تحليلات سياسية

الأحد - 21 مارس 2021 - الساعة 10:11 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت / صالح لزرق:

تردي الخدمات في المحافظات الجنوبية المحررة، وفشل حكومة المناصفة في تأدية واجبها اشعل ثورة شعبية حيث فجر متظاهرين عسكريين ومدنيين موجة غضب وقاموا باقتحام قصر معاشيق قبل أيام، مطالبين بصرف مرتبات، وتحسين الخدمات ووضع حلول لانهيار العملة المحلية، الذي أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي .

ولم تشهد عدن والمناطق الجنوبية المحررة اي تحسن منذ تحريرها من مليشيات الحوثي قبل ست سنوات، حيث تتعرض هذه المحافظات لحرب عبثية، تقف خلفها أطراف تحكمت بقرار الشرعية منذ انطلاق عاصفة الحزم، حيث قامت بستخير كل الإمكانيات لتركيع الجنوب الرافض للمشروع الإخواني المتمثل في اليمن الاتحادي، والذي بسببه تم تسليم اليمن لمليشيات الحوثي المدعومة من إيران.


استكمال تنفيذ اتفاق الرياض مفتاح الحل

يعتبر اتفاق الرياض الذي وقع في نوفمبر من العام قبل الماضي في العاصمة السعودية الرياض، الذي جاء لتصحيح مسار الشرعية، وتصويب المعركة ضد مليشيات الحوثي الإرهابية في الشمال الذي لا يزال تحت حكم هذه المليشيات المدعومة من إيران، لكن تسعى قوى تهمين على قرار الرئيس هادي ولا لمصالح واحندات خارجية، لإفشال هذا الاتفاق وإعلان وفاته عن طريق حرب الخدمات وقطع المرتبات، ودعم الفوضى في المناطق الجنوبية.


ودعت المملكة العربية السعودية في بيان لها بعد اقتحام متظاهرين قصر معاشيق إلى إستكمال ما تبقى ما بنود اتفاق الرياض لتصحيح الوضع في المناطق المحررة،

وأكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي دعم المجلس الدعوة لاستئناف تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض، ومواجهة بؤر الفوضى والتصدي لمساعي المتنفذين والقوى التخريبية الساعية لإعاقة استكمال تنفيذ البنود.

وأضاف أن هناك أطرافاً باتت تمارس سلطاتها منفصلة كلياً عن سلطة الحكومة في العاصمة عدن، في إشارة الى سلطة حزب الاصلاح الإخواني.

كما أشار إلى أن تلك الأطراف باتت ترفض تنفيذ عملية نقل القوات العسكرية الموجودة في شبوه ووادي حضرموت والمهرة إلى جبهات التصدي لميليشيا الحوثي الإرهابية رغم حاجة الجبهات المشتعلة إليها هناك.

واعتبر المحلل السعودي خالد الزعتر ان ‏الحكومة اليمنية الجديدة في ‎عدن والتي مرت بمرحلة طويلة من الولادة المتعسرة ، تواجه محاولات إخوانية متكررة لإجهاض عملها وشل قدرتها في التعامل مع التحديات على أمل إسقاطها ليكون البديل هو الفراغ الذي يمكنهم من العودة للسيطرة على المشهد.

وأكد الزعتر ان اتفاق الرياض هو السبيل الوحيد للتصدي لأي تحديات او صراعات جانبية يقوم بها حزب الإصلاح الإخواني في المناطق المحررة.


وقال الزعتر:"‏الحكومة اليمنية الجديدة في ‎عدن تواجه تحديات عديدة ، من المجتمع الدولي المتخاذل في مواجهة الإرهاب الحوثي ومن أطراف داخلية تحاول خلق صراعات جانبية وهم الإخوان، موضحا بان الحفاظ على ‎اتفاق الرياض هو السبيل للتصدي لهذه التحديات".


صراعات داخل الشرعية متفعلة لاغراق عدن في مستنقع الفوضى!

