كتابات

الثلاثاء - 19 يناير 2021 - الساعة 03:27 م بتوقيت اليمن ،،،

كتب / محمد العولقي .


لا أعرف الأخ (أمين قنان) رئيس مجلس إدارة مؤسسة تحديث للتنمية ، و لكنني أقدر له تصديه البطولي لإقامة بطولة (تحديث ليج) للفرق الشعبية بمحافظة أبين ..

قد يقول قائل : و ما الجديد في الأمر ، فبطولات الفرق الشعبية مثل زبد البحر ، و ما تكاد الفرق تخرج من بطولة حتى تنطلق أخرى في ملاعب (برازيل اليمن) الشعبية .

الجديد خالص أن بطولة (تحديث ليج) فريدة من نوعها، و تنفرد عن البطولات الساندوتشية الأخرى أنها بطولة يصاحبها تنظيم مبتكر لفكرة مبتكرة، لم يكن التصدي لها بهذه الصورة الواسعة أمرا هينا كما يعتقد البعض .

البطولة التي يشارك فيها أكثر من 56 فريقا شعبيا من مختلف مديريات محافظة أبين، موزعة على مجالات مختلفة بحسب الفئة و الدرجة ، ليست حدثا عاديا لأن الذي صاحب انطلاقتها من تنظيم جيد و ترتيب منسق، يعكس أهمية الحدث و جدية من تصدى لمثل هذا العمل الشاق و المتعب .

لو التقيت بالأخ (أمين قنان) مستقبلا لشكرته من الوجه للوجه، وليس عبر مقال مقتضب دفعني لأن أخصص عمودا كاملا لبطولة شعبية كنت أتعاطى معها على أنها بطولة لا تختلف عن بطولات فرق شعبية تشحت لتنشط ..

لن أقول في الأخ (أمين قنان) ما لم يقله المتنبي لسيف الدولة، سأكتفي بجملة واحدة تلخص المشهد و ترفع من منسوب أحلام لاعبي محافظة أبين الجريحة، التي تدفع حماقات السياسيين في كل مرحلة من دماء أبنائها ومن بنيتها التحتية : عزيزي (أمين) أكثر من هذه الأعمال الرائعة التي تلهب المشاعر صيفا و تدفئ الجوانح شتاء" .

أعترف أيضا أنني لست متابعا عن قرب لهذا الحدث الشبابي الكبير بحكم انشغالاتي و انصرافي عن رياضتنا المحلية التي استوطنها سوس المحسوبيات الحزبية، فأصبحت الأندية مثل منسأة سليمان آيلة للسقوط دون علم الجن ، ومع ذلك تلقيت هذا الأسبوع رسائل واتس مؤلفة تطلب مني تسجيل لفتة طيبة تجاه مؤسسة تحديث للتنمية، و رئيس مجلس إدارتها، وقد فعلت من باب رد الجميل لرجل تصدى لفكرة عظيمة و نقلها من الورق إلى أرض الواقع ، و العاقبة لديكم بالمسرات..

عزيزي (أمين) كن أمينا على هذه البطولة و اجعلها رسالة سلام و وئام من محافظة هانت على كل (عاق) سياسي، ولم يبق لها من بهجة الحياة سوى تحديث للأمل ولو جاء محمولا فوق أنين الأمهات الثكالى و نحيب الأطفال اليتامى، أبين تبتسم لك من تحت ركام آلامها المبرحة ، لأنك وحدت شبابها في بطولة ليس لها نكهة سياسية أو نزعة مناطقية ، بطولة شاملة جامعة ليس فيها موطئ قدم للذين يشترون الذمم برخص التراب ، كنت أمينا مع أبين و ابنا بارا بها ، ففضحت منسوب أوصياء و مشائخ الدفع المسبق، و كشفت زيف أبنائها العاقين المعاقين أخلاقيا وسلوكيا، الذين تاجروا بها رياضيا، و نظفوا أنديتها من الأخلاق الوطنية بالليفة و الصابون ..!