عرض الصحف

الخميس - 15 أبريل 2021 - الساعة 02:29 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/وكالات:

لم يعد خافياً أن النظام الإيراني يستخدم من جديد برنامجه النووي لابتزاز المجتمع الدولي، وتهديد الأمن الإقليمي والسلم العالمي، خصوصاً أن إعلان طهران رفع تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% يشكل تهديداً خطيراً جداً للأمن العربي والسلم العالمي.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الخميس، لا بد للقوى الإقليمية والعالمية أن تدفع بإيران إلى التراجع عن التصعيد المستمر بترسانتها النووية قبل أن تحصل ضربة قد تطيح بالبرنامج كاملاً وتؤدي إلى خسائر فادحة بالنظام الإيراني.
مواجهة الصداع الإيراني
اعتبر فاروق يوسف في صحيفة "العرب" اللندنية أن العمل على ضرب إسرائيل للمواقع النووية الحساسة في نطنز الإيرانية يشير واقعياً إلى أن هناك مسعى حقيقياً لحذف البرنامج النووي الإيراني من الأجندة السياسية العالمية ومعالجة الصداع الذي يسببه بشكل نهائي.
يومها سيكون العالم في غنى عن المفاوضات. فالمفاوضات مع إيران إنما هي نوع من الجري في متاهة ليس لها مخرج. سيكون على المجتمع الدولي أن يعترف أن الحل الإسرائيلي يمكنه أن ينهي الخطر الإيراني ويعالج صداع النووي.
من الطائفية إلى "عسكرة النووي"
وقد أشار فهيم الحامد في صحيفة "عكاظ" السعودية إلى أن القرار الإيراني الأخير لا يعتبر استفزازاً فحسب بل يعكس حقيقة الإرهاب الإيراني الذي انتقل من الطائفية المقيتة إلى الإرهاب النووي للعالم، وأضحى يلقي بالشكوك حول جدية إيران بشأن المحادثات النووية التي تعتبر في حكم المنهارة بعد انتهاك طهران للقيود التي يفرضها على تخصيب اليورانيوم.
واعتبر أن قدرة إيران على إنتاج أسلحة نووية سيجعلها تمد مليشياتها الطائفية الموالية لطهران بحماية مظلة نووية إيرانية، مما يزيد من التهديد الإرهابي في المنطقة.
الضربة الإيرانية.. إن وجدت
من جهته، سخر إبراهيم علي نسيب في صحيفة "المدينة" السعودية من الرد الإيراني على السفينة التجارية الإسرائيلية، معتبراً أن ردود أفعالها رمزية وصغيرة وضئيلة جداً وجعجعة بهدف تسويقها داخلياً لا أكثر وعلى شعبها أن يصدق ملالي العمائم وأن يموت جوعاً من أجل أحلامهم وبطونهم التي لا تشبع وأفواههم التي تجمع خيرات الأرض لتنفقها على الموت ودمار الشعوب.
ورأى أن إيران لن تستطيع أن تفعل لإسرائيل شيئاً سوى الكلام الذي سوف يبقى رنينه مستمراً إلى ما لا نهاية وهي تأكل الضربة تلو الضربة ومن ثم بعدها نسمع عنها أنها قادمة إلى عمليات انتقامية كبيرة. ولفت إلى أن إيران وصرختها المعروفة من قديم "الموت لـ...." هي ظاهرة صوتية والسؤال هو لماذا تصر أمريكا على العودة لإتمام الاتفاق النووي؟.
العرب ما بعد الاحتلال الإيراني
من جهته، اعتبر صالح القلاب في صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أنه إذا تم التسليم جدلاً بأن إيران تحتل، عسكرياً وسياسياً وأمنياً واقتصادياً أربع دول عربية هي العراق وسوريا، وجنوب لبنان، والجزء "الحوثي" من اليمن، ولاحقاً عمدت الولايات المتحدة إلى استعادة علاقاتها السابقة مع الإيرانيين، فإن طهران الخامنئية قد تصبح صاحبة القرار السياسي في الشرق الأوسط بمعظمه وكما كانت عليه الأمور بعهد الشاه محمد رضا بهلوي وقبل ذلك بعهد "الصفويين" الذي كان استمر لفترة طويلة.
ولذلك؛ فلا بدَّ من تدارك الأمور وأنْ يصبح هناك محور عربي فاعل، عسكري وسياسي وأمني واقتصادي، من بعض الدول العربية التي باتت تلتقي على أمور كثيرة، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية التي تبذل جهوداً خيّرة بهذا المجال، والتي حققت بعض الإنجازات التي يمكن البناء عليها. وأكد أنه لن يستعيد العرب ولو شيئاً من وحدتهم ما لم يتم إخراج الإيرانيين وأتباعهم. وأكد أنه إذا لم يتم التخلص من كل هذا التدخل الاحتلالي الإيراني في هذه الدول العربية، وما لم تكن البداية بإنهاء تغلغل الاستخبارات الإيرانية في هذه الدول وأولها بلاد الرافدين، فإنه ربما لن يكون هناك تاريخ عربي مجيد!