واشتعل صراع مؤخرا بين رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك مع أطراف نافذه في مكتب الرئاسة يقف على رأسهم التاجر احمد صالح العيسي الذي بشغل منصب نائب مدير مكتب الرئيس هادي، حيث دفع أبناء الجنوب فاتورة هذا الصراع الذي أغرق المناطق المحررة في الظلام وانعدام المشتقات النفطية، عند هذه المحافظات.

ويعرف العيسي بتاجر السلطة حيث وسع تجارته، من خلال تحكمه بقرار الشرعية، وعلاقته بنجلي الرئيس هادي وبنائب الرئيس علي محسن الأحمر، حيث اتهم رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك بارتباطه مع عدة شركات ومقاولات ومشاريع استثمارية في إثيوبيا من خلال تسخير وتسهيل كل الدعم من الدولة لهذه الشركات.

وكانت الحكومة اليمنية في بيان لها قبل أيام قالت أن هناك قوى فساد ترتبط بمصالح متشابكة هي من تعيق عمل الحكومة وأوضحت الحكومة في بيانها انها ستصارح الشعب والمواطن بالحقائق في حال استمرت شبكات المصالح الغير مشروعة ومراكز الثور في مساعي التعطيل والعرقلة.

وفي وقت سابق اتهم رئيس الوزراء معين عبدالملك تجار النفط والذي يتزعمهم رجل الأعمال أحمد العيسي بأنهم يتهربون من دفع الضرائب والاستحقاقات المالية، التي عليهم.

ويرى مراقبون ان صراع العيسي ورئيس الحكومة معين عبدالملك أدى إلى اغراق عدن في الظلام الدامس بسبب انعدام المشتقات النفطية، عن العاصمة عدن وبقية المحافظات الجنوبية المحررة.


السقلدي: خلاف معين والعيسي ذات بعد تجاري اكثر منه سياسي


ومن جانبه علق الصحفي الجنوبي صلاح السقلدي على الحرب بين معين عبدالملك واحمد العيسي حيث قال ان رد العيسي الأخير واتهامه لرئيس الوزراء يمثل ظهور علنيا للخلاف الذي ظل تحت السطح بينه وبين رئيس الحكومة، خلاف ذات بعد تجاري اكثر منه سياسي.

واوضح السقلدي ان بيانات حكومة معين وردود العيسي شكلت بداية لنشر الغسيل يكون قد ظهر أمامنا جزءا ولو صغيرا من رأس جبل ثلج الفساد الكبير الذي يضم مملكة مترامية الأطراف ليس العيسي ومعين فيها سوى قطرة من مطرة، وهذه فرصة لمن يزعم حديته بمكافحة الفساد وهزيمته ان يتصدى له دون اية اعتبارات حزبية او سياسية او جهوية او تجارية مع ان حجم هذه الفساد لا يحتاج إلى ادلة او لبيان وبيان مضاد فهو أشهر من نار على علم حسب قوله.

معين يغادر عدن إلى الرياض ووكالة سبأ تكشف سبب المغادرة المفاجئة؟


كشفت مصادر خاصة لتحديث عن مغادرة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك العاصمة عدن إلى العاصمة السعودية الرياض، برفقة وزير المالية سالم بن بريك.

وبحسب المصادر فإن مغادرة رئيس الوزراء والمالية إلى العاصمة السعودية تأتي لمناقشة الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب التي تمر المناطق المحررة، مع الجانب السعودي والرئيس عبدربه منصور هادي.


وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ نت فإنه من المقرر ان يلتقي رئيس الوزراء خلال الزيارة التي يرافقه خلالها وزير المالية سالم بن بريك، عدد من المسؤولين السعوديين، لبحث إمكانية الدعم الاقتصادي للحكومة للايفاء بالتزاماتها الحتمية والضرورية خاصة في الخدمات الأساسية للمواطنين ووقف تدهور سعر صرف العملة الوطنية.

وأشارت الوكالة إلى أن رئيس الوزراء سيطلع الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية على عدد من التطورات والمستجدات بخصوص الجهود الجارية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض وتقييم ما تم انجازه، وما تبذله الحكومة لتحسين مستوى الخدمات والصعوبات القائمة أمامها والمقترحات والدعم المطلوب لتجاوزها.