عرض الصحف

الثلاثاء - 03 أغسطس 2021 - الساعة 11:40 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/وكالات:

تدخل إيران اليوم عهداً جديداً بقيادة المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي عشية تنصيبه رسمياً رئيساً للجمهورية، في مهمة يواجة فيها تحديات أزمة اقتصادية ومشاحنات مع الغرب.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، يمثل إعلان أمريكا سحب قواتها من العراق منطلقاً لمرحلة جديدة تأذن بإطلاق تهديدات لإيران وميليشياتها، في حين برزت ملامح صدام إيراني غربي على خلفية الهجوم المميت على الناقلة الإسرائيلية.

تنصيب رئيسي
ذكرت صحيفة البيان أن المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي سينصّب اليوم رسمياً رئيساً للجمهورية في إيران، خلفاً لحسن روحاني، الذي شغل ولايتين متتاليتين في منصب الرئاسة اعتباراً من 2013.
كما سيؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى (البرلمان) الذي يهمين عليه المحافظون، في خطوة يتبعها تقديم أسماء مرشحيه للمناصب الوزارية من أجل نيل ثقة النواب على تسميتهم.
وقالت إنه من المتوقع أن يتيح توليه رئاسة الجمهورية، وتالياً السلطة التنفيذية، للتيار السياسي المحافظ بتعزيز نفوذه في هيئات الحكم، بعد الفوز الذي حققه في الانتخابات التشريعية للعام 2020.
وأضافت أن معالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية العائدة بشكل أساسي للعقوبات، والتي زادت من تبعاتها جائحة كوفيد-19، ستكون المهمة الأولى لرئيسي الذي رفع خلال انتخابات 2021 شعارَي الدفاع عن الطبقات المهمّشة ومكافحة الفساد.
وقال الباحث في المعهد الجامعي الأوروبي في إيطاليا كليمان تيرم إن "هدف رئيسي الأساسي سيكون تحسين الوضع الاقتصادي من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول المجاورة، عبر تأسيس نظام اقتصادي يحمي النمو الاقتصادي لإيران، من الخيارات السياسية الأمريكية، ويعزز تبادلاتها مع الجوار وروسيا والصين".

صدام إيراني غربي
ومن جهتها، كشفت صحيفة الشرق الأوسط عن ملامح صدام إيراني - غربي على خلفية الهجوم المميت على الناقلة الإسرائيلية، في تطور ينذر أيضاً بانزلاق إيران وإسرائيل إلى مواجهة عسكرية، في ضربة جديدة لجهود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإحياء الاتفاق النووي، لاحتواء التوترات في المنطقة.
وحذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، من أن على إيران تحمل العواقب المترتبة على الهجوم الشائن وغير المقبول، ضد الناقلة (ميرسر ستريت)، قائلاً "لقي مواطن بريطاني حتفه في الهجوم، من الضروري للغاية أن تحترم إيران وكل دولة أخرى حرية الملاحة في جميع أنحاء العالم".
فيما أبلغ وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط البريطاني، جيمس كليفرلي، السفير الإيراني الذي استدعته الخارجية البريطانية أمس الإثنين، أنه "يتعين على إيران التوقف على الفور عن الأفعال التي تهدد السلام والأمن العالميين".
ووفقاً للصحيفة، حذر المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده، من أن إيران لا تتردد في حماية أمنها ومصالحها، وسترد بشكل فوري وقوي على أي مغامرة.
وهدد وزير الأمن بيني غانتس بالرد الموجع على إيران، وقال إن "إيران تحت قيادة الجلاد إبراهيم رئيسي ستكون أشد خطورة على الأمن العالمي، ومدمرة أكثر لدول المنطقة ومصالحها الاستراتيجية وتتحول إلى تهديد أكبر لوجود إسرائيل".

تهديد أمريكي
أما صحيفة العرب اللندنية، فقد رأت أن إعلان الولايات المتّحدة إنهاء وجود قوات مقاتلة لها في العراق، لم يضع نقطة النهاية لصراعها ضد الميليشيات التابعة لإيران على الأرض العراقية، بل مثّل منطلقاً لمرحلة جديدة من الصراع تؤذن بإطلاقه تهديداتُ الميليشيات والإنذارات شديدة اللهجة التي وجهها السفير الأمريكي في بغداد ماثيو تولر للميليشيات ولداعمتها إيران.

وقال تولر معلّقاً على الهجمات التي تشنها الميليشيات الشيعية على مصالح وقوات بلاده في العراق إنّ "المجاميع المسلحة التي تدّعي قتال احتلال أمريكي غير موجود على أرض الواقع، إنّما تنفّذ أجندات سياسية خارجية طائفية يعرفها العراقيون جيداً".
واعتبر السفير أنّ ما تقاومه الميليشيات هو وجود دولة قوية ذات سيادة، وعراق يُحكم على أساس القانون بعيداً عن الطائفية والعرقية، محذؤاً من أن "بعض جيران العراق يعتبرون أن الدولة العراقية ضعيفة ويحاولون التدخل وفرض إرادتهم وأجندتهم فيها"، في إشارة إلى إيران والميليشيات التابعة لها.

وعبّر تولر عن إصرار بلاده على مواصلة لعب دور في العراق، مضيفاً أن "وجود دولة عراقية قوية وذات سيادة أمر مهمّ ليس للعراقيين فقط بل للمنطقة بشكل كامل، وإذا كانت الدولة العراقية ضعيفة بسبب تدخلات خارجية وانتشار الفساد، فهذا سيتسبب بمشكلات كبيرة ولا يصب بمصلحة العلاقات بين بغداد وواشنطن".