عرض الصحف

الثلاثاء - 01 ديسمبر 2020 - الساعة 10:05 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/وكالات:

قالت تقارير صحافية إن 2020 كانت قاسية على إيران بالتحديات المهينة والخيارات المرة، خاصة بعد اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، ذكرت مصادر أن جرائم إيران تشكل خطراً داهماً على الجزيرة العربية، بالتزامن مع سعي أنقرة لاستنساخ خطاب المظلومية الإيراني لتبرير مخططاتها في المنطقة.

سنة التحديات

في موقع الحرة، قال هشام ملحم إن "اغتيال الإيراني محسن فخري زاده أظهر بشكل محرج ضعف النظام الإيراني، خاصة أنه جاء قبل نهاية سنة تعرضت فيها إيران إلى ضربات ونكسات أمنية مهينة، كما وضعها أمام خيارات أحلاها شديد المرارة".
وأشار الكاتب إلى حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن زاده، منذ مدة، ما أوحى بأنه مرشح للاغتيال، أو التصفية، في ظل التسريبات والتخمينات بضلوع إسرائيل في العملية الأخيرة المشابهة لعمليات إسرائيلية في إيران استهدفت 4 علماء نووين إيرانيين على الأقل بين 2010 و2012.
وأشار إلى أن الضربة التي تعرضت لها إيران كانت مسبوقة بتقارير أخرى عن رغبة أمريكية في "توجيه ضربة موجعة ومذّلة لإيران خلال الفترة القصيرة المتبقية من ولاية الرئيس دونالد ترامب"، معتبراً أنها عناصر كانت كافية لتحذير إيران، التي سقطت في الفخ الذي نُصب لها، فإذا ردت عسكرياً على إسرائيل أو الولايات المتحدة، فإنها ستفتح على نفسها حرباً حقيقية، بردت "إدارة الرئيس ترامب بضربات استراتيجية تستهدف بنيتها التحتية النووية، ستترك للرئيس المنتخب بايدن إرثا ملتهبا لن يستطيع إطفاءه بسهولة أو بسرعة، وسيقضي على أي فرص لإحياء المفاوضات مع إيران، على الأقل في المستقبل المنظور، وربما لسنوات أطول".
أما إذا أمسكت عن الرد، فإن ذلك سيكلفها سياسياً وأيديولوجيا الكثير، في الداخل وفي المنطقة.

اغتيال الشر

ومن جهته، قال الدكتور عبدالملك المالكي في صحيفة الرياض السعودية، رداً على المدافعين عن النووي الإيراني، الذين وصفهم بـ"جرذان الإخوان الخونة" بعد استهداف المسؤول النووي الإيراني محسن فخري زاده: "للحقيقة نقول إن إسرائيل تملك مفاعلاً نووياً منذ منتصف الخمسينات الميلادية في ديمونا، ولديها أكثر من 50 رأساً حربياً"
وتابع "ورغم ذلك لم تهدد يوماً باستخدام ترسانتها النووية بل تعتبرها حسب المراقبين قوة ردع، لأنها بكل بساطة ستؤذي نفسها قبل غيرها حال استخدامها لتلك الترسانة النووية بشكل عدائي".

وأوضح الكاتب، أن "إيران ومعمميها تمضي بتحدي العالم في تطوير برنامجها النووي العدائي المُعلن، حتى وإن تضور شعبها جوعاً فقط لبلوغها مرادها العدواني وأطماعها في المنطقة، لتمضي رغم ما تعانيه من حصار المجتمع الدولي بعنجهية حمقاء في إصرار مريب للنيل من العالم بأسره في جعل المنطقة على صفيح ساخن".
وتساءل "فهل بعد كل جرائم إيران في المنطقة وعدوانها على قبلة الإسلام والمسلمين شك في أنها الخطر الداهم، ليس للجزيرة العربية فحسب كما أثبتت الوقائع، بل وللعرب والمسلمين من المحيط إلى الخليج؟ فلتذهب للجحيم دولة عصابات ومافيا وأيديولوجية رجعية لا ترضى بغير القتل والتدمير، ولا تعرف أو تعترف في قاموسها بشيء اسمه استقرار وأمن وسلام"!.

من سليماني إلى زاده

من جهته ذكر عوني الكعكي في صحيفة الشرق اللبنانية، بالثمن القاسي الذي دفعته إيران، في 2020، بدايةً بقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي "قُتل على يد فتاة أمريكية مجنّدة في العشرين من عمرها، كانت تلهو على الكومبيوتر حين تلقت أمراً بـ"الكبس" على أحد الأزرار، لتُطلق صواريخ من طائرة فتقتل سليماني"، انتهاءً بفخري زاده يوم الجمعة.
وذكر الكاتب أيضاً بتصفية القيادي في الحرس الثوري الإيراني مسلم شهدان بسوريا، في رسالة إسرائيلية وأمريكية لإيران وميليشيا حزب الله، مفادها أن الانتشار على الحدود السورية العراقية ممنوع.
وشدد الكاتب على أنه "في النهاية، يجب أن تفهم إيران والحزب العظيم معها، أن فترة السماح لهما انتهت، وهنا نتساءل: مَنْ قُتِل من المقاومين في سوريا بعمليات لم يتضح كيف حدثت؟ ولنبدأ بمغنية، وبدر الدين وقبلهما، وكم من الذين قتلوا من جنرالات الحرس الثوري الإيراني في سوريا أيضاً، والمصيبة أنه بعد كل حادث تُهدّد إيران القتلة، ويهدد بشار بدوره ويهدّد السيّد حسن بالرد، ولكن في الوقت والمكان المناسبين، ولا نزال نجهل متى يحين هذا الوقت، وأين سيكون المكان المناسب".

خطاب المظلومية

وفي صحيفة أخبار الخليج، قال عبدالمنعم إبراهيم: "يبدو أن تركيا لا تستنسخ فقط الأطماع التوسعية الإيرانية في الأراضي العربية، وإنما تستنسخ أيضاً خطاب إيران الديني في تبرير توسعاتها الخارجية".
وأشار الكاتب إلى الشبه المتنامي بين أردوغان وإيران، سياسةً وسلوكاً، إذ أصبح الرئيس التركي يعتمد بشكل أكبر "خطاب المظلومية الذي أنتج حروباً مدمرة وخلف قتلى وجرحى بين صفوف المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ في سوريا، والمصير نفسه تسبب فيه بليبيا وأذربيجان، حيث يتحدث عن المظلومين العرب الذين يُرسل إليهم دباباته وطائرته وسفنه الحربية ليحتل أراضيهم! وينسى في الوقت نفسه الأعداد الهائلة من المظلومين الأتراك الذين صادرت الحكومة التركية حرياتهم تحت تُهم مسيّسة حزبياً بالمشاركة في المحاولة الانقلابية العسكرية 2016".

وأشار المحلل إلى تشابه سياسة أنقرة وطهران، التي تقوم على عاملين أساسيين، "الأول هو إشغال الجيش التركي في حروب توسعية خارجية حتى يتحاشى الانقلاب العسكري، والثاني تصفية خصومه والمعارضة في الداخل والزج بالآلاف منهم في السجون بتهمة المشاركة في المحاولة الانقلابية العسكرية صيف 2016" فهل يتوقف التشابه عند السياسة والمقاربة، أما سينتهي إلى أكثر من ذلك، بعزل تركيا وتسليط العقوبات عليها.