اخبار وتقارير

الإثنين - 26 يوليه 2021 - الساعة 11:50 ص بتوقيت اليمن ،،،




متابعات/ تقرير- أنس بن عوض.

– كيف بسط الإخوان سيطرتهم الكاملة على وادي حضرموت؟
– جولة ميدانية في سيؤن تكشف عن أسواق أسلحة وعصابات إغتيالات
– إنسلاخ الهوية الحضرمية الجنوبية في الوادي..ومخاوف من أن تنسلخ في الساحل!

حضرموت كانت وما زالت شريان حياة رئيسي للجنوب، لذلك تكللت مساعي الإخوان بالنجاح عبر السيطرة وإحتلال وادي حضرموت، وتقسيم المحافظة الجنوبية الأكبر إلى وادي وساحل ولكل واحد منهما حكم مستقل يقودهما محافظ شكلي “البحسني”.

عند ذكر وادي حضرموت يتبادر إلى الأذهان فوراً قيادات ومرجعيات مرتزقة القبائل وغيرهم، فقد حشد وجمع الإخوان كافة الإرهابيين والشخصيات السياسية المنحطة ومن باعوا هويتهم بثمن بخس لخدمة أجندة الإخوان في الوادي وحاضرته سيؤن ..
حكم إخواني :

وفي تقرير سابق كشفنا عن بسط تنظيم الإخوان والقوات الشمالية سيطرتهم الشبه كاملة على مختلف مناطق وادي محافظة حضرموت منذُ أعوام عديدة وحتى قبل الحرب ..
ونجح الإخوان المتأسلمين بجعل الوادي منطقة مستقلة مالياً وإدارياً ولايجمعها بالساحل إلا صفة محافظ بينما توجد مكاتب لكل وزارات ومؤسسات الدولة بالوادي بما فيها فرع مستقل للبنك المركزي يتولى تمويل فرع البنك بالمكلا بالسيولة المالية التي تأتي إليه من مركزي عدن مباشرة وليس لفرع المكلا كعاصمة حضرمية كما هو المفترض وفقاً لتقارير صحفية رصدناها .

سيطرة الإخوان على الوادي كانت عبر السيطرة على كافة مفاصل السلطة المحلية في وادي حضرموت ، وذلك لسيطرتها عسكرياً من قبل قوات المنطقة العسكرية الأولى .
إغتيالات :

بعد الإغتيالات الأخيرة، نفذت زيارة إلى وادي حضرموت للإطلاع على الأوضاع هناك، لتنكشف لنا خيوط وأسرار للإغتيالات والإرهاب والإنفلات الأمني.
وقال المراسل :” تجاوزنا العديد من نقاط التفتيش، ونحن الآن في طريقنا لدخول حاضرة الوادي، لم تقم أي نقطة تابعة للإخوان بتفتيش سياراتنا، فإن كان هناك إرهابيين قادمين من مأرب أو من محافظات أخرى ومعهم كراتين من المتفجرات لن يتم القبض عليهم وسيمرون بسلام”.

هذا الموقف يؤكد أن الوادي بات مرتع لتفشي عصابات الإتجار بالأسلحة وعناصر الإرهاب والتنظيمات المسلحة التي تتجول بكل أريحية.
ولم يقتصر الأمر على هذا، فقد تجول مراسلنا في الوادي مؤكداً وجود أحد أكبر أسواق الأسلحة داخل اليمن في حاضرة وادي حضرموت، ومن يدير السوق كلهم من أبناء الشمال، فلتقتل شخصاً بات الأمر بسيطاً ماعليك إلا أن تستأجر قاتلاً مأجوراً أو تشتري سلاح بسعر بخس ورخيص..
إنسلاخ الهوية الحضرمية:

المجتمع الحضرمي ترعرع على الوحدة والمؤازرة بين أبنائه ساحلاً أو وادياً،فجميع الأطراف والمكونات كانت تناضل بشكل حقيقي على وحدة حضرموت وترفض محاولة إحتلالها أو “إنسلاخ هويتها” ..
لطالما أشتهر الحضارم بالنضال منذُ بدايتهم على وحدة النسيج الحضرمي وتماسكه . ولطالما أصطفوا مع عقيدة المجلس الإنتقالي الجنوبي في رفض أياً من هذهِ المحاولات، الأمر الذي أدى إلى إفشال جميع المخططات المعادية للنيل من المحافظة ..
ولكن ما حدث أن أطرافاً ما تسعى جاهدة لتجعل حضرموت وادياً تنسلخ من هويتها، فاليوم لن ترى أعلام الجنوب ترفرف في سيؤن إلا على “إستحياء” – كما أكد مراسلنا- بل ستجد أعلام الموت اليمنية ترفرف بكل غطرسة وعداء في كل شبر من الوادي المحتل..
أخيراً، ليس فقط الإعلام والرايات بل والعقيدة والفكر التي تغرسمها سلطة الوادي التابعة للأحمر بعقول شباب وأطفال هذهِ المناطق، ليمتد هذا الفكر النتن ويصل إلى رفع “شعار الحوثي في قصر سيؤن التاريخي” وأضف لذلك ليصل ذلك الفكر إلى المكلا ولأول مرة يرفع اليوم أعلام الوحلة اليمنية في ساحل حضرموت دون إستحياء أو خجل، وكأن مخططات العدو على وشك أن تنجح في المحافظة الجنوبية الأكبر، فهل سيقف أبناء الجنوب وشرفاء حضرموت يد واحدة لإنهاء المهازل وإسقاط حكم الإخوان في الوادي ؟


*المصدر: نقلا عن تقرير صحفي/ لصحيفة النقابي الورقية الرسمية*