن يكونا الأولان ولا الأخيران، انه شعب ومخزون بشري متكامل يتأهب لخوض هذا النزال حتى النهاية وكلهم آمل أن ينتزعو حقوقهم غير منقوصة وبأي ثمن كان.