اخبار عدن

الثلاثاء - 11 مايو 2021 - الساعة 10:41 م بتوقيت اليمن ،،،




قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة كوكبة من الشهداء والجرحى في عملية عاصفة الحزم، ضمن قوات التحالف العربي باليمن، وكانت أولى الدماء التي سالت ليلة نصر عدن في 27 رمضان 2015، للملازم أول عبدالعزيز سرحان صالح الكعبي.







ويتذكر سكان مدينة عدن، بطولات القائد الإماراتي، الذي دشّن بدمائه الزكية قافلة شهداء روت الأراضي اليمنية جنوبا وشرقا وغربا، وتكللت بدحر الانقلابيين الحوثيين منها.







استشهد الملازم “الكعبي” في 16 يوليو/تموز 2015، بمنطقة “غازي علوان” التابعة لمديرية “خور مكسر”، وذلك أثناء قيادته لمعركة تحرير مطار عدن من الحوثيين، لتأتي البشائر بعد ساعات من استشهاده بإعلان النصر في معركة عدن ودحر الحوثيين.







كان الشهيد “الكعبي” يقود كتيبة الدبابات في معركة تحرير المطار، وتعرضت المدرعة التي كان يقودها لاستهداف غادر من قبل مليشيا الحوثي، ما أسفر عن استشهاده وبرفقته أحد أفراد المقاومة الجنوبية يدعى “أحمد الجحوشي”.







بطولات “الكعبي” في معركة عدن







ترك الشهيد “الكعبي” بصمات لا تنسى في قلوب زملائه من أبطال معركة تحرير عدن، وكان أحد أبرز القادة الإماراتيين الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل تحرير الأراضي اليمنية من الأطماع الإيرانية.







وحسب شهادة زميله في المعركة، الجندي “علي فضل الطيار”، فقد كان الشهيد “الكعبي” ومعه كل أفراد القوة الإماراتية بعدن قدوة لكل المقاتلين، ويتقدمون الصفوف الأولى بالمعركة.







وقال الطيار، في حديث لـ”العين الإخبارية”، إن “الشهيد الكعبي كان يحرص على تقدم الخطوط الأمامية للقتال، وبرحيله خسرت القوات الإماراتية واحدا من أفضل قادتها بعدن”.







وأضاف: “كغيره من القادة الإماراتيين، كان الشهيد الكعبي يقول لدينا توجيهات بأن نصلي عيد الفطر في مدينة عدن، وتحقق حلمه بتحريرها يوم 27 رمضان، أي قبل 3 أيام من حلول العيد”.







وكشف الجندي الطيار عن أن الملازم “الكعبي” أشرف على تدريب أكثر من 200 جندي وفرد في المقاومة الجنوبية.







وفي عدن، قاد الشهيد “الكعبي” كتيبة الدبابات التي كان لها الفضل في تغيير ميزان المعركة داخل عدن، ودحر الحوثيين منها في زمن قياسي.







وكانت أولى الضربات التي تلقاها الحوثيون هزيمة منطقة “رأس عمران” في عدن، وذلك بتكتيك إماراتي بحت، وفقا للجندي علي الطيار.







وعقب تحرير معسكر “الصولبان” في مديرية خورمكسر من الحوثيين، أطلقت القوات الجنوبية عليه اسم “معسكر الشهيد عبدالعزيز الكعبي” عرفانا بالأدوار التي قدمها في سبيل تحرير عدن، كما سُميت الكتيبة التي دربها “كتيبة الشهيد الكعبي”، والتي واصلت النضال بعد استشهاده.







وعلى الرغم من مرور سنوات على رحيله فإن مواقفه البطولية ما زالت حديث الشارع في عدن، وباتت محفورة في أقاصي جبال شمسان وقلعة صيرة التاريخية.







خوذة الشهيد الكعبي.. كنز







عقب استشهاد الملازم عبدالعزيز الكعبي، أصر الجندي اليمني علي الطيار على الاحتفاظ بأدواته القتالية، ووصفها بأنها “كنز” لا يقدر بثمن.







وقال الطيار لـ”العين الإخبارية”: “حصلت على خوذة الشهيد وأدواته من داخل المدرعة التي استشهد بداخلها، ومنذ 5 سنوات وأنا أحتفظ بها باعتبارها جزءا من تاريخ عدن النضالي وملاحم أبناء زايد فيها”.







وأشار الجندي اليمني إلى أنه شارك بخوذة الشهيد الكعبي في عدد من المعارك جنوبا وغربا، وصولا إلى “باب المندب”؛ حبا في الشهيد.







وأضاف: “خوذة الشهيد الكعبي تعني لي تضحيات كل جنود الإمارات وإصرارهم على تطهير عدن من الانقلابيين”، لافتا إلى أنه “لا يمكن إيفاء أبطال الإمارات كامل حقهم وما قدموه من تضحيات داخل الأراضي الجنوبية”.







وباعتباره أول شهداء عاصفة الحزم وإعادة الأمل، فقد وجّه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، آنذاك، بمعاملة الشهيد الملازم أول عبدالعزيز سرحان صالح الكعبي من القوة الإماراتية، معاملة الشهيد السعودي ماديا ومعنويا